عرض مشاركة واحدة
  #50  
قديم 10-29-2010, 11:35 AM
 
.












.
.









الجزء الثاني عشر

,,
كانا مندمجان جداً بتلك الرقصة التي أتقنت بشكل ممتاز , وتغير ملحوظ .. ابتسم تايلر ثم همس وهو ما يزال يرقص – هكذا , أريدكِ هكذا دائماً .. كوني واثقة من قدراتك .
ابتسمت كارلا بخجل ثم همست هي الأخرى – أشكرك , فأنت من أعاد لي كل ثقتي الضائعة , آمل أن لا أخيب ضنك في نيل المركز المناسب و ..
قاطعها تايلر – حتى لو لم تنالي أي مركز , ستظلين مثاليه .. فالمركز لا يدل على قدرة الشخص .. ربما يفوز بالغش .! أم بطرق خاصة , ما أريده منك هو أن تبقي كارلا التي أعرفها , لا تفقدي الثقة بنفسكِ أبداً .
قطع تلك اللحظة دخول أحدهم من باب القاعة الذي فُتح على مصراعيه ليصدر صوت ارتطام .. توقفا عن الرقص ونظرا بسرعة إلى الداخل
فكان هو جون الذي صرخ وبدا على وجهة الخوف – سيدي تايلر ...! إن السيد أليكسيز يحتضر , لقد طلب رؤيتك بالحال .!
اتسعت عينا تايلر , لم يصدق ذلك الخبر البتة , فقال لا تلقائياً – كاذب .!
ثم ركض متجهاً إلى خارج القاعة ليذهب إلى السيد أليكسيز .. كادت كارلا أن تلحق به , ولكنها ظلت واقفة في مكانها , لأنها ظنّت بأنها ستكون عبئاً عليه .!
سمعت صوت جون وهو يقول – آمل أن يعيش السيد .. لا أعرف ما الذي سيحصل لتايلر إذا فارق السيد أليكسيز الحياة .!
نظرت كارلا إلى جون الذي اتخذ من أول كرسي مقعداً له , فقالت له – هل هو والدة ؟
قال دون أن ينظر إلى وجهها – نعم , ولا .!
استغربت جوابه ذاك , لم يخطر في بالها أي فكرة عمّا يقوله , فقالت بتعجب – ماذا تعني بنعم ولا ؟
أراد جون أن يخبرها بما حدث , فقد شعر بأنها مقربه من تايلر ولكن بنفس الوقت لم يرد أن يخبرها لأن ذلك الأمر لا يعرفه سوا ثلاثة أشخاص .
أليكسيز و تايلر وهو .. مع ذلك تكلم قائلاً – كان ذلك منذ عشرون سنة على الأقل .. أي أن تايلر كان في الرابعة من
عمرة حينها .. تزوجت جدته بالسيد أليكسيز بعد موت زوجها بثلاثة سنين .. وعاشا معاً في إيطاليا .. حيث كانت ابنتها
التي تكون والدة تايلر وزوجها الذي تعرض لحادث سير وتوفي .. لم يكن الخبر هيناً على والدة تايلر , ولشده حزنها لم تستطع الاعتناء بتايلر ..
فقررت تركة مع جدته , طبعاً رفضت الجدة ذلك ولكن ولدته تركته عندها دون علمها , فعندما علمت الجدة بان تايلر ما يزال موجوداً وأن ابنتها تركت المنزل ولا تجيب على الهاتف , لم يكن لها أي خيار سوى الإعتناء به
ومنذ ذلك اليوم لم يسمع أي أحد أي خبر عن والدة تايلر , اختفت وكأنها لم تكن موجوده في هذه الحياة قط.!!
شهقت كارلا ووضعت يديها على فمها ثم قالت غير مصدقه – كيف ؟ كيف تترك ابنها الوحيد دون السؤال عنه ؟ ما هذا .! كيف تستطيع العيش بدونه .؟! هذا فظيع ..
نظر جون إلى كارلا ثم قال – أما الجدة فلم تعش طويلا بعد تلك الحادثة , ماتت بعد ذلك بعدة أشهر ..
توقف جون عن الكلام لفترة ثم تابع – آسف لأني أخبركِ بهذا , أعلم أنّي أزعجتكِ .
,,
مونت بلانس هي أعلى قمة في أوروبا .. تقع تحديداً في شرق فرنسا بمدينه شاموني , وهي كتله صخريه كبيرة جداً .. لحظه هي ليست كتله صخريه .!
بل تكون جبال عالية جداً تكسوها الثلوج في كل مكان لتجعل من الجبال بيضاء اللون , تتجمع عندها السحب كثيراً ويمر بها نهر وهذا ما يجعل ذلك المنظر يبدو مميزه جداً
يذهب إليها السياح والزوار دائماً لأنها ممتازة كمدينه لقضاء الإجازة فيها , حيث يوجد هناك محلات تجاريه ومطاعم مفتوحة وأيضاً منتجعات التزلج الذي يفضلها البعض
وهي قريبه جداً من سويسرا لهذا قررت ميسي الذهاب إلى المسابقة وبنفس الوقت لن تفارق والدتها سوى عدّة ساعات فقط ..
في ذلك المنزل الجبلي الصغير , كانت ميسي تستعد للذهاب إلى حيث المسابقة , أخذت حقيبتها التي وضعت فيها مستلزماتها وحاجياتها
وودعت والدتها ثم هرعت بالخروج من المنزل .. ركضت نحو محطّة القطار وصعدت إلى القطار المتوجه إلى سويسرا
لم يستغرق عشر دقائق إلا ووصل إلى هناك , فنزلت هي منه لتقابل شقيقها زيس الذي كان ينتظرها .. ابتسمت له عندما وجدته
فأسرعت إليه وعانقته بقوه ثم قالت – غبت عني ثلاثة أيام وكأنها ثلاثة قرون .
حاول زيس ابعادها بكلتا يديه وهو يقول بانزعاج – وهل ستعيشين لأكثر من قرن ؟ يال البؤس .
نفخت خديها وصرخت عليه – أحمق !
ضحك لفترة قصيرة ثم قال – كنت أمزح فقط , فمن لا يريد البقاء معكِ ؟!
أدارت وجهها إلى الجهة الأخرى وهي تطلق أصوات تبرهن على عدم رضاءها وغضبها , رفع يده ووضعها على رأسها ليربت عليه
ثم أردف – هيا , سوف أوقف سيارة أجرة لكي لا نتأخر عن مسابقتك .
نظرت إليه وقالت – لمَ أجره ؟ لديك رخصه قيادة لمَ لا تقود أنت ؟
ظهرت علامات الإرتباك على وجهه وتبعثرت الكلمات والحروف على بعضها وهو يقول – هذا .. لأنه .. لا , أعني .! لا أريد .
ابتسمت بخبث ثم قالت – لا تريد ؟ أم أنك تخاف القيادة ؟!
صرخ بغضب – أخاف ؟ هذا مُحال , أنا أريد القيادة ولكنّي لست مستعداً حالياَ .
ضحكت ميسي ولم تقل شيء بعد ذلك .. صعدا إلى سيارة الأجرة ثم انطلقت بهم إلى حيث مكان المسابقة , فنزلا معاً ودخلا إلى المبنى
توقفت ميسي لتنظر إلى ذلك المكان الواسع , مسرح كبير وكراسي كثيرة حمراء اللون و الناس كثيرون أُطفأت الأنوار ليخرج ضوءً مسلطاً على رجل بدا في الأربعينيات
كان يمسك بمكبر الصوت , وقبل أن يبدأ بالكلام فتح كتاب ما وقرأ شيئاً , ثم نظر إلى الناس الجالسين على الكراسي الحمراء وقال – على جميع المشاركين ان يستمعوا إلى كلامي جيداً , سوف أشرح طريقة المسابقة وكيف ستكون .
أغلق الكتاب وأردف – تم اختيار ستة من أربعة مدارس , مدرستان للبنات و مدرستان للأولاد .. سوف يكون التحدي
الأول على رقصه ليراز , وبما أنها تحتاج زوجان فقررنا جعل كل مدرسه بنات مع مدرسه أولاد .. وسيتم اختيار ذلك بالقرعه ..
على كل متسابق الصعود على منصة المسرح و سحب ورقه من هنا ..
نظرت ميسي إلى زيس ثم قالت بمرح – اجلس وشاهدني ..
ثم ابتسمت ونزلت الدرجات حتى وصلت إلى المتسابقين , رأت كارلا فاقتربت منها ودفعتها ثم قالت بشكل مخيف – بو .!
فزعت كارلا والتفتت بسرعة , هدأت بعد أن علمت أنها ميسي , قالت وهي تضع يدها جهة قلبها – ميسي ؟ لقد أفزعتني .!!
قهقهت ميسي ولم تقل شيئاً فأردفت كارلا - ظننت أنكِ لن تأتين إلى هنا .! أين كنتِ ؟
اجابت بعد أن توقفت عن القهقهة – في مونت بلانس .
قالت كارلا متعجبة – مونت بلانس ؟ ما الذي كنتِ تفعلينه هناك .!!؟
- قصه طويلة ’ سأخبركِ عنها لاحقاً .. أما الآن لنسرع ولنرى مع أي مدرسه سنرقص .
أومأت كارلا برأسها ثم صعدتا إلى المسرح وأخذت كل واحده ورقه , كانت ورقتها تحمل اسم " كيربيروس " وهذا هو اسم أحد مدرستي الصبيان ..
تكرر الإسم مع جولييت و كادي وكذلك روكا .. لذا فقد اختير الإثنان كشركاء في المرحلة الأولى من المسابقه ..
بعدها دخل الجميع ليبدل ملابسه ويرتدي كل واحد زيه الخاص .. وبدأت المنافسة بمي ورفيقها ..
كان زيس يشعر بالملل , ويتثاءب بين الحين والآخر .. ينظر إلى الساعة تارة وإلى الراقصين تارة , مل من انتظار دور ميسي ..
ولكن هنالك ما أنساه ذلك الملل , فقد رأى كارلا تخرج من خلف الكواليس مع شاب .. همس زيس لنفسه بعد أن رأها
- كدت أنسى أنها مشتركه هي الأخرى , هذا رائع .
بدأت الموسيقى وبدءا الرقصة .. ظل زيس يحدق فيها بإعجاب , فقد كان رقصها مميزاً جداً , وكأنها عصفور يحلق في السماء
خفة حركاتها التي تساعدها في التنقل من مكان لآخر بسهولة , عندما تقفز , يظن الجميع لوهلة أنها حلقت .. ولكن .. فستانها الأبيض القصير و حذائها القماشي جعل زيس يطلق عليها
اسم الحمامة البيضاء .! عندما انتهت كان هو أول شخص يصفق لها بحرارة ومن ثم بدأ الناس بالتصفيق بعد أن سمعوا صوت تصفيقه ..
شعرت كارلا بالخجل , انحنت لهم ثم التفتت وعادت خلف الكواليس , خرجت بعدها ميسي التي ترتدي فستاناً شبيه ولكنه ذا لون أزرق ..
لم يظل زيس ويشاهد رقصتها , نهض من مكانه ليتجه إلى حيث دخلت كارلا .. ارتدى نظارته الشمسية قبل أن يدخل لكي لا يتعرف أحد إليه
بحث عن كارلا فوجدها تسرح شعر جولييت .. اقترب منهما ثم قال موجهاً الكلام لكارلا – ما الذي تفعلينه ؟
نظرت كارلا إليه بتعجب , لم تعرفه في بادئ الأمر ولكنها عرفته من صوته .. كادت أن تنطق باسمه ولكنه وضع يده على فمها وباليد الأخرى أمسك بيدها وسحبها إلى الخارج
صرخت جولييت بغضب – هي أنت , ألا تراها مشغولة ؟!
لم يعرها أي انتباه , وخرجا من المبنى .. كانت الشمس تتوسط السماء لذا فالنور قوي خارجاً أما بالداخل فكان مظلم , لذا احتاجا بعض الوقت لتعتاد أعينهما على الإضاءة خارجاً
ولكن زيس لم ينتظر حتى تعتاد عينه وتابع السير معها .. احتك الجانب الأيمن من بطنها بسور المبنى فمُزق فستانها الذي لم تغيره بعد ..
توقفت عندما شعرت به يتمزق ثم نظرت ناحيته وشهقت وهي تقول – لقد مُزِقْ .!
توقف زيس عندما توقفت هي ونظر هو أيضاً إلى الفستان ثم قال معتذراً – آسف , آسف جداً .!! كنت السبب في ذلك .!!
قالت – لا داعي للأسف , سوف أحاول اصلاحه .!
- هذا ؟ تصلحينه ؟ لقد أُفسد تماماً .. سوف أشتري لكِ آخراً نيابة عن أسفي .!
- لا لا لست مضطراً , يمكنني أنا شراء واحدٍ آخر ..
حل الصمت , كانا بالقرب من نافورة تشبه نافورة تريفي التي تقع في إيطاليا .. فتقدم زيس وجلس على محاذاتها .. اقتربت كارلا وجلست بجانبه
ثم قالت بتعجب – أكنت تريد اخباري بشيء ما ؟!
قال دون أن ينظر إليها – من تلك الفتاة ؟ التي كنتِ تسرحين لها شعرها .؟
- تقصد جولييت ؟! إنها زميلتي .. اضطررت للعمل لديها لأني فقدت بطاقتي الشخصية ..
- وما دخلها هي حتى تعملين لديها ؟
- دفعت لي مقابل إقامتي في الفندق .!
- الفندق ؟
صمت قليلاً ليفكر ثم قال بغضب – كارلا إن تلك الفتاة تستغلك , إن من يدفع تكاليف اقاماتكن هم المدرسه نفسها التي أحضرتكن إلى هنا , الكل يعلم ذلك ..
تفاجأت كارلا وقالت – حقاً ؟ كيف ؟ لم يخبرني أحد عن ذلك .!! لماذا طلبوا منا البطاقات إذاً ؟؟
تنهد زيس وقال – هل هذه أول مرة تسافرين فيها ؟
أومأت بالإيجاب , فأردف – سيطول الشرح إذاً .. انسي ذلك ولا تستمعي لما تقوله تلك الفتاة .. احذري ..
قاطعه صوت ميسي التي كانت تركض باتجاههما وتصيح – انتما ا ا ا .!
توقفت بعد ان اقتربت منهما , قالت بانفاس متقطعه – ما الذي تفعلانه هنا ؟
لم يجبها أحد , أخذت نفساً عميقاً ثم صرخت بغضب – زيس .! أنت لم تبقى لتشاهدني صح ؟
نظر إليها ثم قال بتوتر – انا ؟ لا , أعني بلى , خرجت لتوي فقط .!! كان أدائكِ رائعاً ..
ثم أخرج ضحكات ارتباك , فقالت ميسي بغضب – لا تكذب .! .. على أيّه حال , سوف يتم الإعلان عن النتائج غداً .. لذا سأعود إلى مونت بلانس الآن .. وسآتي غداً .
التفتت لتذهب , ولكن قبل أن تخطو خطوتها أردفت بجد – زيس , يجب أن تعتذر لأمي , إنها كثيرة السؤال عنك وعن أحوالك , على الأقل قم بزيارتها ولو لمرة واحده .!
ثم تركتهما وذهبت , تعجبت كارلا مما قالته ميسي لزيس , فنظرت إليه بنظرات تعجب , لم يكن ينظر إليها بل كان ينظر إلى المياه في تلك النافورة ويلعب بغصن شجرة كان عائماً على الماء ..
لم ينطق بأي كلمة , فسألت كارلا – لمَ لا تذهب لزيارة والدتك ؟
ظل صامتاً ولم يجبها .. فتعجبت ذلك وتأكدت أنه لا يريد اخبارها بشيء , أطرقت برأسها إلى الأسفل ثم قالت – آسفة ..
قال فجأه – انظري .
فرفعت رأسها ونظرت إليه , كان يُمسك بورقه بيضاء , ألقاها على الماء لتعوم فوقه , قال لها بعد أن استقرت الورقه فوق الماء – تخيلي معي أن هذه الورقة هي أنا ..
نظرت كارلا إلى الورقة بتعجب , فأردف – وتلك المياه هي مشاعري ..
دفع بالورقة إلى العمق فابتلت كلها بالماء , ولكنها عادت لتطفوا مجدداً .. نظر إليها ثم أردف مجدداً – تعرضت لصدمه قويه خلخلت مشاعري , وفقدت السيطرة عليها ..
كانت كارلا تنظر إلى الورقه بتعجب , نظرت بعدها إلى عيني زيس الرماديتين ثم قالت مستغربه – لم أفهم شيئاً .!
لمَ تكون الورقة عندما يكون بامكانك أن تصبح الخشبه .! فهي أكبر وتتحمل أكثر ولا تغرق أبداً .. صحيح ان الورقه لم تغرق ولكنها رقيقة .!
- عودي بنظركِ إلى الورقه .
قالها بسرعه فنظرت كارلا إليها لتجدها غارقه في تلك المياه .. أعقب – في الحقيقة , أنا لا أعرف مشاعري الحقيقيه تجاه والدتي .. هل أكرهها ؟ أم أحبها ؟ أو ربما أكون حاقداً عليها .!!
- ما هذا الكلام ؟؟ بالطبع تحبها فهي والدتك .!

- أنتِ لا تفهمين , وأظن أن أحداً لن يفهمني البتة , حتى ميسي .. التي لم تعرف معنى الأم إلا في سن متأخرة ,
في سن يكون فيه الأطفال متعلقين في امهاتهم , عادت في يومها الأول من الروضة , تسأل وبكل براءة , عن
ماذا تعني كلمة أمي .. لقد رأت الأطفال هناك يتكلمون عن أمهاتهم بشوق, أما هي فتنظر إليهم بتعجب لا تفهم ما يقولونه ..
أخبرتها أن الأم هي التي ترعى صغارها , تحميهم من أي مكروه , تشعرهم بالحنان .. تضمهم إلى صدرها .. تعتني بهم
إذا مرضوا , تسهر على راحتهم .. كانت ردّه فعل ميسي غريبة , قالت لي " إذاً أنت هو أمي يا أخي ." !!
تفاجأت من قولها ذاك شعرت بالحزن عليها ,
صمت زيس لفترة , وبلع ريقه ثم أعقب
- كيف تسامحها بتلك السهولة ,
قالت كارلا بحزن – أعتذر لأني ذكرتك في أشياء كهذه .! ولكن , عليك أن تحدثها , فهي
والدتك مهما فعلت , اذهب لزيارتها .. ألا تشتاق لها ؟ على الأقل أنت لديك أم .. ويمكنك مصالحتها , أما أنا فقد رحلت أمي منذ زمن بعيد .!

,,

انتهى ^^

^^

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 07-23-2015 الساعة 04:11 PM