عرض مشاركة واحدة
  #124  
قديم 11-21-2010, 05:20 PM
 
‫دفنوا حريتي وهي حية تتنفس براءة مجدها
دفنوها تحت تراب النسيان وسموها
باسم بديل
فلسطين يا حزني ياروحي يا شذى صمتي وكياني
عروقي وأوردتي تمتد في أعماقك كجذور أشجار الزيتون
أموت ألف مرة إن لم اقبل بدمي جبينك
إن لم تزهق روحي كل يوم في سبيلك
إن لم يرتعش جسدي المرابط من أجلك على ترابك
أحبـــك
حب الشهيد في جنات النعيم
حب أطفال الحجارة يرمون حجارتهم الصغيرة كطيـور الأبابيـل
حب الأنبياء الذي صعدوا من محراب قدسك إلـى السمـاء
حب من قبل يديك مقيداً وهو سجين
حب من هُجر غصباً عن أرضك يقتله الشوق
ويرميه الحنين
__________________
القدس:
بكيت.. حتى انتهت الدموع

صليت.. حتى ذابت الشموع

ركعت.. حتى ملّني الركوع

سألت عن محمد، فيكِ وعن يسوع

يا قُدسُ، يا مدينة تفوح أنبياء

يا أقصر الدروبِ بين الأرضِ والسماء



يا قدسُ، يا منارةَ الشرائع

يا طفلةً جميلةً محروقةَ الأصابع

حزينةٌ عيناكِ، يا مدينةَ البتول

يا واحةً ظليلةً مرَّ بها الرسول

حزينةٌ حجارةُ الشوارع

حزينةٌ مآذنُ الجوامع

يا قُدس، يا جميلةً تلتفُّ بالسواد

من يقرعُ الأجراسَ في كنيسةِ القيامة؟

صبيحةَ الآحاد..

من يحملُ الألعابَ للأولاد؟

في ليلةِ الميلاد..



يا قدسُ، يا مدينةَ الأحزان

يا دمعةً كبيرةً تجولُ في الأجفان

من يوقفُ العدوان؟

عليكِ، يا لؤلؤةَ الأديان

من يغسل الدماءَ عن حجارةِ الجدران؟

من ينقذُ الإنجيل؟

من ينقذُ القرآن؟

من ينقذُ المسيحَ ممن قتلوا المسيح؟

من ينقذُ الإنسان؟



يا قدسُ.. يا مدينتي

يا قدسُ.. يا حبيبتي

غداً.. غداً.. سيزهر الليمون

وتفرحُ السنابلُ الخضراءُ والزيتون

وتضحكُ العيون..

وترجعُ الحمائمُ المهاجرة..

إلى السقوفِ الطاهره

ويرجعُ الأطفالُ يلعبون

ويلتقي الآباءُ والبنون

على رباك الزاهرة..

يا بلدي..

يا بلد السلام والزيتون