عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 03-01-2007, 12:31 PM
 
رد: العرب + غوغل = كارثة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي مشاهدة المشاركة
لا أدري لماذا نسارع عند كل اشارة للسقطات الأخلاقية لدى سفهاء أمتنا ومجتمعاتنا المخنوقة -اقتصاديا وفكريا وسياسيا-لاستغلال تلك السقطة حتى نقول بكل ثقة أن ذلك ناجم عن الكبت الجنسي ...
كأننا نحب أقناع أنفسنا ومحيطنا أننا نعاني كبتا جنسيا ...
عن أي كبت نتحدث بالله عليكم ... نحن نعاني كبتا في كل أمورنا الا هذا ...
التلفزيون يسكن الزاوية الأهم في معظم منتزلنا ان لم يكن جميعها، حيث يقتحم العلمانيون والمطبعون والعملاء جلساتنا لقتل كل ما هو نبيل في بنيتنا الفكرية والقيمية ثم تأتي الساقطات ليكملن المهمة فيتعرين ويتلوين ويتأوهن ويتلاعبن بمشاعر الناس في بيوتهم ...
وتبدأ ملايين الفتيات بتقليد كل ذلك في الشوارع بحثا عن تحقيق ما يتصورنة تحضرا، ويتجاوب الشباب بتأثير ذات المعطيات ليكونوا شبابا عصريا ... ويكمل الانترنت رسم معالم تلك المجتمعات المشوهة ... فأي انفلات نحتاج بعد كل ذلك لنحارب الكبت الذي تتحدثون عنه.
وتضطلع الدول والأنظمة بدور لا يستهان به عبر ما يسمونه بتطوير البرامج التعليمية وآليات عمل الأجهزة المعنية بالشباب والتنظيمات الشبابية التي لا تهدف الى أكثر من تحقيق مزيد من الاختلاط والتداخل بين الجنسين ...

بصراحة ...لا ينقصنا -على الأقل في معظم الدول العربية- الا أن تعود الفتاة لأسرتها متأبطة ذراع رفيقها وتطرح عليهم تحية المساء قبل التوجه به الى حجرتها ....
هل يشترط ان نصل الى ذلك حتى نتخلص من هذا الكبت ونقول بأننا لم نعد نعاني نقصا في التوعية الجنسية؟
هل كان أجدادنا يتلقون تلك التوعية الهجينة يوم كان للأمة ملامح عربية اسلامية صنعت مجدها؟

لن اعاود قراءة ردي لأني أريده بكل صدقه وبدون مراجعة
أغفروا لي حدتي أيها السادة ... ولكن هذا النقطة تحظى بالحاح عبر كل الوسائل وبشكل مستفز جدا
أنعمت مساءا أختي ربيحة و قبل أن أرد على ردك دعيني أشكرك على وجهة نظرك الثاقبة و تحليلك القيم
في الحقيقة كلامك صحيح لو أخذنا الموضوع كظاهرة تحدث مرة كل مئة عام
لكن الواقع يقول العكس و حسب كلامك و حسب ما فهمت فأنت تحاولين أن تقولي بأننا شعب أو فصيلة بشر مقلدة ليست إلا..
أختى الكريمة هذا واقع مر و حقيقي و بالفعل يجب التحدث عنه و لا نضعه في المشاكل
صحيح عندنا مشاكل أخرى اقتصادية و اجتماعية و ثقافية لكن ألا تظنني أن مشكل الشذود أخطر منها ؟
ألا يمكن أن نعالج أخلاقنا و نفوسنا حتى نرقى في الميادين الأخرى ؟
أختى الكريمة هل من دليل على أنه لم يكن يوجد شذوذ عند أسلافنا ؟ طبعا قد تقولينا لا لكن هل أجريت دراسات و بحوث في ذلك الزمن ؟ هل نستطيع أن ننفي ما تشاهده العين و نصدق ما الشعارات و الكذب على الذقون ؟
ألا تظنين بأن الأنترنت إن لم يكن يساهم في التفشي فهو قد يفضح الأمور على حقيقتها ؟
أختى الكريمة لا تحسبي بأن الثقافة الجنسية هي فقط إطلاق العنان للتابوهات و الأشياء المخجلة على العلن و جهرا في المدارس و الفضائيات و المجلات ...بل التطرق السليم و اختيار الناس المناسبين لتدريسها بطريقتنا و التي تشمل عنصر الترهيب و التخويف من العواقب و ليس الدراسة الطبيعية كما يراها غيرنا
الطريقة السليمة في الدراسة كما يجب أن تكون عندنا هي ربط العامل الديني و القومي التاريخي بها، هي اختيار المجالس الحسنة فالذكور يدرسون مع بعض و الإناث نفس الشيء، هي إعطاء فرصة للشباب للكلام عن مشاكلهم الجنسية لأناس مختصين، ليس في الطب إلا و إنما حتى في الدين...
أختى الكريمة لا يجب أن نحط رأسنا في التراب و نغمض أعيننا عن ما يجري من شذوذ بين الذكور و الإناث

يجب أن نواجه الواقع و نتحدى المشاكل بكل موضوعية
و شكرا

__________________

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


والله لايدخل احدنا الجنة بعمله ، قالوا: ولا انت يارسول الله

قال : ولا انا إلا ان يتغمدني الله برحمة من عنده