| بـلا عـنـوان ( بقلم : طـاهـرة الـقـلـب )
لمَ قد صارت الأيام ُ مؤلمة ً
وصار الحبُّ بين الناسِ أوهاما ؟
ومكرُ الناس قد أمسى بلا حدٍّ
تكاثرَ بين أخواتٍ وأخوانا
وصار الزوجُ غدّاراً بزوجتهِ
وحتّى الزوجة قد أضحَت بلا شانَ
كذاك بناتنا زادت عنوستهم
وملّ الكون، كلّ الكون ذُكرانا
وحتى الإبن لا تنسالُ دمعتهُ
على الأمّ أو الأبّ إذا عانا
فقيرٌ صار مغتنياً بسرقتهِ
وكاسِ ٍ كان قبل اليوم عريانا
وآخر ربّما يغنى بهمّتهِ
فـ ربّ الناس يا إنسان منّانا
فتاةٌ باعت النفس بلا ثمن ٍ
لأنّ أباها للأموالِ عطشانا
وقلمٌ حارَ بالناسِ وحالهمُ
كذاك بما وصلنا إليهِ حيرانا
وصرنا بلا عيون تبكي خاشعةً
وحتى النعي عند الله ينعانا
تلاشى الدين ، غابَ الدين يا ويلي
وصار الكفرُ بين الناسِ إيمانا
وكلّ بلائنا أنّا بلا كرمٍ
وربّ العرش بالإحسانِ أوصانا
لمَ لا نحسَب الدنيا لنا درساً ؟
فـ حقّاً كلّ شئ فيها قد هانَ
شباب بلادنا غرّتهم الدنيا
وصار كريمنا بالعطفِ بخلانا
شباب بلادنا صاروا بلا فخرٍ
وفيهم زادت الآثام آثاما
فـ ربّ العرش أوجدنا لنعبدهُ
وبالإسلامِ ربّ العرش أرضانا
لنرجو الله بالجنّاتِ يُسكننا
فـ فيها الخُلد والرَيحان ريحانا
لمَ أصبحنا كالألعاب يا وطني ؟
بلا قلبٍ وحتّى الخير عادانا
تبدّلنا وصارت روحنا حجراً
وأعداء البلاد تمادوا يا قانا
تمادى الغدر في الأوطان وامتّدت
أيادي الحقد كي تحتلّ أقصانا
فـ يا وطني أما آنَ بأن نصحوا
فقد نمنا وكان الأمس ما كانَ
تَلاقفني العُداة بظُلمهم وأنا
أعيش بلا صحابٍ دون خلانَ
لمَ لا نحمل الرشّاش تضحيةً ؟
لمَ لا ندعوا بالرحمة لموتانا ؟
لمَ ماتت مبادئنا وأصبحنا
كما الصوان بل يا ليتَ صوّانا ؟
لنرجع للإله وكلّنا تقوى
فـ وقت العودة للرحمن قد حانَ
أما آنَ لنا أن نُهمل الدنيا
وأن نقوى أيا شعبي أما آنَ !!
فلا تحزن لأنّ الدنيا فانية ً
ومن يشرب كؤوس الذلّ ظمآنَ
ولا تحسب بأنّ الله تاركهم
فـ يوم البعث يوم الحشر نادانا
فـ والله أنا قد ضقتُ في الدنيا
تشرّدتُ وذقتُ المرّ ألوانا
لنجعل راية التوحيد رايتنا
يصير الجود بين الناس فيضانا
فـ بالإسلام صارت كلّ هيبتنا
ودين الله بين الناسِ أعلانا
إله الناس إن آمنّا يرحمنا
وخير الناس إن آمنّا حيّانا
بلا عنوان .. عنوانٌ لما أكتب
بلا عنوان ، ما أقساهُ عنوانا
أنا بنتٌ لها شرفٌ بموطنها
وبالأعرابِ أحيانٌ وأحيانا
بقلم : طاهرة القلب
__________________
جِئتُ من أينَ ؟
" لا أدري "
ولَكنّي أتَيت
|