عرض مشاركة واحدة
  #32  
قديم 10-29-2010, 09:08 PM
 
أيها الإخوة : و هذا استعراض لبعض مظاهر الطهر و النقاء و الجمال و الزينة
في توجيهات الإسلام ، و سلوك المسلمين المتمسكين ؛ الطهور شطر الإيمان .
و الصلاة أهم فرائض الإسلام بعد الشهادتين شرع لها التطهر من الحدث ،
و التنظف من القذر و النجس . و الوضوء على الوضوء نور على نور ،
مع مطلوبات من الوضوء أخرى للنوم و العبادات الطارئة كالجنازة
و الخسوف و الكسوف و سجود التلاوة و العيدين و غير ذلك .
إنها الصلوات الخمس تنظف الباطن و تنهى عن الفحشاء و المنكر ،
وضؤها ينظف الظاهر ؛
(( أرأيتم لو كان باب أحدكم على نهر جار يغتسل منه خمس مرات أيبقى من درنه شيء )) .
و غسل الجمعة واجب على كل محتلم .
(( لا يغتسل رجل يوم الجمعة و يتطهر ما استطاع من طهر و يدّهن من دهنه
و يمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين
ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى)) .
بهذا جاء الخبر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم .
و التطهر المأمور به ليس مقصوراً على المجامع و مجالس الناس
و لكنه مطلوب في جميع الأحوال حتى إذا قعد المرء في بيته أو ذهب إلى فراشه ،
فقد جاء في الخبر مرفوعاً :
(( طهروا الأجساد طهركم الله فإنه ليس عبدٌ يبيت طاهراً إلا بات معه في شعاره ملك
لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال : اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهراً )) .
رواه الطبراني بسند جيد من حديث أبن عباس رضي الله عنهما .
و في خبر آخر عند أبي داود :
(( ما من مسلم يبيت طاهراً: فيتعار من الليل ـ أي يستيقظ ـ
فيسأل الله خيراً من أمر الدنيا و الآخرة إلا أعطاه الله إياه )) .
و أمة محمد صلى الله عليه و سلم تعرف يوم القيامة بين الأمم
بغرتها و تحجيلها من آثار الوضوء .
و السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ، و قص الشارب و حلقه من التجمل ،
و من كان له شعر فليكرمه ، بالغسل و الدهن و الترجيل و التطييب
__________________
رد مع اقتباس