البآرت الرآبع والعشرين . .
- - - - - - - -
خرجت آمي من الحمام ولفت تلك المنشفة الكبيرة على جسدها واخذت اخرى ونشفت بها شعرها المبلل بالماء , سمعت صوت هاتفها فـ عرفت انه جاك قلق عليها مرة اخرى , كانت سعيدة جداً لإهتمامه الكبير بها , اخذت الهاتف وردت على اتصاله فوراً .
آمي ؛ مرحبا
جاك وهو يصرخ ؛ لما لم ترد على اتصالات , انظري الى قائمة الاتصالات .
آمي ؛ اهدئ اهدئ , كنت استحم !
جاك ؛ اهاا , حسنا , متى سترجعين للمنزل
آمي ؛ لما انت قلق لهذه الدرجة , الآن الساعه السابعه سآتي بعد ان انتهي من اشغالي في منزلي
جاك ؛ حسنا لكن لا تتأخري , وداعا
اغلقت الهاتف واتجهت الى خزاتها , وفتحتها لتخرج لها ملابس ترتديها , فرأت مجموعة الملابس التى اشتراها لها يوكي بمناسبة قدوم فصل الشتاء , اخذت تنظر إليها بإبتسامة تخبئ تحتها آلام كثيرة وحزن عميق لم يلتئم بعد . ابتسمت وقالت ؛ ايام رائعه معك يا يوكي , لن انساها . .
اخذت الملابس ووضعتها بالحقيبة ورتبتها لتأخذها معها الى منزل جاك , ذهبت للمطبخ لتعد طعام العشاء لها وتأكل ولاسيما انها لم تتناول طعامها اليوم !
بعد ان انهت طعامها , اخذت مفتاح منزل يوكي لتذهب لرؤيته ما إذا كان مرتبا ونظيفاً , فالبداية ترددت في دخول منزله لكنها تشجعت واصرت على دخولها , خرجت من منزلها واقفلت باب المنزل ودخلت لمنزل يوكي , اغلقت باب منزله واستندت عليه لدقائق , نظرت للمنزل الذي كان في حالة فضوى لانها خرجت من المنزل في المره السابقه دون ان تنظفه ضحكت قليلاً ع الفوضى العارمة اللتي تغزو المكان , فـ اخذت ترتب المكان وتنظفه , تعبت كثيرا من التنظيف فـ ارتمت على سريره قليلاً لترتاح , واخذت تتأمل المكان واسترجعت بعض الذكريات التي قضتها مع يوكي وابتسمت . اصبحت متعودة على هذا الوضع , فراق يوكي , شي صعب لكنها ستحاول ان تتعود عليه . .
اغمضت عيناها قليلاً وسمعت صوت رنين هاتفها , انزعجت قليلا لكنها ردت على الاتصال بلا مبالاه . .
آمي ؛ مرحبا
المتصل ؛ مرحبا آمي
تفاجئت آمي من الصوت , انه صوت مألوف لديها , صدمت كثيرا انه يوكي هي تعرفه وتعرف صوته اللذي يتردد دائماً في آذانها , سبلت بعينيها ونزلت دمعة بسرعه دون ان تشعر بها آمي
يوكي ؛ آمييي . . ؟!
. . اغلقت الهاتف بسرعه دون ان تقل ولا كلمة او ترد عليه . .
آمي ؛ تريد ان تعذبني يا يوكي . لن اسمح بهذا سأنساك , لكني اشقت لصوتك كثيراً >< . .
رن هاتفها مرة ثانيية , ترددت في الاجابة لكنها اشتاقت لسماع صوت يوكي وكذلك صوت هاتفها ظل يزعجها الى ان ردت عليه !
يوكي ؛ آمي ارجوك اسمعيني قبل ان تقفلي الخط , لقد جبرت على الرحيل صدقيني
آمي ؛ يوكي ارجوك لا تكمل كلامك , لقد اخترت حياتك , اتركني لاتعذبني . .
يوكي ؛ آمي لم انويي على فعل هذا لكن ابي جبرني على ترك المدينه , يريدني ان . . .
قطعته آمي وقالت ؛ يوكي لاتكمل رجاء اغلق الخط , لم اعد اهتم
اكمل يوكي لامبالاه ؛ يريدني ان اعمل في شكرته وأئسسها وسوف ارجع صدقيني آمي , انت ليي ولن اتركك لغيري
آمي ؛ يوكي انت لاتريد تعذيبي اذن اتركني وشأني لاتحذثني ارجوك , لقد مللت من حياتي وانت السبب في ذلك . .
يوكي وبحزن , كأن هموم الدنيا سقطت عليه وهذا صحيح فلقد ترك من يحب خلفه وهي تكاد ان تنساه ؛ لك ماتشائين آمي لكن صدقيني لم انوي ان اتركك تتعذبين , انتي لا تعلمين ماذا فعلت عندما تركتك , لقد تعبت من المعاناه صدقيني , اشتقت اليك كثيراً اريد رؤيتك , انتي لاتفهمينني , لم تعذبيني . . ابي السبب في هذا , افعلي ماتشائين لكن صدقيني سأرجع . .
تساقطت دمعات آمي كالشلال , وضعت يدها على وجهها لتمنعه من البكاء , أثرت فيها كلمات يوكي . .
اغلقت الهاتف بسرعه على امل انه لم يسمع شهقاتها وهي تبكي . . رمته بقوة على الارض ,
و اخذت تبكي بحرقة , لم تتوقع ان تكلم يوكي بهذه الطريقة لقد جرحته , جرحت من هو اقرب اليها , حبيبها , خطيبها . .
قست عليه بكلماتها الجارحه , اشتاقت اليه , واشتاقت الى ان تسمع صوته ان ترقد بأحضانه ان تسمعه وهو يسخر منها ويحرجها ويداعبها . .
التوت على نفسها واخذت تبكي بشدة متألمة . .
هدأت بعد دقائق ,لكنها عادت لتبتسم لسماعها صوت يوكي . . اخذت هاتف منزله واتصلت لجاك . .
آمي بترجي ؛ جاك ارجوك
جاك ؛ ماذا هناك ؟
آمي ؛ اريد النوم بمنزلي . . الييييييوم فقط
جاك بسرعه ؛ لا
آمي ؛ ارجوك
جاك بعد تفكير طويل ؛ حسنا , اليوم فقط
آمي ؛ اشكرك يا اخي العزييز , لكن بعد اسبوعين سأرجع للعيش بمنزلي
جاك ؛ ماذااااااا . . حسنا سأوافق , لكن سأزورك وتزورينا !
آمي ؛ حسنا , سأزعجكم بزياراتي
جاك ؛ لا لن تزعجيننا , وجودك راحة , هيا سأغلق لدي اعمال . . وداعا !
اغلق الخط , واخذت هاتفها من على الارض وخرجت من منزل يوكي وذهبت الى منزلها المقابل لمنزله . .
غيرت ملابسها وارتدت ملابس النوم ( قميص قصير من القطن الناعم ) وارتمت على السرير . .
آمي ؛ آآآآآآه لقد اشتقت لسريري ومنزلي ايضا , مع اني لم اغب عنه سوى اربعة ايام . .
واردفت قائلة ؛ وغيابك يوكي كأنه منذ اربعة سنوات . .
اغمضت عيناها وغطت في نوم عميق
- - - - - - - -
منزل اسود كبير , تحيطة الظلمه من جميع الاتجاهات , والكائنات الليلية تحوم في ارجاء المنزل . .
كانت آمي تمشي بسرعه ورجل يتبعها من الخلف , انه يوكي , ويبدو شاحب الوجه ,ينزف رأسه دماءً . . اخذ يلحقها بسرعه كبيرة لم تستطع الفرار منه , امسكها , اخذ يظربها ظربا مبرحاً . . تألمت كثيرا واخذت تنزف بشدة . . كان يضحك عليها وكلما اشتد ألمها كان يستجمع قبضته ويصفعها . . لم تتوقع ان بفعل بها هكذا , اخذت تصرخ وتبكي . . . . . . . . !
هكذا استيقظت آمي من كابوسها المزعج , واخذت تتصبب عرقاً وتبكي وتردد ؛ انه كابوس , نعم كابوس
كانت ترتجف بشدة . . نزلت من على سريرها المرتفع واخذت كوب الماء الذي يوضع على طاولة صغيرة قرب سريرها دائما وشربت منه رشفة واحدة وعادت الى سريرها . .
لم تستطع النوم بعد ان رأت هذا الكابوس المزعج . . نظرت الى هاتفها وتمنت لو ان يوكي يتصل لها في هذا الوقت ><" . .
اخذت تتقلب على السرير الى ان جائت الساعه الخامسه فجراً , استيقظت واستحمت وارتدت لها قميص نوم قصير ورجعت الى سريرها وقررت ان تنام للساعه الثامنه وتذهب للعمل بعد ان تستيقظ . . وهذا مافعلته تماماً . .
نهضت الساعه الثامنه وارتدت ملابسها وتأنقت وصففت شعرها وحرصت ان تكون جميلة بعد هذه الاجازة التي قضتها دون العمل . .
اخذت الكاميرا وألتقطت لها بعض الصور [ خبله شراتي . . ] !
ثم ارتدت معطفا لتجنب البرد واخذت الكاميرا معها لتطبع صور رحلتهم عندما تنتهي من عملها . .خرجت من المنزل و اقفلت باب منزها , ركبت سيارتها وذهبت للعمل , تبقى على قدوم الموظفين نصف ساعه , دخلت الى مكتبها ورأته نظيفا كما اعتادت ان تراه . .
جلست على كرسيها , لم تجد اي ملفات على طاولتها معنى ذلك ان جاك ورولد انهوا جميع الاعمال في الامس . .
اخذت تفكر في ما ستفعله بعد رحيل يوكي . . لم يخطر ببالها اي شيء , وبعد دقيقه وقفت بسرعه كبيرة وظربت بكلتا يديها على الطاولة , هذه علامة على وصول فكرة عبقريه في عقلها . . نعم ~ قررت ان تعمل على شركة جديدة تكون هي صاحبتها , وستحاول ان تنهي عملها بـ الشركة بأسرع وقت ممكن كي تحقق النجاح بسرعه ويفرح بها يوكي عندما يراها . .
استندت على الكرسي واخذت تدور وتلعب به كالاطفال وهي تبتسم , واخيرا سوف تحاول ان تبني حياتها على اسسها الخاصه ونظامها . . ابتسمت بخبث , وبعدها دقت عليها السكرتيرة الباب , سمحت لها بالدخول طبعا . .
السكرتيرة ؛ مرحبا سيدة آمي , تشرفنا بوجودك اليوم .
آمي ؛ اشكرك , هل هناك اعمال لليوم ؟
السكرتيرة ؛ لا , فقط نريد منك رؤية تحاليل لأنواع بصمات التقطت امس في في البنك المركزي الذي تم السطو على معظم امواله , ولقد اخبرني المحقق رولد ان اسند عليك هذه المهمه فأنت ابرع بها من غيرك . .
آمي ؛ بصمات ؟ حسناُ . اعطيني ملف القضية وتحاليل البصمات واتركيها على مكتبي
السكرتيرة ؛ حاضر . .
- - - - - - - -
خرجت السكرتيرة من غرفت آمي واحضرت ملف القضية وتركته على مكتبها , وباشرت آمي بعملها , انتهت بعد ساعه تقريبا , ونادت على السكرتيرة . .
السكرتيرة ؛ نعم سيدتي
آمي ؛ نادني بـ آمي فقط
السكرتيرة ؛ حسنا
آمي ؛ اطلبي السيد واخبريه ان يخرج ( جايك , ادوارد , نيكلز ) من السجن , اما الخمسه عليهم ان يبقو تحت التحقيق . .
السكرتيرة ؛ حاضر , هل آخذ ملف القضية ؟
آمي ؛ نعم خذيه وسلميه لرولد واخبريه عما قلته لك للتو . .
هزت السكرتيرة رأسها بمعنى نعم , وخرجت من الغرفة , اما آمي فـ اتصلت لمكتب لبيع المباني او استئجارها وقررت البدئ بالعمل على الشركة من اليوم , لتحقق نجاحاً بسرعه ,
صاحب المكتب ؛ مرحبا معك , مكتب اوسوس السيد ؛ ماك
آمي ؛ مرحبا معك المحققه آمي
ماك ؛ تشرفت بمعرفتك , كيف اخدمك ؟
آمي ؛ اريد مبنى استطيع ان اعمل به لبناء شكرة ناجحه , اريدة ان يكون مبنىً فخم ورائع يناسب الطبقات الراقيه ارجوك
ماك ؛ سأتصل لك عندما أرى شيئا يوافق وصفك وسنتفق لاحقاً . .
آمي ؛ حسناً , وداعا . .
اغلقت الهاتف وذهبت الى مكتب جاك لتسلم عليه , ,
دقت الباب ودخلت عليه باشتياق وهي تنظر له بحنيه , ابتسمت له ابتسامه بريئة وقالت ؛ مرحبا اخي
اقترب منها جاك وصافحها وقال ؛ لقد اشتقنا اليك انا وكريس . .
احتظنته آمي [ عاد لاتفهمون غلط شرات الاخوان ] ! . .
وقالت ؛ لاتقلق سوف ابيت في منزلكم اليوم كما قلت ليي أنسيت ؟
جاك ؛ وكيف لي ان انسى سوف اسحبك بسيارتي ان لم تأتي . .
آمي ؛ سوف آتي صدقني هههههههه
جاك ؛ سأصدقك عندما اراك في منزلي . .
ابتسمت له وجلست مقابل مكتبه , اخذت تحدثه كأنها لم تره منذ زمن واخبرته عن شركتها وحلمها , ووافقها الرأي وسعد على هذا وطلب الوقوف معها الى ان تتأسس شركتها , وكان تفكيره انها بدأت تتخطى محنتها وفراق يوكي اصبح شيئا سهلاً , لكنه لايعلم مدى تألمها في غيابه , بغيابه ترك فراغاً كبيرا بقلبها , يستحيل ان تنسى يوكي الذي ملأ حياتها سعادة وحب . .
استأذنت منه وخرجت من مكتبه وهي مطممئنة لترحيب جاك بالفكره فإنه سيساندها ويدعمها كثيرا وخصوصاً انه اصبح مقرب لها في الآونه الاخير . . اما هذا المقر التابع ليوكي فسيبقى تحت ادارة رولد الى ان يرجع يوكي . .
دخلت الى مكتبها وجلست تقرأ بعض الملفات والقضايا التي تم التحقيق فيها ونجحوا في الوصول الى الحقائق , بعد ان انتهت من التدقيق والمراجعه نظرت للساعه التي كانت تشير للرابعه مساءاً , استأذت من رولد للخروج من العمل هي وجاك لرؤية معض المباني التي ستختار واحده منها لتأسس بها شكرتها الخاصه . .
في هذا اليوم هي وجاك , رأوا عدداً كبيرا من المباني الحديثة البناء والمصممه تصميمات رائعه وجميلة اذهلت كلاً منها , بعد مشوار طويل دام قرابة ثلاثة ساعات متعبة لكليهما , ذهبا الى مطعم قريب , وجلسا ليتناقشا بشأن المبنى . .
جاك ؛ جميع المباني جميلة وتصميمها رائع وفخم لكني لا اعرف ماذا اختار ><"
آمي ؛ وانا كذلك >< " , اقترح ان نأخذ اول مبنى رأيناه , انه رائع وفخم ويناسبني ايضا . .
جاك ؛ الشيء يرجع لك , لكنني اوافقك الرأي , انه جميل , انصحك به هههه
آمي ؛ حسنا ً , سأتصل بالسيد ماك . .
جاك ؛ انا سأتصل لا عليك وسأتفق معه بشروط البيع والسعر . .
آمي وهي متحمسه بشده ؛ و متى ؟
جاك ؛ وماشأنك ههه , سأتصل به وعندما بأشتريه سأدبر عمال لتنظيفة , لكن لم تختاري الديكور بعد وتصميم لغرفتك و غرفتي . . ؟!
آمي ؛ انت أأمر بتنظيفه وسأسدد حق العمال وبعدها ٍأرى الغرف وسأختار غرفة للمديرة وهي انا هههههههههههههه . . واردفت قائله وهي بصدمه ؛ أحقا ً ستعمل معي ؟ k .
جاك ؛ هههه يالك من طفله , نعم نعم . .
آمي ؛ حقا ؟ اعمل معي ارجوك , ستساندني كثيرا >< "
جاك ؛ لا كنت امزح فقط
آمي ؛ جاااك كف عن المزاح اريدك معي ارجوك
جاك ؛ حسناً كما تشائين صغيرتي . .
ابتسمت آمي له وارادت حقاً ان يعمل معها احد ذو خبره و جاك لم يمانع فهو يريد الخير والنجاح الدائم لآمي . . - - - - - -
خيبه خيبه خيبه . . البارت احسه وايد طويل . .ههههههه
[ اليوم نزلت لكم بارتيين , استانسو هع ] !
المهم ؛ . .
شو رايكم في البآرت ؟
انشاء الله عيبكم ؟
ابيي تعليقاتكم وانتقاداتكم . . لاتحرموني بليز . . |