انهم يسرقون احلامنا حين يأوي فادي (15 ) عام الى فراشه في الليل لا يحلم مثل باقي اطفال الدنيا بالألعاب والهدايا ... بل يحلم باالشهاده يحلم انه شهيد وقد حمله اصدقائه على اكتافهم وطافوا به في الشوارع وهم يرددون لا اله الاالله الشهيد حبيب الله .
حين تستيقظ هناء (12) عام من نومها في الصباح لا تجد في نهارها اى حدث مفرح هى تتمنى ان تفرح ولكن لا شيء يفرحها فقلبها مليء با المآسي والاحزان
كيف يعرف قلبها الفرح وهي التي فتحت عينيها على الحزن وكحلتها باالسواد وبدلا من ان تصافح جدائلها نسائم الصباح وهي تجري في الحقول تطايرت فزعا وهى تهرب من امام ذلك الجندي البغيض0
وحين يسقط ايمن (11)عام شهيدا يتجمع رفاقه حول امه واخوته يلقون الخطب ويرددون القسم ويعاهدون على مواصلة المسيره والسير بثبات وخطى راسخه في مواجهة العدو .
هذه بعض وجوه لاطفال فلسطين الذين سرق العدو احلامهم وباتو في كل لحظه يحلمون باالوطن الحر الوطن الخالي من العدو الغاصب انهم اطفال بلا احلام لا يحلمون الا اباالكوابيس التي سببها لهم العدو في مسلسله اليومي فأصبحو حاقدين عليه
بعد ان دمر احلى ما فيهم ...دمر طفولتهم وبراءتهم فبين يوم وليله تحولوا الى كبارفلا لعب ولا هدايا ولا احلام العصافير ... بل مواجه وصمود وحلم كبير حرية الوطن وكفاح ونضال طويل
وتبقى كلمه اقولهاللجميع هؤلاء اطفال ضاعت طفولتهم عندما سرق العدو احلامهم البريئه......