كفاك يا دنيا
كفاك بى عذابا وحرمانا من الحب
كفاك ى يا دنيا مليت من القسوة والسرى والكتمان
يكادد ينطلق من بين شفتاى اننى أنا
أنا شين الجميلة الشقراء أنا
أنا الفتاة الصغيرة الرقيقة ولست أخرى
الكل دائما خائف على وكأننى لؤلؤة مأسورة
حورية من البحار أو كوكب أخر
سأتعرض للخطف أو السرقة
فلماذا يادنيا وأنا فتاة ككل الفتيات
أريد أن أستنشق الهواء أجرى فى المراعى بحريتى
أسابق الفتيات فى الجرى والمسابقات
لا يجوز لا يجوز أنت فتاة رقيقة لا يجوز
تمنيت أعيش حرة ولست مسجونة بسجانى
مراقبة من ألاهل والآصدقائى
وكأننى لست ككل البناتى
تمنيت انطلاقة قوية لتغيير حياتى من جذورها
الا لآننى فتاة ولست شابا يفعل بى هكذا
أعيش هكذا فى سجون ولها سجان
أيعقل أن يفعل بى كل هذا وذاك
تحكمات قرارات استماع ولست توجد مناقشات
حتى فى أمورى الشخصية وتعاملاتى وصدقاتى
حتى على النت والكل مل من وتصورونى
شخصية أخرى كاذبة مفتعلة الاشياء والخواطر
حتى صورى شخصيتى هويتى دمجوها بصور أخرى وشخصية أخرى
وحكم على بالصمت حكموا على أن أكون خرساء
فعلا الآهل كثيرا كثيرا ما يفقدون صوابهم بحكمهم على البناتى
والتفرقة بينهم وبين الشبابى فأين الديموقراطية والحرية ونحن فى عصر العولمة
حسسونى أننى لست أنا بالفعل وانما شخصية بغيضة كريهة
حتى مل منى الجميع وتزايدت قيل وقال من هذا وذاك
سئمت هذا العذاب سئمت كل هذا وذاك
حقيقة لدى كل ماأريده من مال وجمال وأهل وأحباب
ولكن أين الآهل فدائما مسافرون وأنا بعيدة عنهم
فى حرمان من حبهم وحنانهم
أعيش ضيفة لدى من الآحبة والآقارب ما يزيدون
ولكننى أحس دائما أننى فى حصار فى سجون
لست بنهاية فيالها الفتاة دائما فى أحزان وغربة وعذاب
وسط الآهل والخلان والآحباب