.&. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .&.
هذا ماكانت ترنوا إليه أختنا أم الكتاكيت ,
فقد حث الشارع على تكرار الحج والعمرة ومتابعتهما، وأخبر أن ذلك ينفي الفقر والذنوب، ففي الحديث الذي رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة" والحديث صححه الألباني في صحيح الجامع.
إلى غير ذلك من النصوص الدالة على فضل الحج وتكفيره للذنوب ورفعه للدرجات، والحج أفضل من صدقة التطوع، إلا أن تكون الصدقة على قريب محتاج. قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في " الاختيارات الفقهية": (وأما إن كان له أقارب محاويج فالصدقة عليهم أفضل، وكذلك إن كان هناك قوم مضطرون إلى نفقته ، فأما إذا كان كلاهما تطوعاً فالحج أفضل لأنه عبادة بدنية مالية، وكذلك الأضحية والعقيقة أفضل من الصدقة بقيمة ذلك، لكن هذا بشرط أن يقيم الواجب في الطريق، ويترك المحرمات ويصلي الصلوات الخمس، ويصدق الحديث، ويؤدي الأمانة، ولا يتعدى على أحد) انتهى.
فمن كان له أقارب يحتاجون إلى المال لنفقتهم أو العلاج فالتصدق عليهم أفضل من التطوع بالحج، لكن لا ينبغي للمستطيع أن يتأخر عن الحج أكثر من أربعة أعوام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى يقول: إن عبداً أصححت له جسمه ووسعت له في معيشته تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إليَّ لمحروم"
رواه أبو يعلى وابن حبان، وصححه الألباني في صحيح الجامع.
وأما القول أن الصدقه أولى من الفريضه فهذا لا يجوز !!
فعلينا أن نؤدي الفريضه الأولى , وبعدها يأتي دور التطوع والصدقات ,
والله تعالى أعلم ...