رد: العرب + غوغل = كارثة
لا أدري لماذا نسارع عند كل اشارة للسقطات الأخلاقية لدى سفهاء أمتنا ومجتمعاتنا المخنوقة -اقتصاديا وفكريا وسياسيا-لاستغلال تلك السقطة حتى نقول بكل ثقة أن ذلك ناجم عن الكبت الجنسي ...
كأننا نحب أقناع أنفسنا ومحيطنا أننا نعاني كبتا جنسيا ...
عن أي كبت نتحدث بالله عليكم ... نحن نعاني كبتا في كل أمورنا الا هذا ...
التلفزيون يسكن الزاوية الأهم في معظم منتزلنا ان لم يكن جميعها، حيث يقتحم العلمانيون والمطبعون والعملاء جلساتنا لقتل كل ما هو نبيل في بنيتنا الفكرية والقيمية ثم تأتي الساقطات ليكملن المهمة فيتعرين ويتلوين ويتأوهن ويتلاعبن بمشاعر الناس في بيوتهم ...
وتبدأ ملايين الفتيات بتقليد كل ذلك في الشوارع بحثا عن تحقيق ما يتصورنة تحضرا، ويتجاوب الشباب بتأثير ذات المعطيات ليكونوا شبابا عصريا ... ويكمل الانترنت رسم معالم تلك المجتمعات المشوهة ... فأي انفلات نحتاج بعد كل ذلك لنحارب الكبت الذي تتحدثون عنه.
وتضطلع الدول والأنظمة بدور لا يستهان به عبر ما يسمونه بتطوير البرامج التعليمية وآليات عمل الأجهزة المعنية بالشباب والتنظيمات الشبابية التي لا تهدف الى أكثر من تحقيق مزيد من الاختلاط والتداخل بين الجنسين ...
بصراحة ...لا ينقصنا -على الأقل في معظم الدول العربية- الا أن تعود الفتاة لأسرتها متأبطة ذراع رفيقها وتطرح عليهم تحية المساء قبل التوجه به الى حجرتها ....
هل يشترط ان نصل الى ذلك حتى نتخلص من هذا الكبت ونقول بأننا لم نعد نعاني نقصا في التوعية الجنسية؟
هل كان أجدادنا يتلقون تلك التوعية الهجينة يوم كان للأمة ملامح عربية اسلامية صنعت مجدها؟
لن اعاود قراءة ردي لأني أريده بكل صدقه وبدون مراجعة
أغفروا لي حدتي أيها السادة ... ولكن هذا النقطة تحظى بالحاح عبر كل الوسائل وبشكل مستفز جدا
__________________ |