طي الكتمان آشياء كثير تجول في خواطرنا ؛؛ في قلوبنا ؛؛ بل و في اعماق بحورنا الداخلية القليل منا قد ابدع في اخراجها و بأجمل صوره للعالم الخارجي ... لتتنشق عبق النسيم الرطب .. و لتستمع بتلك الاشعة الذهبية لتفرح .. او لتحزن من حولنا من اشخاص و القليل ايضا قد تجمدت بحورهم .. لتصبح غير قادره على مشاركة ما في داخلها ... فلا هي اخذت و لا هي اعطت لتغلق على خواطرها كما يغلق الصدف على اللؤلؤ فلا يستمتع احد بالنظر الى مدى جمال بريقها او كما يغلق القفص على وحش كاسر فلا يستطيع الخروج لأذيت الناس .. تلك هي مشاعرنا .... كثيرة المتاهات و التعقيدات ... بالواقع .. هي اصلا متاهة مليئة بالسراديب و الدهاليز عميق .. عميق .. كبئر بغير قرار .. او كحفرة في الارض .. قد يصل عمقها الى الطرف الاخر من الكرة الزرقاء فتتشابك خيوطنا و خيوطها ... لنصبح كالدمة الخشبية بيد عقولنا الباطنة .. ولكن ؛؛؛ الكثير منا جمد أجزاءا .. و ابقى على اجزاء اخرى من بحره لتصبح متنفس للعالم الحقيقي ... ليتميز بالمرونة ... في الانتقاء .. و التحكم شبه التام بما يريد و بما لا يريد فتبقى مياهه في حركة دائمة منظمة .. سلسة .. على عكس من جعلها تعج بالامواج العاتية و الدوامات العملاقة .. او جعلها راكدة متجمدة ... آبقي في في جبالك جداول ماء ... و اكثر من الاشجار الخضراء |