لم أكن أعتقد و لا أنتظر و لاأتصور في يوم ما حقيقة شعب كنت أقدره و أحترمه و افتخر به بعد أبناء دولتي
كان الشعب العراقي مظرب الامثال بأصالته العربية الاسلامية بحضاراته بتاريخه المجيد بأبطاله بعلمائه بكل ماهو جميل
الاأنني أصبحت أفقد فيه هذه القيم من الشهامة و الانافة و العزة و الكرامة
والا كيف يفسر المشاهد التي نراها على شاشات التلفزيون عبر مختلف القنوات و أنهم يسجدون لأرخس مخلوقات الله الامريكيين و البريطانيين ومن معهم
و أنهم يتذللون لقاداتهم العسكريين و غيرهم وحتى زعمائهم و الذين يمثلون أغلبية في شعبهم كالحكيم و الطالبان و غيرهم ينتقلون عند أسيادهم بالبيت الابيض لزيارة سيدهم بوش
اين عزتكم و أين كرامتكم وأين قيمتكم بين أمتكم و أين تصنفون أنفسكم ياأبناء العراق
و الله لعار على هذا الشعب أن يذل وتحط من قيمته بهذه الوضعية الاأنني أعي جيدا أن من هاماته و أبطاله مازالوا واذا كنت أقدربنسبة مئوية قليلة جدا فعلى سبيل هؤلاء الابطال الذين يرفضون الانبطاح و الخنوع و الانحناء و الذل والذين أتمنى لهم أن ينصرهم الله باذنه ليرجعوا للعراق عزتها و كرامتها و قيمتها
و كما قال الشاعر الجزائري عبد الحميد ابن باديس
اذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
و لابد لليل أن ينجلـي و لابد للقيد أن ينكسـر