عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 11-24-2010, 12:10 AM
 
غادرت ماريان المكان مسرعةً خشيت ان تتأخر ويأتي جورج قبلها وحين وصلت إلى الفندق صعدت على الدرج راكضة وحين وصلت دخلت الشقة وأغلقت الباب وتلفتت حولها ولم ترى أحدا فوضعت يدها على صدرها لتحسس نبض قلبها الذي كان يخفق بسرعة جنونية ثم دخلت غلى غرفتها وغيرت ملابسها ووقفت على الشرفة ونظرت إلى الحديقة المقابلة للفندق ورأت أطفال يلعبون بالكرة هناك وتذكرت نفسها حين كانت تلعب في حديقة منزلهم وهي صغيرة لوحدها وكان والديها مشغولان طوال الوقت ولم يكن لديهما الوقت الكافي للعب معها.
في المساء خرجت مع جورج لحضور الإحتفال الذي يقام في وسط المدينة في ليلة العيد كان الناس سعداء والألعاب النارية تبرق في السماء والأطفال يغنون أغنية العيد ويرقصون ثم قاموا بالعزف والغناء فرقصت ماريان مع جورج ثم قال لها أن تنتظر قليلا كانت ماريان تتلفت حولها وترى كل طفل مع والديه وقالت لنفسها وهي وسط الحشود:
-أنا .... أنا ... لماذا رحل والداي وتركاني هنا؟؟أنا لاأريد أن أبقى في هذا المكان .. لا أريد.
وركضت بعيدا ولم يلاحظها جورج لأنه كان يتحدث مع أحد رفاقه.
كانت تركض وهي تبكي ولاتعرف إلى أين ستذهب زكانت تردد جملة واحدة وهي:
-----أنا وحيـدة في هذا العالم------
ثم وقفت أمام نهر في مكان هادىء بعيدا عن الحشود والضجيج وجلست على الأرض ونظرت إلى وجهها في النهر وقالت لنفسها:
-ولكن أنا لدي جورج لماذا إندفعت نحو هذا المكان؟
أنا لم أعد أريد أن أرى أحداً بعد الأن خاصة بعد موت والداي.

في تلك الأثناء عاد جورج إلى المكان الذي كانت تقف فيه ماريان ولم يجدها فتلفت حوله ولم يرى لها أثراً فذهب للبحث عنها في كل مكان دون جدوى

كانت ماريان شاردة الدهن وهي جالسة أمام النهر ثم نهضت من على الأرض وقالت:
-يجب أن أعود إلى المنزل.....لقد كنت غبية حين أعتقدت أنني وحيدة
جورج يكفيني في هذا العالم كله.
ثم عادت إلى الخلف ولكنها تاهت ولم تعرف أين هو الطريق الصحيح للفندق كانت ترى بيوتا كثيرة ولم تعرف أي طريق تسلك لكنها أستجمعت قوتها وأخرجت هاتفها النقال وأتصلت بجورج لتخبره عن مكانها وحين رد عليها قال في صوت قلق:
-أين أنت؟
إبتسمت وأجابته:
-لاتقلق علي أنا بخير.
وأخبرته بمكانها فأسرع إليها وحين وصل ورأها سألها قائلا:
-ماذا حدث لك ياعزيزتي؟....لقد تعبت وأنا أبحث عنك.
أخفضت رأسها قائلة:
-أنا آسفة لأني سببت القلق لك .... لكنني أردت أن أبقى لوحدي لفترة.
ثم تساقط الثلج عليهما ورفعت رأسها إلى السماء قائلة:
-ماأجمل هذا المنظر.....إنه يجلب الدفىء إلى قلبي.
بعدما قالت هذه الجملة أغمي عليها مباشرة وسقطت على الأرض فركض جورج بإتجاهها وحملها بين ذراعيه وهو ينادي بإسمها فصمت قليلا حين رأى إبتسمتها الدافئة وقال لنفسه:
-يالها من فتاة مسكينة....لقد فهمت الأن سبب مغادرتها لذلك المكان,سامحيني ماريان إذا كنت قد أخطأت بأخذك إلى هناك,نامي لترتاحي قليلا ياحبيبتي.
وعادا إلى المنزل.........................
__________________
رواياتي الثلاثة

رواية متى ينتهي عذابي يمعذبني بجفاك
http://vb.arabseyes.com/t213150.html


رواية جروح الايام
http://vb.arabseyes.com/t213167.html


رواية احببت رجلا قد تزوج......
http://vb.arabseyes.com/t224015.html