أغربت الشمس في فرنسا و هبط الظلام فغيرت ماريان ملابسها لتخرج لتنزه برفقة جورج وحين أصبحت جاهزة وهو أصبح جاهزا خرجا من الشقة وذهبا إلى مدينة الملاهي ليلاعبا ويستمتعا بوقتهما .........
حين دخلا إلى مدينة الملاهي سأل جورج قائلا وهو ينظر إلى الألعاب:
-أي لعبة تفضلين أن تلعبي فيها؟
نظرت ماريان إلى الألعاب ورأت أن كلها خطيرة وهي تخاف من الألعاب العالية والمخيفة فقالت في خوف:
-سأركب في اللعبة التي تريدها.
قال لها:
-هكذا إذن ..... سنلعب في قطار الموت.
قالت لنفسها:
-إنه يقصد موتي...يبدو أن نهايتي قريبة.
أمسك بيدها وركضا نحو قطار الموت وهي تقول له:
-تمهل قليلا ياجورج
توقف قائلا:
-ماالأمـر؟
ضمت كفيها وهي تقول في إرتباك:
-أنا خائفة.
أبتسم في وجهها قائلا:
-لا تخافي وأنا معك.
أرتجفت يداها وهي تقول:
-لا فائدة.....أشعر أنني سأقع من فوق القطار.
رفع حاجبيه وضحك عليها قائلا:
-ستقعين إذا لم تربطي الحزام بإحكام.
وواصل الضحك..صرخت في وجهه قائلة:
-توقف عن الضحك,أنا لا أمزح.
ثم أمسك بيدها وأسرع بإتجاه اللعبة وركبا سويا ثم قالت له وهي تربط الحزام:
-أمازلت مصرا ياعزيزي على هذه اللعبة؟
أعطى الرجل تذكرتان وألتفت إليها قائلا:
-وسنلعب في كل الألعاب أيضا.
صرخت قائلة:
-ياإلهي,الأن أنا واثقة بأنني سأموت من الخوف.
بعد مرور ساعتين منذ دخولهم إلى مدينة الملاهي وهم يلعبون وبعدما أكملا اللعب جلست ماريان على كرسي وهي تجهش((تتنفس بصعوبة)) وكان جورج واقفا أمامها يقول:
-كيف تشعرين الأن؟
تنهدت قائلة:
-أنا متعبة,لكنني إستمتعت حقا بااللعب معك.
جلس بجانبها وقال:
-أنها ليلة جميلة بالفعل....هل تريدين آيس كريم أم عصير؟
هزت رأسها نفيا ثم قالت:
-لاهذا ولا ذاك , أنا أريد البقاء معك فقط ياعزيزي.
ووضعت يدها على كفه ثم وضعت رأسها على كتفه وأغمضت عينيها قائلة:
-أنا أحبـك كثيرا يا جورج.
وضع يده على شعرها الناعم وقال:
-أنا أيضا أحبك ياعزيزتي,ولن أتخلى عنك أبداً.
في بريطانيا عاد ميغيل إلى شقته ووقفت سارة أمامه قائلة:
-أين كنت؟....خرجت عند غروب الشمس وعدت في منتصف الليل..أجبني أين كنت؟
مر من عنها وهو يقول:
-انا متعب سأذهب لأنام قليلا,وتوقفي عن طرح الأسئلة لقد سئمت من شكوكك.
قالت له في غضب:
-إسمعني جيدا إذا أستمريت على هذه الحال سأخذ حقائبي وأعود إلى منزل والداي.
دخل ميغيل إلى الغرفة وأغلق الباب وقالت سارة لنفسها:
-من الغد سأبدأ بمراقبتك وسأرى إلى أين تذهب أو مع من تذهب.
وأبتسمت بخبث.....
|