الفصل الثالث عشر رمى بنفسه على السرير في غرفته الكبيرة , التي زُينت بتلك اللوحات الفنية الكبيرة والمزهريات الجميلة التي وضع فيها بعض أزهار الأوركيدا التي شراها قبل مجيئه إلى الفندق ثم فرد ذراعية وهو يشعر بالسعادة , فقد قطع نصف المشوار في مبتغاة .. ظهرت شبح ابتسامة على وجهه وهو يفكر بمستقبله وكيف ستكون علاقته معها .. ولكنه شعر بالخوف في نفس الوقت , هل ستوافق أم أنها سترفض ؟ حاول إبعاد فكرة أنها سترفض ذلك ولكنه لم يستطع .. تكلم شخص بدا في أشد غضبه إلى زيس الذي عدل وضعيته بفزع عندما سمعه يصرخ هكذا - سأصاب بالشلل , ستكون تلك نهايتي وستكون أنت السبب أيها الأحمق .! إنه سوما , كان يقول تلك الكلمات وهو يتقدم لرمي الصحيفة التي كان يحملها بيده اليمنى على وجه زيس .. أبعد زيس الصحيفة عن وجهه ثم قرأ ما كُتب في الصفحة الأولى " زيرو يخرج مع فتاة أخرى , هل هي الخيانة ؟ ماذا ستقول سيلفيا لو علمت بالأمر ؟ " لم يبدي زيس أي اهتمام واضح , قال بلامبالاة – وماذا في ذلك ؟! انزعج سوما من ردة ذاك , تكلم ألبوس الذي كان يجلس على الأريكة ويتناول بعضاً من المثلجات – يُقال أنه العاشق الولهان .. قرأت ذلك في السطر الثالث .. ضحك بعد أن قال تلك الجملة , فأخذ زيس أقرب وسادة ورماها عليه وصرخ – وهل هنالك مشكله في العُشّاق الولهانين ؟! نفذ صبر سوما , فهم الآن لن يسلموا من أسئلة الصحفيين اللا متناهية .. قال بجد – زيس .. عليك أن لا تخرج مع كارلا مجدداً .. سوف تتطور المسألة أكثر .. وستحتاج لبرهان يقنعهم بأنك لا تواعدها .. قال بسرعة – ومن قال أنّي بحاجة لإقناعهم بأننا لا نتواعد ؟ فليظنّوا ما يظنوه لست مهتماً لهم .. أما عن سيلفيا .. قال ألبوس مقاطعاً له – هذا صحيح , سوما قلت لي أن زيس سيكون في الإعلان للمنتج الجديد .. و سيلفيا أيضاً , لكني لم أرها منذ أسابيع .. والحلقة القادمة من المسلسل سوف تظهر هي فيها , هل طلبت إجازة أو ما شابة ذلك ؟ نظر سوما إلى ألبوس لفترة , ثم قال – لستُ أعرف الكثير .. ولكنها ستأتي لتمثيل الحلقة معكم قريباً , وكذلك الإعلان سوف يكون بعد غد . فجأه نهض زيس من على السرير وهو ينظر إلى الشاشة في هاتفة النقال .. توجه نحو الباب ليخرج فقال سوما موقفاً له – إلى أين ؟ لم يتوقف وواصل المشي لكنه قال وهو يكمل سيرة إلى الباب – سأجري مكالمة مهمة .. خرج من الغرفة وأغلق الباب من بعده , ثم ضغط على زر الإتصال ووضع الهاتف على أذنه .. فأجابته فتاة قائله باستغراب - زيس ؟ غريب لمَ تتصل بي في هذا الصباح الباكر ؟ - آسف على اتصالي لكِ في هذا الوقت أعلم أنك مشغولة , ولكن عندي شيء أريد أن أقوله .. ولا أستطيع تأجيله - وما هو ذلك الشيء ؟ هل أنت بخير ؟ ارتبك , فهو لا يعرف من أين يبدأ .. أخذ يخرج حروف بلا معنى مما أدى إلى تعجبها أكثر وأكثر .. هل الموضوع بهذه الأهمية .؟ ما الذي يشغل باله ؟ هذا ما فكرت به توقف عن اخراج تلك الحروف ثم قال بسرعة – كم هو مقاسكِ ؟! لحظه صمت مرت طويلة , إلى أن قطعها صراخها الغاضب – أهذا سؤال يُسأل ؟ .. لن أخبرك . - أرجوكِ آن , أعلم أنكن يا فتيات لا تحببن التحدث عن المقاسات ولكن .. أنا أحتاج إلى معرفته لا تخذليني يا أختاه .! فكرت قليلاً ثم قالت – ليس قبل أن أعرف السبب . - السبب ؟ أهذا ضروري ؟ - طبعاً - حسناً إذاً .. إنها فتاة أريد شراء فستان لها ولكنّي لا أعرف المقاس .!! فقررت سؤالك , أما ميسي فهي لا تجيب على هاتفها . - أيها الذكي , اسأل الفتاة عن مقاسها .. ! - هي منعتني من شراءه ولكني أريد مفاجأتها .! - ولكن , قد يكون مقاسي أكبر .! لذا اشتري لها كمقاسات ميسي .. وهو ** - رائع .. شكراً لكِ .. وآسف على إزعاجك .! قبل أن تقفل الخط تذكر شيئاً فقال بسرعه – لحظه آن .!! - ماذا هناك ؟ ضحك ضحكه خفيفه ثم قال – بالنسبة لبطاقات الهوية , وبما أن زوجكِ شرطي , أيمكن أن تصنعا بطاقة هوية لنفس الفتاة وأن تلغيا القديمة .؟ تعجبت ذلك ولكنها قالت دون أن تسأله عن السبب – لا بأس , ولكن نحتاج إلى معلومات للتأكد .! - حسناً .. سوف أعطيكِ إياها بعد قليل والآن علي الذهاب وإلا قتلني سوما . - حسناً , هيا اذهب . أغلق الهاتف ثم نظر إلى خلفه ليجد أن الباب ما يزال مغلق ويستطيع سماع صوت سوما وألبوس وهم يثرثران , فابتسم وعاد لينظر إلى هاتفه وضغط على زر الإتصال ثانيةً ... ,, كانت روكا متمددة على سريرها وتقرأ كتاب ما بينما جولييت تنظر إلى نفسها بالمرآة وتعدل من تسريحة شعرها .. رن هاتف فجأه يقع على سرير كارلا فقالت روكا دون أن تنظر إلى الهاتف - كارلا .. هاتفكِ يرن .! جاءها صوت كارلا القادم من الحمام – لا أستطيع الإجابة فأنا أستحم الآن , هل لكِ أن تقولي للمتصل أنّي سأكلمه لاحقاً ؟ - لا بأس . وقبل أن تنهض روكا وتجيب على الهاتف , أخذته جولييت وقالت – سوف أتولى عنكِ هذه المهمة . نظرت روكا إلى جولييت بشك , فأدارت جولييت رأسها بقوة إلى الجهة الأخرى مما أدى إلى تحرك شعرها المموج .. أجابت على المتصل بعد ذلك وبعد أن تكلم تفاجأت .. هيئ لها أنه صوت زيس , ولم تشك بذلك .. فابتسمت و تصنعت عدم معرفتها به قائلة – عفواً من المتصل ؟ لم يجب هو على سؤالها بل سألها هو – أين كارلا ؟ - إنها ليست هنا الآن , يمكنك ترك رسالة لو أردت .. أو أعطني اسمك وسأخبرها به لتتصل بك لاحقاً . - لا داعي لذلك , سوف أتصل بها أنا لاحقاً , وداعاً .. قبل أن يغلق الخط خرجت كارلا من الحمام .. فقالت جولييت بعجل – انتظر لحظه .! لقد عادت . - جيد , أين هي ؟ اقتربت جولييت من كارلا ثم مدت يدها التي تحمل بها الهاتف , فتناولته كارلا بعد أن شكرتها .. وضعت الهاتف على أذنها وقالت - من معي ؟ - أوركيدا .. ؟ ضحكت كارلا بخفة ثم قالت – لست أوركيدا .! - آسف لإتصالي في الصباح الباكر , ولكنّي اتصلت بكِ ليلة البارحة ولكنك لم تجيبي على الهاتف خللتكِ نائمة لذلك اتصلت الآن . - أجل , نمت باكراً ليلة البارحة .. هل كنت تريد شيئاً ؟ - أجل , أريد مقابلتك .! - قد لا أملك الوقت .! - حضوركِ مهم لأني وجدت بديل مؤقت لهويتك , أعطتني إياها آن اختي الكبرى .! فرحت كارلا لسماع ذلك الخبر فقالت غير مصدقه – حقاً ؟؟ - أجل , موعدنا اليوم في تمام الساعة الخامسة مساءً .. بعد الإعلان عن النتائج سأكون في نفس المبنى وسآتي أنا لمقابلتك , انتظريني .. - حسناً , أشكرك على كل شيء .! - وداعاً - وداعاً انتهى أنقلعوا ^^ |
التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 07-23-2015 الساعة 04:16 PM |