!!عـــــــــ مستمــــر ـــــــــذاب !!

انبعث ضوء طفيف من تلك النافذة القديمة ،، ازداد الضوء أكثر ،،ليزعج عيني تلك الفتاة
تحرك رمشيها قليلا ،، فتحت عينبها لترى ضبابا يحجب عنها الرؤية بشكل صحيح
أغمضت عينيها بسرعـة لتصدر الفتاة أنينا خافتا ،،
أعادت فتح عينيها لتبدأ الرؤية بالوضوح تدريجيا
وأيضا لتتضح ملامح وجهها المتعب ،، فيبدو بأن ماحصل بالأمس لم يكن بالأمر الهيٍن ،،
حركت رأسها جهة اليمين نظرت إلى النافذة ثم ابتسمت بتعب حدثت نفسها قائلة : ألم أمُت بعــد!! ،،
أسندت ظهرها إلى الجدار وبالتالي رأسها ،،
أخذت نفسا عميقــا ثم أطلقته مرة أخرى
فُتح الباب ليصدر منه ذلك الصوت الذي لطالما اعتبرته مزعجا حركت حدقة عينها إلى الباب
دخل منه ايريك وقف أمام ريكا وتبعدهما مسافة متر على الأقل
إيريك بهدوء: أظن بأنك تجرعت ألم الضرب بالأمس .. فمن غير المعقول بأن أراك قادرة على الحراك !!
عادة مايموتون بسرعة من يتعرضون بالضرب
مضت فترة صمت قصيرة بينهما
تنهد إيريك ثم قال : يجب أن تعلمي بأن من يخالف الزعيم بكل كلمة يقولها فسيلقى حدفه بسرعة !!
أخيرا تحركت شفتي ريكا لتخرج منها هذه الكلمات: هل انتهبت
رفع إيريك أحد حاجبيه ثم قال : مــاذا
ريكا بهدوء : أظنك سمعت ماقلت إن انتهيت فاخرج من هنا احــتدت نظرة عينيها ثم قالت : من فضلك
شد إيريك على قبضة يده ثم قال : عليكِ أن تعرفــي بأني سأرد لك الصاع صاعين في المرة القادمة !
توجه إلى الباب بخطوات واثقة ثم أغلق الباب خلفه أخذت ريكا نفسا عميقا ثم قالت : سأكون بانتظار المرة القادمة إذا
سمعت صوت شيء يتحرك على مقربة منها حركت رأسها باتجاهه لترى بأنه فأر صغير ريكا بهدوء : مجرد فأر
غندما كادت أن تلتفت أعادت نظرها بسرعة ثم صرخت بقوة : فــأر هنــا ســاعدوني !!


تقدمت ساندي إلى المدرسة وهي تمسك بحقيبتها السوداء وقد كان الحديث الذي دار بينها وبين ماندي يدور برأسها {{ بغرفة ماندي وساندي كانت ماندي واقفة أمام ساندي الجالسة على السرير بهدوء
ماندي بمكر : اسمعي عزيزتي .. استرقت السمع من غرفة ميسو وقد كــانت تحادث أحدا بالهاتف .. من خلا حديثها قالت : اليوم !! حسنا سأكون أول الحاضرين .. مبارك ..
ساندي بإحباط : ألن تكفي عن استراق السمع ألاتعرفين بأن هــذا يعد تطفلا عدا أنه أمر سيء
ماندي وهي تحرك يديها بعشوائية : لابأس .. لابأس.. سيكون كل شيء على مايرام .. المهم الآن .. علينا البحث عن ريكا !!
ساندي بإحباط أكثر : ياللبطولة .. وأين سنبحث عنها ياذكية .. ونحن لم نعرف مكانها حتى
ماندي بنفاد صبر : كم مرة قلت لك لاتقاطعيني.. أكملت بهدوء : الإجابة سهلة .. سنبحث حول كل مكان مشتبهين به موافقة
ساندي : سأخبر تينا قبل ذلـــك .. موافقة !!
ماندي بسعادة : اتفقنا }}
أنزلت ساندي رأسها بإحباط أكثر من ذي قبل قالت مؤنبة : ماكان علي أن أوافقها على هذه الفكرة .. إيطاليا مدينة كبيرة فأين سنجدها !!
رفعت رأسها إلى السماء ثم قالت : أين أنتِ ريكا .. أأنتِ مخطوفة أم .!!
ــــ : من الذي خطف !!
ساندي بدون شعور وهي تلتفت : ريكــا ,,هاه
وضعت يدها على فمها بسرعة نزل الفتى من على الدراجة النارية التي كان يركبها خلع خوذته بهدوء ثم قال : هل لي أن أعرف كيف خطفت !
ساندي تحاول أن تغير الموضوع : آآه ليو صباح الخير ..
ليو باستغراب : صباح الخير .. لم تجيبيني
ساندي بارتباك : هي لم تخطف .. بل خطفت .. بل لم تخطف ..أكملت برجاء : لاتهتم بالأمر
تنهد ليو بهدوء ثم اعتمر خوذته ركب دراجته ثم قال : يبدو بأنك لاتريدين لأحد أن يعرف بأنكم تخفون شيئا لابأس .. بإمكانك أن لاتحضري المدرسة إن كان الأمر صعبا عليكِ !!
ساندي : لا ... لدينا اختبار اليوم
أصدرت الدراجة صوتا قوي يدل على أنها تعمل قال : سأخبر المعلم بأن يُعيد لكِ الاختبــار .. لن أجبرك على شيء .. إلى اللقاء ..
قاد ليو الدراجة بسرعة .. لتتحرك خصلات شعرها إثر الهواء الذي خرج من فوهة الدراجة وضعت كفها على شعرها ثم قالت : مر الأمر على خير .. وأتمنى أن تكون هكذا !! والآن هل أذهب .. أم أعود .. أذهب أم .. أعود !!
مر طفل صغير مع والدته بجوار ساندي .. نظر الطفل إلى ساندي ثم قال : أمي هذه الفتاة مجنونة إنها تكلم نفسها
شدت الأم على قبضة يدها الممسكة بكفه ثم أصدرت صوتا أجبره على السكوت
شعرت ساندي بالخجل يتسلل إلى أعماقها .. ففضلت الرجوع إلى المنزل ..



يتبع الرجاااء عدم الرد

__________________