لماذا نشعر بغربة ونحن نتنفس هواء الوطن وننام في أحضان أمهاتنا
لماذا تلد كل صرخة ألم صمتا جبارا يغصبنا كثيرا على البكاء ..ولا نبكي
فلا يملأ الحارات والشوارع غير ضوء أعمد النور ..
وهي التي لا تملّ أبدا وقوفها .. تنام نهار واقفة ..
ولا أريد أن أسأل لماذا خلقت أصابعنا بهذا الشكل .. لأني لا أعرف الإجابة
ولا أريد أن أعرف ماهية الـ (لا) أو الـ (نعم) فلا جدوى من علم لا تنتفع به
أيفعل بنا كل هذا من هم يقاسموننا الحياة .. فكيف بهم بعد مماتهم
ذنبنا لأنّا نحبهم ... وذنبهم لأننا نحبهم ..
كإصبع ...
كم أتمنى أن أموت واقفا