عرض مشاركة واحدة
  #80  
قديم 10-31-2010, 12:16 PM
 
مرحـــــــــــــبا
في البداية
جمعة مباركة
ومن ثم
لا اعرف كيف اقول لكم
كم هو ممتع الوقت الذي قضيته معكم
لكن........
لكل شئ نهاية وقد جاءت نهاية هذه الاوقات
على أمل ان اجدد لقائي بكم بقصة جديده ان شاء الله
الــــــــــــبارت الاخير

◦◦●●●●◦◦◦◦●●●●◦◦
كان المنزل مكتظ برجال الشرطة الذين باتت اسألتهم ممله بالنسبة لكريس وبات وجهه يزداد شحوباً شعرت كاندل انه ليس بخير اطلاقاً لكن لم يكن في يدها حيلة كل الذي تستطيع ان تفعله هو ان تجلس الى جواره لربما ساعده هذا الشئ، لكن لم يفعل اذ ان كريس عندما رأى احد رجال الشرطة يقترب منه نهض من مكانه وصرخ بأعلى صوته
"اخرجوا ..فليخرج الجميع من منزلي"
واتجه الى غرفته، نظرت له كاندل بحزن مقدره الوضع الذي هو به ،ما ان رأى اليخاندرو نظرة الحزن التي ارتسمت على وجه كاندل حتى جلس الى جوارها وقال
"هل انت بخير؟"
ابتسمت له بحزن اكبر وقالت
"لا...لست بخير وانا ارى الرجل الذي احبه محطم الى هذه الدرجة"
"لا تتصوري ان الامر الذي يمر به بسيط ...صديق دراسته قتل صديقه المقرب وكان ينوي قتله ..هذا امر كبير في عالم الرجال، هذه تعتبر خيانه"
"انا اقدر هذا الشئ لكن الذي يزعجني لا اعرف ماذا افعل لكي ازيح عنه هذا الحزن"
"لما لا تأخذيه وتسافرين الى استراليا؟ ربما يساعده تغير الاجواء والابتعاد قليلا"
"لن يقبل انا اعرفه جيدا ..كل هذا الحزن ليس من اجل اصدقاءه ..بل من اجلي"
نظر لها اليخاندرو بتعجب وقال
"لماذا ؟؟..هل ستتركيــه؟"
"لا..طبعا لا..لكنه الان يخشى انني لن احبه بعد ان عرفت انه هو من كان يجب ان يموت وليس اخي،الان سيفكر حقا اننا التقينا بظروف سيئة وحبنا خلق في ظروف سيئة"
"وهل انت حقا هكذا؟"
"ماذا؟"
"هل..حقا تفكرين بأنه هو من كان يجب ان يموت"
"لا..ايقنت الان ان حبنا لم يكن في ظروف سيئة وانما القدر فعل كل هذا ليجمعنا ولو لا هذا الشئ لما كنا التقينا ووقعت في غرامه"
"انا واثق من انكما سوف تتغلبان على هذه المشكلة ، سوف اطلب من الرجال الانصراف لم يعد وجودنا له فائدة سوف اعلمكم بأي جديد يردنا عن تيد ارجو ان توصلي اسفي الشديد لكريس عن كل ما حصل"
"حسنا"
"الى اللقاء كاندل"
"الى اللقاء اليخاندرو"..
ذهبت كاندل الى غرفة كريس لتجده يضع مقعد امام النافذة ويجلس عليه شارد التفكير لم يشعر حتى بدخولها الى ان وضعت يدها على كتفه .
"كاندل!"
"هل انت بخير؟؟"
نظر الى الساعة وجددها اصبحت الثالثة ظهرا وهما لم يتناولا الطعام واتخذ من هذه الحجة مهرب من سؤالها الذي لا يستطيع الكذب بشأنه
"لم نتناول طعام الغداء الى الان، غيري ملابسك ودعينا نخرج لنتناوله في احد المطعام القريبه"
"كريس"
"نعم"
"سألتك هل انت بخير؟؟"
بانت على شفتيه ابتسامه من الواضح انه اصطنعها فقط ليشعرها بالاطمئنان
"اجل ..."
"لا تسطتيع الكذب علي"
نظر اليها وكأنه تذكر شئ وقال بسرعة
"يجب ان نبلغ السلطات المختصة بأمر الباخرة اين الهاتف؟"
"اليخاندرو سوف يهتم بالموضوع لقد طلبت منه انا هذا الشئ"
"آآه..جيد"
"اعرف ان ما تمر به ليس شئ عادي لكن اريد ان اساعدك ارجوك تحدث معي"
نهض من مكانه واحاط وجهها بيديه وقال
"انا بخير لا تقلقي بشأني ، بما انك لا تريدين الخروج سوف اعد لك انا الطعام"
طبع قبلة رقيقة على شفتيها وتركها وخرج من الغرفة..
مر اسبوع على هذه الحادثة وكريس دائما يبدو شارد التفكير ولا يهتم بعمله كما كان يفعل في السابق ،كان يصطنع الضحك فقط ليشعر كاندل ان كل شئ بخير ولا يوجد ما تقلق بشأنه ولم يكن يعرف انها تشعر بكل آلامه لكنها تحترم قراره بعدم التحدث بالموضوع .
فكرت كثيرا كيف تخرجه من هذا الوضع الذي هو به الى ان وصلت الى حل هو المثالي حسب العلم النفسي.
"كريس لدي مفاجاة لك غيرك ملابسك بسرعة"
"ماهي؟؟"
"لن تعد مفاجاة اذا اخبرتك،هيا بسرعة"
"اين انت ذاهبه؟"
"سوف اخرج السيارة من المرأب لا تتأخر"
كانت تسير وكأنها تتبع ارشادات شعر كريس ان هناك شئ غريب يحدث دون علمه اراد سؤالها لكن فجاة توقفت وخرجت من السيارة
"لقد وصلنا "
خرج كريس من السيارة ونظر حوله كان هناك الكثير من المحال الغريبة الشكل لم يقل كلمة واكتفى بأن اظهر علامات الاستغراب على وجهه،اشارت الى الناحية الاخرى من الشارع وعندما نظر وجد مبنى كتب عليه (تعلم كيفية الدفاع عن النفس) .لا يزال تعلو وجهه تلك النظر المليئة بالاستغراب احاطت ذراعه وقادته الى داخل هذا المبنى ليلتقوا بداخله باليخاندرو..
كريس:"اليخاندرو!!!!"
اليخاندرو:"لقد جئتما بالوقت تماما ،كيف حالك كريس"
كريس:"بخير!!!"
تقدمهم اليخاندرو بالمسير ببينما نظر كريس الى كاندل التي ما فارقت الابتسامه شفتيها
كريس:"ماذا يحصل؟"
سمع اليخاندرو رغم ان كريس همس به الى كاندل
اليخاندرو:"لقد اكتشفنا انا وكاندل ان افضل طريقة للخروج من الحالة التي انت فيها هي ان تغضب لان حسب قول كاندل انت لم تخرج ما تشعر به من غضب سواء على العالم او على صديقك لذلك اتينا الى هنا اليوم لأمنحك فرصة اطلاق النار من مسدس حقيقي"
كريس:"ماذا؟؟"
اليخاندرو:"ستشعر بشعور افضل صدقني"
كاندل:"اريد ان تعود كريس الذي احببته ليس كريس الذي اصبحت عليه هذه الايام"
نظر كريس الى كاندل بغضب وافلت يدها وقال
"الم تفكري ربما كل ما احتاج اليه هو الوقت،تريدين ان افرغ غضبي بطريقة من اختيارك انت وصديقك المحقق"
ترك كريس المكان وخرج ارادت كاندل ان تلحق به لكن اليخاندرو اوقفها وقال
"دعيه يشعر بالغضب فهذا شئ صحي بالنسبة لحالته"
"لكن..انا اعرف انه يحتاج الي"
"لقد غادر الان اتركيه"
في هذه الاوقات كان كريس يقف امام المبنى ينتظر خروج كاندل ،وعندما وجد انها لم تتبعه غادر المكان بسرعه..
بعد ساعة عادت كاندل الى المنزل لتجد كريس يجلس في المطبخ يشرب قهوته لوحده وقد علت وجهه نظرات حزينه جدا لم تكن قد رأتها من قبل .خلعت معطفها وجلست امامه
"هل انت بخير كريس؟"
لا يزال ينظر الى فنجان قهوته عندما قال
"هل تحبيه؟؟؟"
استغربت كاندل من هذا السؤال ،من هو الذي تحبه؟
"من تقصد؟؟"
"كفاكي غباء انا اعرف بعد كل الاحداث لم تعودي ترغبي بالبقاء معي لذلك انت بدأت بالاقتراب من ذلك المعتوه المدعو اليخاندرو"
"ارجوك لاتتحدث هكذا"
"لماذا ؟لانني اقول الحقيقة ولا تريدين ان تسمعيها؟"
"لا..بلا لانني اعرف انت الان غاضب ومستعد ان تقول اي شئ سيكون المدمر لعلاقتنا "
"عن اي علاقة تتحدثين..لم تكن بيننا اي علاقة فقط مشاعر انجذاب بين الاطراف المتناقضة تماما كالمغناطيس"
"لاتقول شئ كريس ارجوك"
"سوف اقول طالما ان الموضوع سوف يظهر الحقيقة،انت تحبينه وانت تشفقين علي لذلك تبقين معي"
"لنتزوج..هل اطلب هذا الشئ من شخص اشفق عليه"
وقف كريس بسرعه دافعاً الطاولة التي امامه مما سبب بنسكاب قدح القهوة ،نظر اليها بأستغراب وقال
"ماذا؟؟"
"مثل ما سمعت ..انا احبك انت لا غيرك وانت الشخص الذي اريد ان اكمل حياتي معه..كيف ..كيف تتصور انني احب اليخاندرو وكل الذي فعله المسكين هو مساعدتي على اخراجك من الحالة التي انت فيها"
"لا..لا ....."
وخرج من المطبخ اغمضت عينيها محاولة ان لا تسكب دمعة واحد اذا ان الدموع بالنسبة لها تعني الفراق، لكن دموعها اكثر من ان تحبس داخل حدقتيها لذلك انسلت دمعه بكل كبرياء لتسقط على وجنتها وهي تشعر بالاهانه فبعد ان هي من طلبت منه الزواج يرفض ويصر على انها هي التي لا تحبه،فكرت ماذا ستفعل هل ستتصرف بغباء وتقوم بجمع ثيابها والعودة الى استراليا ام ستنتظر ما الذي سيحدث؟؟
كانت تجلس في غرفتها غارقة ببحر حزنها الصامت عندما سمعت طرق على الباب،قالت بصوتها الواهن
"من هناك؟"
اجابها صوت كريس الحنون
"هذا انا كاندل"
"تفضل كريس"
فتح كريس الباب بهدوء ودخل ثم اغلقه خلفه وجدها تجلس على السرير وضوء الشمس المنسل من النافذة يداعب خصلات شعرها الاشقر ليزيدها تألق كأنها ضرب من الخيال.جلس كريس الى جانبها بدون ان يقول كلمة واخذ ينظر عبر النافذة الى الحي وبعد عدة ثواني اخذ يدها وقال
"انا خائف كاندل...اخاف عليك من تيد فأنت الان عدوته الوحيدة كما اني خاف عليه من رامسكوف هذا مجرم لن يفكر ان ما حدث لتيد مجرد نزوة ضعف، طوال الاسبوع الماضي وكل مرة يرن الهاتف او يدق جرس المنزل اتوقع ان يبلغوني عن مقتل تيد،انا خائف لانني لا اعرف اذا سمعت بهذا الخبر هل سأفرح لانك لم تعودي بخطر او احزن على شخص كنت اعتبره اخي "
ارادت ان تقول شئ لكن رن جرس هاتفها النقال نظرت له ثم اعادت النظر الى كريس وقالت
"انه الخياندرو"
"اكيد هذا هو الاتصال الذي اخشاه"
وضعت الهاتف على اذنها ببطئ وهي ترتجف كأنها تأكدت ان اليخاندرو يحمل اخبار غير ساره
"مرحبــا اليخاندرو"
كانت هذه الكلماتين الوحيدتين التي قالتهما كاندل خلال المكالمة الى ان اغلقت الهاتف وقالت
"لقد وجدوه قبل قليل في احد الازقة مقتول وقد تعرفت عليه زوجته السابقة لانا"
اخذ كريس نفس عميق وقال
"بعد كل الذي فعله لا يستحق ان يموت هكذا ففي وقت ما كان يحمي الابرياء من السجون كان رجل صالح"
"انا اسفة "
ابتسمت بحزن اذا ان عيناها بدأتا بالبريق بسبب امتلائهما بالدموع ثم قال
"اتذكرين كيف قلتي ان حبنا خلق في ظروف سيئة "
"ارجوك لاتذكر هذا"
"انه كذلك كاندل........."
"لا..انا احبك وسوف نتغلب على اي ظروف"
"قبل ان تعودي الى استراليا وانا احاول ان اعرض عليك الزواج لكن في كل مرة يحدث شئ اخرها الان..."
اخرج علبة صغيرة من جيبه وفتحها ليظهر خاتم الماسي رائع وقال
"لقد اشتريت هذا منذ ان دخلتي مكتبي ليلاً،دفعني شئ ما ان اشتريه رغم انني لم اكن وائق من حبي لك حينها اول مرة كانت عندما اخبرتني انكِ تفكرين بالعودة الى بلدك