11-07-2010, 11:30 AM
|
|
... لوحـــ ... ــــ ... ــــ ...ة لوحة... حسام طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره..
يحب الناس..يحب الألوان..يحب الحياة.
حسام هو ذاك الطفل الذي سأله المدرس عن سر تمسكه
بالمركز الأول,فأجابه بلغة الواثق من نفسه:
لانني أريد أن أقدم شيئاً للناس حين أكبر.
لم يعرف حسام شيئاً أسمه النوم طيلة ليلة أمس,
من شدة سعادته بلوازم الرسم التي جلبها له والده
بعد أن لمس فيه عشقاً جنونياً لهذا الفن الرائع,
كما ظل يفكر في أول موضوع لأول لوحة سيرسمها
في مشواره الإبداعي..لم يتناول أفطاره ولا غذاءه رغم
إلحاح والدته,خط حسام,على قطعة ثوب بيضاء,عدة
خطوط,وأشكال هندسيه..شرع يلونها بتركيز وعنايه
فائقين,وبألوان مختلفة,ليهتدي في النهاية إلى رسم
حمامة بيضاءتحلق في فضاء أزرق سماوي..حين فرغ
سأل والده مبتسماً:
_بماذا ستعون اللوحة يا حسام؟
أجاب واثقاًمن نفسه كالعادة.
_صبرك علي يا والدي..أنا بصدد التفكير في ذلك.
فكر حسام بحركات سريعة من عينيه,ثم شرع يكتب
عند أسفل اللوحه بحروف أنيقة وبارزة:((ا..ل..س..ل..ا..م)).
خرج الطفل مزهواً بنفسه حاملاً لوحته التشكيليه..
نادى أصداقائه,من أبناء الجيران
لمشاهدتها..كانت الشمس لحظتها قد غابت تماماً,ولكن نور
القمر عوض نور أشعتها في انتظار عودتها بعد الفجر..
شرع حسام يشرح لزملائه كيف تمكن من إنجاز لوحته
وهم يصغون أليه بإعجاب كبير..بينما هم كذلك
إذ بمجموعة من الطائرات الحربية تغطي كل سماء
المدينه وتخترق سكون الليل وتحجب عن الأطفال نور القمر
أصيب الاطفال برعب شديد..حاول حسام أن يسحب لوحته
ويدخل إلى البيت في طريقه,سقطت عليه شظية قنبلة
حولت جسده الصغير إلى أشلاء تناثرت على لوحته..
غمرت دماؤه اللوحة واختلطت بألوانها,لكن بقيت الحمامة البيضاء بارزة بشموخ,وكذلك تلك الحروف الأنيقة المشكلة ل(ا..ل..س..ل..ا..م)). تحيــــــــــ*Love Me Sky*ــــــــــــــــــــــــــــــــــات |