سار صديقان في الصحراء, وفي الطريق تجادلا في أمر فاختصما عليه, فلطم أحدهما الآخر على وجهه , تألم المضروب و لكن دون أن ينبس ببنت شفة, و لكنه سوى التراب ثم كتب عليه:" اليوم آذاني صديقـي "!!!
استمرا في المسير حتى وجـدا واحــة بها بحيرة ماء, و عندها قررا أن يستحما في البركة , ولسوء الحظ كانت البركة عميقة و لم يكن الذي لطم على وجهه منهما يحسن السباحة, فأوشك على الغرق, و لحسن الحظ كان صديقه يجيد السباحة فمد له يد المساعدة و أنقذه من الغرق .
و دون تردد أمسك قطعة حديدية و كتب على صخرة مستوية :" اليوم أنقذ صديقي حياتي ".!!!!
و لما فرغ من كتابته قال له صديقه : حينما آذيتك كتبت ذلك على الرمل , وحينما أنقذتك كتبت ذلك على الصخر, فلماذا هذا!!؟؟ فأجابه صديقه: حينما يؤذينا أحد يجب أن نكتب ذلك على التراب, حيث تأتي رياح التسامح فتمسحه.و لكن حينما يسدي إلينا أحد معروفا يجيب علينا أن نحفره في الصخر حيث لا تستطيع الرياح مهما كانت عاتية أن تمسحه !!!!