عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-27-2010, 11:29 PM
 
يا بنتي :: الذئاب لا تعرف الوفاء !!


يا إبنتي :: الذئاب لا تعرف الوفاء

بسم الله الرحمن الرحيم
الدعاء بظهر الغيب لكاتب الموضوع
م.ن


*********

كتبت إحداهن وكانت سليلة مجد ومن بيت عز
وهي على فراش الموت , وقبل فراقها هذه الدنيا
تقول :
"لو كان بي أن أكتب إليك لأجدد عهداً دارساً أو وداً قديماً
ما كتبت سطراً، ولا خططت حرفاً، لأني لا أعتقد أن عهداً مثل
عهدك الغادر، ووداً مثل ودك الكاذب، يستحق أن أحفل به
فأذكره
أو آسف عليه فأطلب تجديده، إنك عرفت حين تركتني أن
بين جنبي ناراً تضطرم، وجنيناً يضطرب
تلك للأسف على الماضي
وذاك للخوف من المستقبل
وفررت مني حتى لا تحمل نفسك مؤونة النظر
إلى شقاء أنتصاحبه
ولا تكلف يدك مسح دموع أنت مرسلها
فهل أستطيع أن أتصور أنك رجل شريف
لا بل لا أستطيع أن أتصور أنك إنسان
لأنك ما تركت خلة من الخلال المفترسة
لأشرس الحيونات
والوحوش الضارية
إلا جمعتها في نفسك
وظهرت بمشهد مزري أنت صانعه
كذبت علي في دعواك أنك تحبني
وما كنت تحب إلا نفسك
وكل ما في الأمر
أنك رأيتني السبيل إلى قضاء رجسك
******
ذئب تـراه مصلياً *** فإذا مـررت به ركع
يدعو وكل دعـائه *** مـا للفريسـة لا تقع
فإذا الفريسة وقعت *** ذهب التنسك والورع

من على فراش الموت
أنا في المشهد الأخير
أو الأخير قبل النهاية
ثم أفيض إلى ربي
أوصي أخواتي من بنات جنسي
وهذه وصيتي

قد تكون البداية مع (( رنة عابرة من يد عابثة))
قد تبدأ معها قصة وحكاية 00
لا تنتهي إلا بعد أن خلفت وراءها ..
بيوتاً مدمرة ونفوساً محطمة ولوعة وحسرة ..
وأثاراً قد لا يتخلص الإنسان منها في سنين حياته ولا بعد مماته ..
إنهم يخطون نحوك خطواتهم الأولى ..
ثم يدعونك تكملين الطريق ..
فلولا لينك ما اشتد عودهم، ولولا رضاك ما أقدموا..
أنت فتحت لهم الباب حين طرقوا فلما نهشوا نهشتهم
صرختِ "أغيثوني "
ولو أنك أوصدتِ دونهم أبوابك، ورأوا منك الحزم والإعراض
لما جرؤ بعدها فاجرأن يقتحم السوار المنيع
لكنهم صوروا لك الحياة
حباً في حب، وغراماً في غرام، وعشقاً في عشق
فلا تسير ولا تصح الحياة بدون
هذا الحب ال**** الذي يزعمون وبه يتشدقون قالوا:
لابد من الحب الشريف العذري بين الشاب والفتاة
والله يقول:
((
فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَض*
وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً
(32)
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى
وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ
وأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ
وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً
(33)))
فأي حب هذا الذي يزعمون ..
وأي شرف هذاالذي يتشدقون ..
(( قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُون ))



لا تصدقيه بأنه يطلب منك الحديث فقط ..
أتراه يكتفي به،
سيطلب المقابلة..
فهل يكتفي بهذا؟
سيطلب النظر..
.......
فالحب العذري الذي يزعمون جوع
****
فهل يصدق الجائع إذا حلف بأغلظ الأيمان
أنه لا يريد من المائدة الشهية
إلا أن ينظر إليها
ويشم ريحها من بعيد
ينظم في وصفها القوافي..وينظم الاشعار

ي.
يأتي الشاب فيغوي الفتاة..
فإذا اشتركا في الإثم ذهب هو خفيفاً نظيفاً..
وحملت هي ثمرة الإثم
ثم يتوب
ينسى المجتمع حوبته، ويقبل توبته ..
وتتوب هي فلا يقبل لها المجتمع توبة
وإذا أراد هذا الشاب الزواج
أعرض عن تلك الفتاة
مترفعا عنها، ومدعيا ..
( أنه لا يتزوج البنات الفاسدات )
ولسان حاله يقول :
أميطوا الأذى عن الطريق؟
فإنه من شعب الإيمان
أين ما أخذه على نفسه من وعود؟
أين ما قطعه من عهود؟





يا إبنتي :: الذئاب لا تعرف الوفاء






__________________
لا إله إلا الله , عليها نحيى
وعليها نموت , وعليها نلقى الله