عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-27-2010, 11:37 PM
 

أنتِ بين خيار
إما بين أضراس الذئاب
أو
أن تزفين وسط قبلات الأهل
ودموع الأم
وحنان الأب
مرفوعة هامتك ، عزيز جانبك ..

إلى بيت الشرف والكرامة..
زوجةً غالية
صانعة للرجال
***********


!
!!!
!!!!!!





كل فتاة من هاتين الفتاتين كانت لها
أم
تحنو عليها

وتتفقد شأنها، وتجزع لجزعها، وتبكي لبكائها، ففارقتها

وكان لها
أب
لا هم له في حياته إلا أن يراها سعيدة في آمالها

مغتبطة بعيشها، فهجرت منزله ..
وكان لها خدم يقمن عليها ويسهرن بجانبها..
فأصبحت لا تسامر إلا الوحدة، ولا تساهر إلا الوحشة..
وكان لها
شرف
يؤنسها ويملأ قلبها غبطة وسروراً..

ورأسها عظة وافتخارا ففقدته ..
وكان لها أمل في زواج سعيد مع زوج محبوب
فرزأتها الأيام في آمالها
كل هذا
لأنها صدّقت ما وعدها الذئاب
والذئاب يا بنتي
لا تعرف الوفاء
..

وانساقت وراء نزوة عابرة

ولم تمتثل قول الله عز جل

((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ
قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ

يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ
ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ


وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً )




قد آن لك أن تتشبثي بحجابك وسترك وعفافك وطهرك
امتثالاً لقول ربك عز وجل:
((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ
قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ

يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ
ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ
وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ))

لا تسمعي للناعقين
الذين يغمزون ويلمزون ..
فما زالوا بأختك في أماكن أخر
حتى نزعوا عنها حجابها ..
فهل رضوا بهذا ؟
نزلوا إلى ثوبها ..
إلى أن ألقوا بها على شاطئ البحر عارية

ثم تركوها تمشي في الشارع، كاسية عارية، مائلة مميلة ..
لا يكلف أحدهم نيل إحداهن
(من هذا الكائن المشوه)
إلا أن يشير بيده، فتترامى عليه
لا يحجزها دين ، ولا يمنعها عرف
ولا يمسكها حياء
قد هانت
ويل لها من النار
أين هي من ..
حديث النبي صلى الله عليه وسلم:

"صنفان من أهل النار لم أرهما
قوم معهم سياط كأذناب البقر
ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات
رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة
لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها
وأن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا"








فليس في الدنيا أكرم منك وأطهر
ما تمسكت بدينك
وحافظت على حجابك
وتخلقت بأخلاقك
*********
فمن نساء الغرب
من تحارش الرجال صناعاتهم الثقيلة

إنها ممتهنة في عقر دارها
تربح المال من لديها جمال
فإن ذهب جمالها
رموها كما ترمى ليمونة
امتص ماؤها
*********

ولابد من شكوى إلى ذي مروءة
يواسيك أو يسليك أو يتوجع





أقول لك:
أنت

الآن صبية جميلة
وأنت
تُطلبين وبعد ذلك تُطلبين

فإن طرق داركم من ترضين
دينه وخلقه
فلا تترددي في قبوله
ولا تتمنعي ولا تسوفي ..
فإن الجمال والصبا لا يدومان ..
فإما المرض، وإما القبر.
نعم القبر الذي لابد لكل حي منه القبر
*****
يا ابنتي
الذي يفد إلى القبر كل يوم وفود البشر
محمولين على الأيدي
أيدي آبائهم وأمهاتهم وأحبابهم
ليقَدمو هدايا ثمينة إلى الدود
ويتخذ من أحداق عيونهم
ومباسم ثغورهم مراتع
كما يشاء بلا رقبى ولا حذر
عن نفسه دفعا
ولا يعرف إلى النجاة سبيلا .
نعم يا ابنتي.
هو الموت ما منه مـلاذ ومهـرب
إذا حط ذا عن نعشه ذاك يركب
نـؤمل آمـالاً ونـرجو نتـاجها
لعـل الردي فيما نرجيه أقرب
ونبني القصور المشمخرات في الفضا
وفي علـمنا أنا نمـوت وتخرب
الموت- يا ابنتي-
يقتحم بلا موعد ويدخل بلا استئذان:

((
وَمَا تَدْرِي نَفْس
بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ
إِنَّ اللَّهَ عَلِيم خَبِير
))




وامتثلي لأوامر الله عز وجل
وغضي البصر عن النظر المحرم
طاعة لقول ربك عز وجل:
((
وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ
وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ

وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا
وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ
وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ
إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء
بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ
أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ
أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ
أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ
أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء
وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ
لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ
وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
))


فالبدار البدار
يا بنتي
وباب التوبة مازال مفتوح..

"
إن الله تعالى يبسط يده بالليل
ليتوب مسيء النهار،

ويبسط يده بالنهار
ليتوب مسيء الليل..
"
ويقول سبحانه:




((
قُلْ
يَا عِبَادِيَ
الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ
لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
))

لبيك يا رب
***************
- يا ابنتي-
لا تسوفي
ولا تشتري هذه البداية بتلك النهاية..
فسُمُو هذا الدين وشرفه
أنه يبني النفس الإنسانية
ويربيها على قاعدة

( (
قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا
(9)
وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا
(10) )

وأن مبدأ الثواب والعقاب
((
فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ
(7)




وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ
(8) ))








نصيحة
من يحب لك الخير
ويتمنى لك الرفعة
لا تنسي هذا في قصة غرام
أو ديوان غزل

أو بين صفحات مجلة
أو عبر حرارة الهاتف

أو أمام شاشة التلفاز
أو عند نظرات ذئب جائع

أو بين معسول من الحديث
ضعي عفتك وكرامتك
وشرف أهلك بين عينيك..

تعرفين جيداً
!!!!!كيف تردين على الشياطين !!!!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الستر يخيف الشياطين
الستر يخيف الشياطين
فإن أفسق الرجال
وأجرأهم على الشر
يخنس ويبلس ويتوارى
إن رأى أمامه فتاة متسترة
مرفوعة الهامة ، ثابتة النظر
تمشي بجد وقوة وحزم ووقار
لا تلتفت تلفت الخائف
ولا تضطرب اضطراب الخجل
حينئذ يطرح الذئب عن جلده
فروة السباع
..
وينزل من على الجدار
تائباً مستغفراً..
ليطرق الباب في الحلال
رجلاً وسط أهله وعشيرته
بل ويستشفع بأهل الخير والصلاح
ليشفعوا له عند أبيك
كي يمدحوه بالدين والخُلق
فكفى بالدين والخلق مدحاً
أنه ينسب إليهما كل الأخلاق
وكفى بالرذيلة والخديعة مذمة
أن يتبرأ منهما كل الأحرار
***********************
هكذا يوم زفافك
يا صانعة الرجال ..

مرفوعة هامتك ، عزيز جانبك ..
إلى بيت الشرف والكرامة..
أيتها الزوجة الغالية
يا صانعة الرجال
**********
المصادر
الكتب هي :
يا ابنتي الذئاب لا تعرف الوفاء
إعداد / خليل بن ابراهيم أمين
لصوص الأعراض
إعداد / دار ابن الأثير
**************
بتصرف
منقول
********
محبتكم في الله
اسيرة الكون
__________________
لا إله إلا الله , عليها نحيى
وعليها نموت , وعليها نلقى الله