الموضوع
:
أقسمت بأن أعاقبك.. و أنا عند وعدي
عرض مشاركة واحدة
#
77
11-14-2010, 11:10 PM
THE legend OF moon
هلا فيكم أعزائي القراء..
لمتابعين قصتي: ممكن تكونوا لاحظتم إني بحشر جرائم و ألغاز غير سكاينت، بس دي الحياة و لازم تكون مغامرات كثير و ألغاز.. كمان أضفت قصص بعض الشخصيات للمعرفة،
و الآن أخليكم مع البارت.
و بعد انتهاء الدوام المدرسي ذهبت مايا لاياني تحدثها عن آخر ما توصلت له.
مايا:" أيمكن أن يكون هذا صحيحا؟ ".
اياني و هي تفكر:" ربما، فلو قلنا أن الأسود رمز للظلام و الحزن و الكآبة و الخطيئة، يكون من أرسلها حزينا.. و هذا يعني أنه شخص يعرفها حق المعرفة ".
مايا بعناد:" مؤكد أنه هوشي كونان.. خطيبها السابق ".
اياني:" ما من دليل، لن تستطيعي إدانته ".
مايا مبتسمة:" سأجبره على الاعتراف ".
اياني بحزم:" ماذا ستفعلين؟ إياك و التهور ".
مايا ضاحكة:" لا تقلقي.. المشعوذة الظل ستفعل ذلك ".
و هي مدرسة إكوتا اقتربت مايا من هيرو قائلة:" هل تساعدني؟ ".
هيرو بوقاحة:" الآن و قد سخرت مني مسبقا ".
مايا بغضب:" إما أن تساعدني و إلا بحثت عن آخر ".
و أكملت في سرها:" لو لم أكن مشغولة لما طلبت مساعدة.. و خصوصا منك ".
هيرو:" أتُراني خادمك و أنا لا أعلم؟ إذا أردت المساعدة فعليك طلبها بتهذيب ".
مايا مدعية التهذيب:" حسنا، و الآن لنرجع للموضوع.. ماذا قررت؟ ".
هيرو ضاحكا:" لن تتغيري مطلقا يا مايا، ماذا تريدين مني؟ ".
فهمست في أذنه ببضع كلمات.
و عصرا خرج هيرو متجسسا على كونان و هو يفكر فيما أخبرته به مايا:" عليك بمراقبة كونان و أخبرني بكل شئ، حدسي يُخبرني بأنه لن يتوقف، عليك بذلك لنحمي سونيا ".
رآه يقف خارج معرض اللوحات ينظر من خلال زجاجه، ثم تلفت حوله و أنصرف.
و في هذه الأثناء ذهبت يوكي لزيارة السيدة سونيا، سألتها:" أرجوك أخبريني بالمستجدات، أتلقيت أي رسالة منه؟ و أقصد الشبح المنسي ".
السيدة و هي تنظر حولها:" بلى، أترين هذه الورود الحمراء؟ لقد أرسلها جميعها ".
فسرت يوكي في سرها:" الورد الأحمر رمز للحب، إذن إنه شخص ما زال يحبك ".
سونيا باستفهام:" ماذا هناك؟ ".
يوكي تدعي المرح:" لا.. لا شئ، أخبريني.. كيف انفصلت عن كونان؟ ".
صمتت سونيا قليلا ثم ردت:" هو من بدأ يتهرب، كان شخصا لا يحافظ على كلمته.. دائم الاعتذار ".
...
و في استراحة الغداء و في مدرسة إكوتا غرقت يوكي في التفكير عن كيفية إدانة كونان، فسألتها مايا مازحة:" ماذا هناك؟ ".
يوكي:" اعتتقد أن كونان هو المتسبب في ذلك، و لكن لو استطيع إدانته ".
مايا بلا مبالاة:" سيُقبض عليه يوما ما ".
عندها قاطعتها يوكي في صوت يمتزج بالألم:" أنت لا تفهمين شيئا، تلك السيدة بمثابة والدتي.. أنا أحبها و احترمها، رغم أن والدتي ميتة فسونيا عوضتني عن الحنان، لكنك لن تفهمي هذا يا مايا، فصعب على باردة المشاعر مثلك أن تفهم معنى الحب و الاحترام ".
ثم أنصرفت.
حزنت مايا كثيرا و قالت في سرها:" ربما ماتت والدتك، و لكني والديّ قُتلا.. و المجرمون أعرفهم لكني أعجز عن معاقبتهم ".
و في وقت المغيب ذهبت مايا لزيارة سونيا في المشفى، و هناك قالت لها:" كان الحل موجودا منذ البداية ".
سونيا بدهشة:" حقا؟! ما هو؟ ".
مايا بثقة:" سر الألوان ".
ثم فسرت:" كتب لك بالبنفسجي ليجبرك أنه ما زال يحبك، و أرسل لك بالأسود ليحذرك بأنه سيرتكب في حقك خطيئة، يريد اخبارك أنه يشعر بالحزن لفراقك.. و لكنه سيستعيدك و لو بالقوة، ستسقطين في قبضته.
كما وقعها بالشبح المنسي، حيث أنك تركته و نسيته.. فقد الحياة و أصبح شبحا في طي النسيان، يريد القول أن قلبه مات بفقدانك ".
سونيا و هي تفكر:" بقي أمر واحد، الكرز ".
مايا:" ذلك ليخبرك أنه يعرف أدق التفصيلات عنك و ليخبرك بهويته ".
سونيا:" لا يمكن أن يفعلها كونان ".
مايا:" صدقيني.. في هذا الزمن يفعل الانسان كل شئ ".
سونيا بعناد:" و لكن هذا ليس بدليل مقنع، أعني لن تقبل به الشرطة ".
مايا:" معك حق ".
في حين سألت سونيا بتعجب:" أصبحت تحيريني حقا يا مايا، ماذا تريدين القول؟ ".
مايا بصوت خافت:" يريد أخذك معه يا سونيا، للحياة الثانية ".
انخلع قلب السيدة رعبا، و قالت بصوت مرتجف:" و ما العمل؟ ".
مايا مطمئنة:" لا تقلقي و ارتاحي، أنت فعلت ما عليك و دعي الباقي لي ".
و ليلا انطلقت المشعوذة الظل بحثا عن كونان، رأته يضع رسالة في صندوق البريد، فاقتربت قائلة:" لو كنت مكانك لتراجعت ".
كونان بثقة مصطنعة:" و من تكونين يا هذه؟ ".
-" كابوسك " قالتها مايا بتحدي، ثم أضافت:" اسمك هوشي كونان كما اعتقد، أنت تعلم لما أتيت ".
-" لا للأسف " رد كونان باستخفاف.
-" دعني أذكرك " قالتها مايا في غضب:" سونيا.. رسائل سوداء، أليس كذلك أيها الشبح المنسي؟ ".
قاطعها:" توقفي يا هذه، ثم ما دليلك؟ ".
" هناك " قالتها مايا و هي تشير لصندوق البريد ثم أضافت:" هناك توجد رسالة سوداء ".
و أكملت و هي تنظر له:" لا يحتاج الأمر لذكاء خارق لأعرف من تكون، ثم إنك بحت بذلك.. حسنا رسائلك فعلت، كلنا يعلم قصتك معها و كيف انتهى الأمر بانفصالكما، ثم الكرز أكد ذلك.. هي لم تخبرك بأنها لا تحبه و لكنك عرفت عندما لاحظت تجنبها له، أردت إخبارها بأنك ستكون لها كهذا الكرز.. لن تتركها مهما فعلت ".
في حين انفجر كونان بالضحك ثم رد و هو ينظر لها:" أهذا ما تعلمته؟ اتهام الناس زورا ".
فيما تغيرت ملامح مايا و قالت في صوت صارم:" كفى تمثيلا، سأعطيك مهلة حتى الغد لتعترف ".
كونان بتحدي:" لن اعترف بجرم لم ارتكبه، ليس معك أدلة و القانون يحميني ".
مايا ببرود:" أنت مذنب، و تعرف بأني لا أرحم أمثالك.. لن يوقفني شئ لعقابك، إما أن تعترف و إلا فعلت بك ما أشاء ".
في حين صمت كونان طويلا و نظر للسماء.. و فجأة هوى راكعا و هو يقول:" سونيا هذه كاذبة محتالة، تواعدنا بالزواج و لكن الظروف قالت خلاف ذلك، فأخبرتها بعذري و أن تمهلني مزيدا من الوقت.. و لكنها تركتني ".
ثم نهض و أضاف:" أنا من شجعتها على الفن، كل ما وصلت إليه بفضلي أنا.. أنا، لولاي لما نجحت ".
مايا ببرودها الطبيعي:" أنا آسفة لأمرك، و لكنك مذنب.. عليك بالاعتراف ".
فصرخ بها كونان:" هذا ليس عدلا، مشاعر الناس ليست لعبة تتسلون بها أيتها الفتيات ".
مايا بهدوء:" أعرف السيدة سونيا و هي لطيفة جدا، تركتك لأنها شعرت بأنك عار على أن تكون قدوة للآخرين.. عار على خالف وعد التحدث عن حقه ".
...
و صباحا و في مدرسة إكوتا دخلت يوكي الفصل سعيدة، اقتربت من مايا قائلة:" لقد اعترف كونان ".
مايا و كأنها لا تعرف الأمر:" لماذا فعل ذلك؟ ".
يوكي بسعادة:" المشعوذة الظل أجبرته على ذلك، هذه الفتاة حقا خيّرة ".
و تدخل هيرو:" مطلقا ".
فيما أخذت يوكي و مايا بالضحك.
................
اشترت اياني بعض الأغراض و سارت راجعة و برفقتها فتاة صغيرة لم تتجاوز العاشرة من عمرها، و عند إضاءة اللون الأخضر للمشاة أخذ الناس بالسير، و فجأة سقطت محفظتها دون أن تنتبه..
و عندما عاد اللون للأحمر رأت الطفلة محفظة أختها في وسط الطريق، فرجعت لأخذتها و إذا بسيارة تقذف بجسدها عاليا.
و فجأة استيقظت اياني حزينة على ما ألم بها، مشهد شقيقتها و هي تموت لا يُفارقها أبدا.
ذهبت لتعد الطعام و هي تستمع لمايا و هي تروي لها عن المدرسة.
مايا:" إنه مزعج ".
اياني و هي تقلي البيض:" هاها و من هو؟ ".
مايا بضيق:" و من يكون غيره؟ هذا الأحمق هيرو ".
فيما أخذت اياني بالضحك.
و بعد أن غادرت مايا جلست اياني على إحدي الأرائك و هي تتذكر أيام مدرستها.
يوما و في المدرسة أخذ يون و ريو يتناقشان بصوت مرتفع، فصرخت بهما اياني:" اخفضا صوتيكما، لا استطيع القراءة ".
يون بكل وقاحة:" اصمتي أيتها القاتلة ".
اخترقت هذه الكلمة قلب اياني مباشرة، طعنته و كأنها سهم.
ريو و هو ينظر لاياني:" ماذا تقصد؟ ".
يون موضحا:" إنها قاتلة أختها، استغرب كيف لم يعاقبها القانون ".
قاطعتها اوشين (صديقة اياني):" أنت تكذب يا هذا، اياني ليست بقاتلة ".
يون:" إنها تلك التي يتحدثون عنها في الصحف ".
اوشين:" هذا ليس صحيحا ".
و التفتت لاياني قائلة:" أرجوك أخبريهما أن هذا كذبا ".
في حين نكست اياني رأسها لتخفي دموعها ثم ردت:" إنها الحقيقة يا اوشين، أنا قاتلة أختي ".
تفاجأت اوشين كثيرا و نظرت لاياني مليا ثم ذهبت.
و افاقت اياني من شرودها لدى سماعها ضحكات أطفال يلعبون قرب المنزل، و اتجهت بعدها للمكتبة و دموعها كالشلال.
و ليلا خرجت للبحر، و جلست على مقعد مطل له، و إذا بها تتذكر يوم طردتها والدتها.
الوالدة بحزن:" ماذا تريدين؟ ".
اياني و هي تبكي:" أنا آسفة يا أمي ".
الوالدة:" وعدتني بحمايتها، أتذكرين ذلك؟ ".
اياني:" الله غالب ".
الوالدة في غضب:" كل هذا بسبب إهمالك، اذهبي أرجوك ".
اياني باستغراب:" ماذا تقصدين يا أمي؟ ".
الوالدة ببرود:" لا تناديني أمي بل آشلي، أنت بالنسبة لي غريبة.. فابنتاي ماتتا ".
اياني في صوت يمتزج بالألم:" أنت ترتكبين خطأ يا أمي ".
آشلي صارخة:" قلت لا تناديني أمي ".
اياني باستسلام:" أنت تظلمين نفسك و تظلمينني ".
آشلي بلا مبالاة:" لا أبالي، اذهبي و هاتني بدليل مقنع عليّ.. أقول عليّ اصفح عنك ".
اياني و هي تمنع دموعها من النزول:" أتظنين أني أردت ذلك؟ ".
آشلي و هي تبكي:" لولا إهمالك لعاشت ".
و دفعت بكتاب كانت تقرأه بعيدا عنها ثم قالت في سرها و كأنها تخاطب والدتها:" أنا انسانة أحس و أشعر.. لست بآلة، أتظنين أن طي الأحزان أمر سهل؟ أنت تخفينها عن العالم و لكن ليس نفسك ".
و صباحا في المدرسة اقتربت اياني من يون قائلة:" أتيت لأقول أن معك حق يا يون ".
ثم فسرت و الدموع تتراكض على خديها:" أن من قتلتها لأنها كانت تحت مسؤوليتي، أنا السبب في ذلك.. و حدي أتحمل الذنب، أنا من قتلتها بسبب محفظتي الوردية، كنت حمقاء عندما أخبرتها كم أحب هذه المحفظة، لقد رجعت لتحضرها لي بعدما اسقطتها، أنا من قتلتها لأني لم أكن حذرة و أسقطت المحفظة، أنا من قتلتها لأني أصررت على أخذها برفقتي مع رفض أمي.. لا أزال أذكر قولها: (حافظر عليها، هذه البلاد ليست بآمنة، لم يعد هذا العالم براقا). أنا قتلتها لأني لم أمسك بيدها بل أمسكت ما اشتريته، كنت السبب لأني لم أكن سريعة لانقذها، كنت جبانة و ورطتها مع الموت، قتلتها لانشغالي بأغراض مادية ناسية أن هذه التي تقف قربي هي أختي، قتلها إهمالي.
ما زال ذكراها يطعنني و شعور الندم يمزق قلبي، و لكنها الحياة.. أخطأت و استحق العقاب، أنا مذنبة.. و ها أنا اعترف بجرمي ".
ثم جلست في مقعدها.
اقتربت منها اوشين قائلة و دموعها مطر:" ليس خطأك ".
قاطعتها اياني:" بلى إنه خطأي، أنا من قدتها إلى الموت ".
اوشين بعناد:" لم يكن ذلك هدفك، أنت لم تقصدين ذلك ".
اياني:" أنا قاتلة أيّا كان هدفي ".
اوشين:" أخبري العالم بالحقيقة، لا تدعيهم يحطموك ".
اياني بثقة:" إنهم يعلمونها ".
اوشين بعناد:" أجبريهم على تصديق ذلك ".
اياني بهدوء:" يمكنك قول الحقيقة و لكن ليس اجبار الجميع على تصديقها ".
اوشين و هي تنهض:" أتستسلمين هكذا؟ ".
نظرت لها اياني طويلا ثم ردت:" لم يعد أمري يهم بعد الآن ".
فيما ضربت اوشين الطاولة و صرخت باياني:" لست اياني التي اعرفها، أتساءل أين ذهبت؟ ".
نكست اياني رأسها ثم أجابت:" معك حق يا اوشين، لقد ماتت اياني التي تعرفيها
.....
تذكير:
(و لا تنسيا أن تشتريا لي وردا، ضعاه في مكانه.. و لتعلما أنني لا أقبل إلا نرجسا، ثم قولي للبائع: هذا لوالدي، و لن يطالبكما بالمال).
.............................................
أخذت مايا و اياني البحث بين بائعي الورود لايجاد ضالتهما، إلا أنهما تخرجان محملتان بالخيبة و الاحباط.
سألت اياني:" ليتني أعرف من المقصود ".
ثم التفتت لمايا و أكملت:" ألا تذكرين أحدهم؟ ألم يأتي أحد والديك لشراء الورد؟ ".
مايا بيأس:" لم اذهب معهما لأعرف ممن اشترياه ".
ثم أضافت و كأنها تذكرت أمرا:" هناك إمرأة.. كانت صديقة والدتي، لنذهب إليها ".
و انطلقتا بسيارتهما البيضاء حتى وصلتا، كان المنزل عاديا.. مبنيا من الخشب و يبدو كالمنازل اليابانية التقليدية، و هناك استقبلتهما إمرأة ترتدي كيمينو أصفر عليه رسوم و نقوش خضراء و حمراء.. و قد كان حزامه بلون أزرق سماوي بينما كانت المرأة ذو الشعر الأسود الطويل و العينان البنيتان ترتدي حذاء أخضر، و تزين شعرها بدبايس من الذهب و شرائط تشابه لون ثوبها.
قالت لهما و هي تبتسم:" مرحبا.. هل من خدمة؟ ".
نظرت لها مايا مليا ثم سألت:" هل أنت هايين؟ ".
سألت المرأة في اهتمام:" هل أعرفك من مكان ما؟ ".
صمتت مايا قليلا.. إنها لا تتذكرها جيدا، فقد رأتها مرات معدودة مع والدتها، و بعدها نظرت لها و أجابت:" أمي سوزان.. هوكايدو، زهور النرجس ".
المرأة بشك:" هل أنت مايا؟ ".
مايا بفرح و هي تمسح دموعها:" نعم إنها أنا ".
ألقت بنفسها في أحضان الأخرى.
هايين بفرح:" انظري لنفسك، لقد كبرت و أصبحت زهرة يانعة ".
ثم أردفت في حزن:" يؤسفني ما حدث لوالديك ".
مايا بحزن:" لا عليك ".
و انتبهت لاياني التي تقف قربها، فأضافت و هي تنظر لهايين:" هذه كودو اياني.. و أنا اعتبرها صديقتي ".
و في غرفة الجلوس..
سألت هايين التي تجلس قرب مايا:" ما أخبارك؟ ".
مايا بمرح:" أعيش ".
ضحكت هايين ثم التفتت لهايين و أكملت بمرح:" ابنتي مايا نحيلة جدا.. يبدو بأنها لا تأكل جيدا، و أتساءل من وراء ذلك؟ ".
ضحكت اياني بدورها ثم ردت:" تلك التي تجلس قربك في منتهى العناد، لا تنفذ إلا ما تراه مناسبا ".
و ليلا و أثناء تناولهن للطعام سألت مايا:" صحيح يا هايين.. كنت أنت و أمي تفضلان النرجس ".
هايين و هي تبتسم:" إنه الأمر الوحيد الذي أعشقه.. و ما زلت ".
و تدخلت اياني:" أتعرفين بائعا كانت تقصده سوزان؟ ".
فيما صمتت هايين طويلا علها تتذكر واحدا ثم ردت بيأس:" لا للأسف ".
مايا بنفاذ صبر:" تذكري رجاء ".
أغمضت هايين عيناها طويلا.. و قد كانت كل من مايا و اياني تراقبانها بنفاذ صبر.
و فجأة هتفت هايين:" أعرف واحدا ".
...
استدعى هارو اليانور و هو يوبخها:" ألم أطلب منك مراقبتها؟ لا أدفع لك المال عبثا ".
نكست اليانور رأسها في حين دخل كين و هو يقول لهارو:" إن الرئيس يطلبك ".
...
قصدت مايا و اياني أحد الباعة.. و قد كانت فتاة في منتصف العشرينيات.. شعرها أشقر بينما عينيها خضراوان.
الفتاة بلطف:" يسعدني خدمتكما ".
و سارت معهما و هي تخبرهما عن زهور المحل و مناسبة تقديمها، إلى أن وقع بصرهما على ورد النرجس فاختارتاه.
و في مكتب الاستقبال للمحل أخذت الفتاة بتنسيق الورد و سألتهما:" لا أريد التطفل عليكما.. و لكن لمن ستهدونها؟ ".
و ابتسمت بمرح.
أجابت مايا بسرعة:" هذه لوالدي ".
فيما توقفت الفتاة مما لفت انتباه مايا و اياني، و بعد أن أكملت تنسيقها ابتسمت و هي تمدها لهما. ثم أضافت:" الابنة أليكس تعود بعد 5 أعوام من دراستها في أمريكا.. والدك مايكل روبرت ينتظرك في فندق أوهارا ".
و كادت مايا أن تخبرها بأنها ليست أليكس عدا أن اياني منعتها و أخذت الورد ثم سألت البائعة:" ألن تأخذي مالا؟ ".
البائعة و هي تبتسم:" لقد دُفع ثمنه مسبقا ".
و عادت لعملها في حين خرجت كل من مايا و اياني.
و في الطريق سألت مايا:" لم منعتني؟ أنا لست بأليكس ".
اياني بهدوء:" ربما كان في الأمر علاقة باللغز ".
فيما كانت اليانور تراقبهما من بعيد في سيارتها.. قالت في سرها و هي تدخل للمحل:" لن تسبقاني باللغز ".
ثم خرجت و هي تحمل نرجسا.. و سبقتهما لفندق اوهارا.
و هناك سألت عامل الاستقبال:" أكان يوشيدا راي هنا؟ ".
تفحص الرجل السجلات ثم رد:" كلا ".
و حالا صرخت به اليانور:" ألم يترك شيئا؟ إياك و الكذب ".
و حالا أحاط بها رجال الأمن و هم يطلبون منها الخروج، فيما أجابها الرجل ببرود:" لا أعرف أحدا يدعى راي ".
خرجت اليانور و هي تشتعل غضبا.. تقول في سرها:" سانتقم منك يا هارو ".
و بعد مدة.. ربع ساعة تقريبا، وصلت كل من مايا و اياني للفندق، و بعدها توجهتا لعامل الاستقبال.
مايا و هي تبتسم:" مرحبا أنا أليكس ".
و مدت له اياني ورد النرجس.
ابتسم الرجل بدوره ثم رد:" لطف منكما أن تهدونا نرجسا ".
و تدخلت مايا:" مايكل روبرت هو والدي، أترك شيئا؟ ".
فكر العامل مليا ثم دخل لأحد المكاتب و غاب نحو 5 دقائق تقريبا، ثم خرج و هو يحمل ظرفا أبيض اللون.
و سلمهما الظرف و هو يقول:" لم يقم سوى ليلتين.. و قد أخبرني بأن ابنته ستأتي من أمريكا بعد 5 أعوام، و أوصاني بتتقديم هذا لهما ".
ابتعدتا عن عامل الاستقبال قليلا، و بعدها فتحت مايا الظرف لتجد رسالة كُتب عليها:
(ابحثي في السماء).
نظرت مايا لاياني باستفهام و حيرة، فأخذت عنها اياني الظرف و هي تقول:" هناك شئ آخر ".
و أخرجت مفتاحا.
ثم أضافت:" من كل الألغاز التي وجدتها.. هذا أغرب لغز أراه في حياتي ".
مايا بيأس:" معك حق ".
اياني بشك:" أيمكن أن يكون مفتاحا لأحد غرف الفندق؟ ".
مايا:" لا أظن ".
ثم صرخت:" ما هذا بحق السماء؟ ".
و عادتا للمنزل و هما متعبتان.. تحملان عبئا ثقيلا و تدور بعقليهما أسئلة كثيرة.
و عندما شعرت اياني بأنها وحيدة اتصلت بأحدهم و هي تقول له:" لقد وجدنا لغزا جديدا من ألغاز سكاينت ".
فيما كانت مايا تنزل على السلم فسمعت اياني و هي تضيف في صوت خافت:" لا تقلقوا.. أنا أراقبها الآن ".
و أغلقت السماعة.
ضغطت مايا على اسنانها بغضب و منعت دموعها من النزول، ثم عادت لغرفتها و هي تقول:" أنت الخائنة؟ لا أصدق ".
ثم أردفت في غضب:" ستُعاقبين ".
.........
يوما كانت اليانور في منزلها تبحث عن أحد الكتب، و أقناء بحثها وجدت كتاب لمذكرات أمها الراحلة، فتحته لتقرأ و إذا بمجموعة من الصور تسقط.. كانت لوالدتها و صديقتها أيام الجامعة.
و بدأت القراءة:
(في هذا اليوم تزوجت و كان العرس رائعا)
، قلبت الصفحات و وجدت:
(لقد استطاع د ر تحقيق حلمه، فهل لي القوة لاستطيع أنا)
، ثم قلبت:
(لقد دعاني د ر).. (لا استطيع خسارتهما.....)
.
فشرعت بالاستفسار عن صديقة والدتها و عرفت أين تُقيم فتوجهت إليها.
بعد نصف ساعة وصلت، تبادلا الترحاب ثم دخلت و أخبرتها بما قرأته، صمتت المرأة قليلا ثم ردت:" كانت تحب شخصا اسمه دانيال روبرت و لكن القدر لم يرد ذلك فانفصلا.... ".
تنهدت ثم تابعت:" عاد بعد 3 أعوام و طلبها للزواج، لكنها رفضته لأنها كانت حاملا بك.. و بعد الولادة جاء ليجدد عرضه، و كان هذا سبب خلافي مع أمك.. حيث أرادت الرجوع إليه و لكن والدك رفض و خيّرها بك أو هو، فرفضت عرضه إلا أنه لم يستسلم ".
فشكرتها اليانور ثم عادت لمنزلها، و هناك أخذ والدها بتوبيخها عدا أنها اعتذرت له و توجهت لغرفتها.
فتحت مذكرات أمها و قرأت:
(لقد خيّرني بين أصع شيئين، و لكني ساتحمل أن أخسر قلبي - كما خسرته سابقا – بدل عمري و مستقبلي)
.......
(كان قاسيا و ضربني)
، و قلبت كذلك عدة صفحات:
(خسرت صديقتي هذا اليوم، لقد حاولت الشرح و لكنها لم تأخذ برأيي شيئا)
.
و تسرب النعاس إلى اليانور فأغلقت الكتاب و استسلمت للنوم.
و صباحا اتصلت للاستعلام عن دانيال روبرت، و بعدها هبّت لسيارتها متوجهة إلى حيث يُقيم.
قرعت الباب، ففتح لها رجل بدأ مستعدا للذهاب لعمله، و التفت لها سائلا:" من أنت؟ ".
اليانور:" مرحبا دانيال روبرت.. أنت لا تعرفني و لكني أعرفك ".
اندهش الرجل ثم أعاد سؤاله:" من أنت؟ ".
اليانور و هي تكبح غضبها:" أنا ابنة ايلين ".
الرجل بدهشة:" جاك ايلين ".
اليانور ببرود:" نعم.. من حطمت حياتها و كنت السبب في قتلها ".
دانيال:" أنت مخطئة يابنتي ".
اليانور صارخة:" لا.. لست مخطئة، و الآن كن رجلا و اعترف ".
فصفعها الرجل ثم رد:" لست بمجرم.. هي من أرادت ترك والدك و لكنه رفض.. و خيّرها بك أو أنا، فتركتني ".
سألت اليانور و دموعها تملأ جديها:" ما الذي فعلته و تمنت هي فعله ".
رد:" لقد تركت زوجتي و ابنتي من أجلها.. أذنت لي المحكمة برؤية ابنتي و لكنها رفضتني.. و الآن كما ترين أعيش وحيدا.. نادما و.............. ".
قاطعته اليانور:" كل هذا لا يثبت أنك برئ.. تركتك فقتلتها ".
و بالحال صرخ دانيال:" إن قتلها أحد فهو والدك.. تركتني بسببك، مضت لتعيش معك لأنك عمرها، أما أنا فرجل تركها لمدة 3 سنوات ثم عاد.. لقد جاءت إليّ قبل وفاتها قائلة: لقد خسرته.. فقدت عمري كما فقدت قلبي.. سأرحل الآن و أطلب إليك عندما تكبر ابنتي أن تخبرها بأن أمها لم تتركها و لكن الظروف أقوى و هي من شاءت ".
اليانور:" و لماذا لم تخبرني؟ ".
دانيال بهدوء:" أتريديني أن اختار الجحيم.. والدك يكرهني و إذا أتيت لزيارتكم لا أدري ما قد يفعله به بعدما ضرب والدتك و طردها ".
و نظر لساعته ثم ودع اليانور و ركب سيارته و مضى.
في حين عادت اليانور لمنزلها و اتجهت لغرفتها، ثم فتحت المذكرات و أخذت تفسر
(لا استطيع خسارتهما)
إنها تعنيها هي و حبيبها.
(سأتحمل أن أخسر قلبي بدل عمري)
لقد تركت حبيبها، تركته لتعيش معها.
و مساء عاد والدها، فاستقبلته قائلة:" ماتت.. أنت قتلتها ".
الوالد بتعجب:" من؟ ".
اليانور بحزن:" أرجوك أبي.. كفى خداعا ".
فيما اسقط الوالد حقيبته في دهشة و أعاد سؤاله:" من قتلت؟ ".
اليانور في صوت خافت:" لأنها أرادت تركك ".
فهم والدها أنها تتحدث عن أمها فرد:" أنا لم أقتلها.. هي أرادت تركي فنفذت رغبتها ".
اليانور:" لقد خدعتني.. أخبرتني بأن أمي تركتني ".
الوالد مقاطعا:" أنا لم أخدعك.. فعلت ما يفعله الأب لابنته، كيف تظنينني استطيع العيش من دونك، لقد أردت أخذك و العيش مع حبيبها.. أرادتكما معا، هذه ليست جنة لتنال ما تهوى في حين يتحطم غيرها ".
اليانور ببرود:" لقد طردتها.. أنت السبب في قتل أمي و لو كنت أبي ".
-" أرادت أخذك مني " أدمعت عينا الوالد ثم أضاف:" إن كنت تريدين اخبار الشرطة فهيا افعلي.. ماذا تنتظرين؟ ".
و بالحال رفعت اليانور سماعة الهاتف و كادت أن تتصل بالشرطة عدا أنها تراجعت في آخر لحظة، و نظرت لوالدها و هي تكمل:" أنا لن استطيع مسامحتك يا أبي.. لكني لا أريد أن أخسرك، فأنت كل ما لدي ".
و خرجت من المنزل.
...
خرجت مايا و اياني بسيارتهما البيضاء قاصدين أحد الأمكنة.. و قد كانت مايا غاضبة على غير عادتها أو ربما بما عرفته عن اياني.
كانت اياني تقود السيارة، فيما نظرت مايا عبر النافذة و هي ترى الأشجار.
و بعد مدة سألت اياني:" أين نذهب بالضبط؟ ".
مايا بضيق و هي تنظر خارج نافذتها:" قودي فقط ".
اياني باستغراب:" حسنا ".
ثم أضافت في سرها:" ما بالها يا ترى؟ ".
و صلتا لإحدى الغابات، فنزلت اياني و هي تنظر حولها ثم سألت مايا:" لم أتينا هنا؟ هل من لغز؟ ".
و إذا بها تفاجأ من مايا خلفها و هي تصوت نحوها مسدسا و تقول لها:" أنا آسفة يا اياني، أنت من أجبرتني على هذا..لم تتركي لي خيارا ".
يُتبع..
الأسئلة:
1\ ايه رأيكم بالبارت؟
2\ ما تفسيركم لعبارة (ابحثي في السماء)؟
3\ ماذا تعتقدون في اليانور؟
4\ هل اياني خائنة؟
5\ هل ستقتلها مايا؟
6\ و هل تستحق ذلك؟
7\ انتقاداتكم..
__________________
u must be a good
RUNNER
because u r always running in my mind,
u must be a good
THIEF
because you have stolen my heart,
& i'm always a bad
SHOOTER
because I
MISS
u Always
THE legend OF moon
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى THE legend OF moon
البحث عن المشاركات التي كتبها THE legend OF moon