أمالت رأسها بهدوء لجهة اليمين ثم حركت شفتيها قائلة بهدوء : هل هذه أنا ؟؟
أغلقت القلادة بالضغط على الز ر أرجعتها لمكانها – جيب قميصها – التفتت للنافذة توجهت إليها ثم فتحتها على مصراعيها ..استقبلها هواء منعش ليدخل إلى رئتيها ..فتحت عينيها لترى حديقة المشفى ..
كانت خضراء رائعة بها القليل من الزهور وتتوسط هذه الحديقة الكثير من الطاولات والكراسي للمرضى الذي يمكنهم الخروج في وقت نقاهتهم ..
أغلقت النافذة ثم توجهت ناحية السرير جلست .. استلقت على السرير ثم فردت كفيها على السرير
شعرت بلون أبيض على المنضدة الموجودة بجانبها ..نهضت ثم أخذتها .. بدأت بتقليبها ..
فتحتها لترى المكتوب فيها {{ قابليني عند الجسر الساعة الثامنة مساء .. لاتتأخري بالمجيء .. K.A }}
أعادت قرائتها مرارا.. أغلقتها ثم وضعتها بجيبها .. وقفت ثم قالت :من يكون هذا ؟؟!!!
تنهدت بهدوء : حسنا لن يفيدني البقاء هنا يجب علي الذهاب لمعرفة هويته !! توجهت إلى الباب ثم فتحته ..خرجت ومن ثم ..
أغلقت الباب خلفها ثم التفتت يمينا وشمالا ..سلكت الممر الأيمن .. كان كل من يراها يظنها من الزائرين ..حتى الممرضين !!!
قابلها درج طويل يؤدي إلى أسفل .. نزلته بهدوء تام .. عندما وضعت قدمها على الأرض .. سمعت صرخة قوية قادمة من أحد الغرف رفعت قدمها بسرعة ..
وجهت نظرها إلأى الجهة اليسرى لترى غرفة متوسطة الحجم !!
يطغى عليها اللون الأبيض .. يوجد بها سرير مستلقي عليها مريض وبجانبه الطبيب يحمل بيده إبرة ..
تنهدت بهدوء..ثم توجهت إلى الخارج ..
نزلت الدرجات البسيطة المبنية أمام المشفى.. التفتت يمينا وشمالا .. ثم مشت بخطوات بطيئة متجهة ناحية البوابة المؤدية لخارج المشفى .. وصلت إلى البوابة الخارجية ..
حركت شفتيها قائلة : هل من الصواب الخروج هكـذا .. من دون حتى ..
التفتت للخلف ثم قالت : من دون إخبار تلك السيدة !!
أوقف دراجته النارية ..أمام ذلك المنزل .. خلع خوذته ثم حرك رأسه يمينا وشمالا لتتطاير قطرات العرق التي لصقت بجبينه !!
فتح عينيه السودتين كسواد الليل ..حول بصره إلى المنزل نزل من دراجته النارية ..
ثم صعد على الدرجتين الموجودتين أمام المنزل ..
أدخل المفتاح بالمكان المخصص لــه أدار المفتاح قليلا ..
ثم دفع الباب دخل إلى الداخل ثم أغلق الباب خلفه ..!!
التفت ليجد نورا طفيفا .. ينبعث من غرفة المعيشة .. رفع أحد حاجبيه ثم توجه إليها ..
قبل أن يدخل ألقى ببصره إلى الداخل وجد جينو يلعب بأحد ألعاب البلاي ستيشن ..
وقد كان متحمسا لأقصى درجة ..!!
تنهد ليو بهدوء .. دخل لغرفة المعيشة ..تقدم إلى حيث يجلس جينو وقف خلفه بهدوء نظر إلى التلفاز وخاصة إلى اللعبة التي كان يلعبها جينو ..
أعاد نظره إليه ثم قال : جينو ..
أوقف جينو الللعبة ثم التفت إليه قال بتساؤل : ماذا !!
أكمل جينو لعبه ثم قال : خرج قبل أن تأتي .. لم يخبرني إلى أين سيذهب
وضع ليو كفه على خصره ثم قال : هكذا إذا !! إلى أين ذهب ؟؟
تنهد بهدوء ثم قال : لايهم ..
توجه إلى الطابق العلوي .. وبينما هو يصعد الدرج .. كان يفكر بأمر ما .. توقف عن الصعود ثم التفت بسرعة وقال : غير معقول !!
ارتفع رنين الهاتف بذلك المكتب الفخم .. فتح الباب الرئيسي ليدخل منه رجل يبدو عليه الارهاق ..
توجه إلى المكتب ثم جلس على الكرسي رفع السماعة ثم قربها ناحية أذنه ..
قال : مرحبا .. تغيرت ملامح وجهه ثم قال : أهلا ..سيدي .. أنا..أجل ..أجل..آسف سيدي ..صدقني فور وجودي له سأبدأ بعملي ..!! فقط امنحني فرصة أخرى ..
أغلق سيده السماعة بوجهه .. تنهد السيد جوزيف بتعب ثم أغلق السماعة ..
استند على الكرسي ثم رفع بصره إلى السقف .. بدأ بمحادثة نفسه قائلا : ياإلهي . عملي متوقف على هذهالصفقة ..ماذا سأفعل ..؟؟ وقف من على الكرسي ثم توجه إلى الدرج ..!!
وضع كفه على الدرج ثم قال بجديه : متأكد تمام التأكد بأنني وضعته هنا ..فكر للحظة ثم قال بتفاجؤ: هل من الممكن ... !!
ارتفع رنيني صوت هاتف المكتب مجددا ..التفت السيد جوزيف .. للخلف ..
توجه إلى المكتب ثم رفع السماعة قربها ناحية أذنه : مرحبا ..
تكلم صوت بدا غريبا كأن مجموعة من الأصوات تتكلم معه –يبدو بأنه يستخدم آلة تغيير الصوت - : مرحبا .. سيد جوزيف !!
رفع السيد جوزيف حاجبيه ثم قال : نعم !!
ابتسم المتصل بخبث ثم قال : سمعت بأنه تواجهك مشكلة كبيرة أليس كـ.
قاطعه السيد جوزيف قائلا بغضب : وماأدراكـ أنت ؟؟؟
المتصل بهدوء : إياك ومقاطعتي مرة أخــرى .. وإلا سأجعل عملك يفشل هـذا غير ابنتيك الـ..
قاطعة السيد جوزيف بعصبية : ماذا ؟؟ ماذا فعلت لابنتي ..
المتصل بمكر ممزوج ببرود : حقا .. يبدو أنك غير مهتم لأمر شركتك .. ولأمر ابنتيك ..أكمل بجدية : ألم أخبرك بأن لاتقاطعني مرة أخرى ..
ابتلع السيد جوزيف ريقه ثم قال وهو يحاول تهدئة نفسه بفسه : أكمل بسرعة ..
أوقفــوهـ ..أوقفوا ..هــذا الرجل .. أيها اللص ..
كانت تلك ماندي تجري بأقصى سرعة لها .. خلف أحد اللصوص ..
زادت ماندي من سرعة عدوها ثم قالت : أيها الأخرق ... كيف تتتجرأ على سرقة حقيبتي أيهاالــ.. آآهـ..
سقطت ماندي على الأرض فور اصطدامها بأحدهم .. وضعت كفها على رأسها ثم قالت متذمـرة : آآخ ..ألاتنظر أمامك ..أيها الأحمق !!
رفعت ماندي رأسها ثم قالت : بالطبع أيها الـ..
توقفت عن الكلام عندما رأت ذلك الشخص الواقع على الأرض بابتسامته المعهودة ..
وقفت من على الأرض ثم نفضت الغبار عن ملابسها .. تقدمت منه ثم ساعدته على النهوض ..
وضع كففه على شعرها ثم بعثره وقال : لابأس .. يبدو بأنك لم تتغيري .. كما عهدتك ..
مطت شفتيها ثم أشاحت بوجهها للجهة الأخــرى .. ضحك أكيرا بخفوت ثم قال : بالمناسبة لم كنت تركضين ..
تحركت قدمي ماندي من دون أن تشعر تجاوزت أكيرا بسرعة .. ثم قالت بنفسها : لم علي إتعاب نفسي بالركض .. لقد هرب اللص بحقيبتي ..ياإلهي ..خففت من سرعة عدوها ثم وقفت ..
وضعت كفها على قلبها الذي ينبض بسرعة ..
ثم أكملت مشيها بهدوء.. رفعت رأسها إلى السماء ثم قالت : مالذي حصل لــي ؟؟ ماهذا الاضطراب المفاجئ ..
حرك أكيرا عكازته ثم قال باستغراب : مالذي دهاها ..
أكمل مسيره بصعوبة ثم شرد بأمر آخــر ..اختلط بالمارة من الناس ..!!
عضت ساندي على شفتها السفلى ثم حركت قدميها..
لتمشي ذهابا وإيابا في غرفتها .. وقفت أمام المرآة .. ثم قالت بحنق: ماذا تفعل ماندي بالخارج !!
هل يتطلب الأمر كل هــذا !!
فتح الباب .. لتدخل منه ماندي .. أغلقت الباب خلفها ثم خلعت المعطف ..
جلست على حافة السرير .. التفتت ساندي ناحية ماندي ..
رفعت إحدى حاجبيها ثم توجهت إليها ..جلست بجانبها ثم قالت :مالأمر مالذي حصل ؟؟
خرج من المنزل بسرعة ثم أوصــد الباب خلفه بالمفتاح ..
التفت للخلف و قال : حسنـــا ..
توجه للباب الخارجي من المنزل .. أغلق باب الحديقة بهدوء ..تام أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء ..
توجه إلى مقصده وهو يقول بنفسه : حمدا لله لم تكتشفني آني .. آآه حذرتني من عدم الخروج من المنزل ...
مع أنها كانت غاضبة علي قبل هذا ..ياإلهي أفكارها غريبة كما أن مـزاجها متقلب ..
رفع كفه ليوقف سيارة أجرة لكنهم يتجاوزونه ..
وقفت أمامه سيارة فاخرة باللون الكحلي .. أنزل السائق زجاج النافذة ثم قال : اركب ..