روايتي العربيه وليست منقوله لا شخصيات فقط اسماء وعمر

استيقظت من النوم منزعجه
للوقت المتأخر نظرت الى الساعه المكسور زجاجها التي تشير الى الساعة 12 مساءاً
نسيت موعدها مع حبيبها ، او احبائها ، حزنت كثيراً على الاموال التي ضاعت والذي
سيدفع لها 500 ريال.. اخواتها نائمات ، ماذا تفعل الان؟
مع الملل .؟
سمعت صوت يناديها
" امل . امل "
صوت اختها اروى ، تعريف : امل من عائلة فقيره ، تخرج مع شباب كل يوم لتأخذ منهم عمرها 21 سنه>>فلوس بدون علم احد غير رب العالمين
" نعم يا اروى "؟
" تعالي شوفي امي جابت تلفزون حلو "
" والله؟ "
" ههههههههههه امزح "

سكتت امل وقالت : هه كنت داريه

ورجعت لتكمل نومها ، الذي لن تستطيع اكماله بعد النقود التي ذهبت منها !
نظرت لدولابها النصف مكسور
وسرير اختها اميرة ، ذو المرتبه المقطوعه ، والحديد يتخللها !
بينما امل ، اسوأ بكثير منها ،سريرها كل يوم قطن كثير يخرج من المرتبه ، والحديد المتساقط
فأمل لا تحافظ على اغراضها كبقية اخواتها ، فإن مرتبتها منخفضه بسبب القطن والحدائد
التي سقطت منها
فأصبحت لا ترتاح بها ، وليس لها نقود او لاهلها حتى !
كي تشتري مرتبه جديده
وليس لهم هواتف او تلفاز وكلٌ منهم لا تدرس بسبب التكلفه الجامعيه
اما في منزل راقِ
حيث الغنى يظهر على اهله وعلى مظهر المنزل ، بل القصر
المليء بالخدم والحشم ، واكسسواراته الذهبية

قالت وجدان : امي جيبيلي بلازما جديده حقتي انخربت
الام : سبحان الله من الغيره على اخوكي ، اول شي جيبي نسبه حلوه واجبلك اكبر بلازما
وجدان :نشوووف

نرجع للمنزل المكسور ، الغرفه المشتركه بين الاخوات كلهم والتي اصبحت ضيقه ، من حشرتهن



نام الجميع الى ان كلهم استيقظوا

منزل امل ..

استيقظت الام ، من جوعها، فالمطبخ لا يكاد ان يحمل سوى قطعة جبن مجمدة وخبز [ مخمج ]
الذي هم متعودون عليه كل صباح والى نومهم !
فهو كالحمام بل اصغر منه
والحمام اصغر بكثير

اكلت الام ما يحويه المطبخ وابقت لبناتها ، ومشت نحو فناء المنزل [ الحوش ]
لانه هو الذي كان يسليهم بزهورٍ ذابله
وكانت الشمس المشعه ، المنشطه والتي ايضاً تتذكر بها الام زوجها المتوفي - رحمه الله
قالت الام :
وينك يا احمد تشيلنا من هالهم؟ مافي لا تلفزيون ولا راديو ولاولا ولا لاولا شي
ما معانا غير الله
والشحاذه

وارتدت عباءتها ، وانطلقت نحو الشارع تجلس ميؤوسه على حالها هذه ، فلم تكن تقول اعطني ووتسأل لا
بل تجلس وهي يائسه ، لكي ينطلقوا بقية بناتها الى انحاء الشوارع يجدون مخرجاً من ايجار المنزل
مرت ساعتان ، وهي تجني من المال
منهم
وتدعوا لهم من كل قلبها وتمر ثلاث ساعات
ورجعت الى منزلها ، ووضعتها بصندوق زوجها الذي اعطاها اياه وكان بداخله ذهب ، فاحتفظت به ولن تبيعه الا لما تطرد من المنزل !!
وخلعت عباءتها ولن تجرؤ لاستعمال الماء بل ستذهب الى دورات مياه النساء في المسجد
لانها لا تريد ان تزيد الطين بله بالنقود الكثيره
وجلست مستكنة ، فخطرت ببالها فكرة !

قامت ايقظت بناتها وتجمعوا في الحوش
قالت الام : يابناتي
بقولكم شي هو اللي يساعدنا اننا نمتلك اللي حنا نبيه
قالت اميره : وشهو يا يمه حنا مشتاقين لهالنعمه
الام : بشتغل خدامه
امل : يمه شفيك؟ شحاذه ولا في المنازل
الام : يا يمه سمعي الفلوس اللي معنا ، وملابسنا واغراضنا وملجأنا بيت الله وهو معانا بعد، ومع شوية فلوس من البيوت وخلاص
تنحل بإذن الله ، هي كلها على ايجار البيت اما ملابسكم واغراضكم تحملوها
امل تصرخ : لا يا يمه ما ينفع كذا شكلي بطلع من البيت
مااااااااااااااااافي مابي اتفشل مع الجيران يقولون امك خدامه ماااااااابي
الام بصراخ : امل انا امك لو سمحتي احترميني
تبين تطلعين قشي عفشك واطلعي ما تبين تحملي
اميره : حنا ما نقدر على فرقاك يا يمه ...







انتظرووووووووووووووووووآآآآآآ