- من ضمن الإحتفالات التي يوجه إليها العالم اهتماما خاصا"يوم الأم أو عيد الأم"
و على الرغم من اختلاف هذا اليوم في تاريخه و عاداته من بلد لأخرى على مستوى العالم إلا أنه هناك اتفاق عالمي على الإحتفال به .
و سأبدأ في رواية قصة أو أسطورة هذا العيد . بدأت عادة تكريم الأمهات فيما مضى منذ آلاف السنين , مع بداية نسج الأساطير بأن هناك إله و إلهة قاما بتحريك قرص الشمس في السماء, و جعلا النجوم تتلألأ ليلا ,,, و أضيفت أقاويل لهذه الأسطورة سنة بعد سنة .
-و كان من أول الأساطير المعروف حكايتها و التي تم تناقلها بخصوص هذا اليوم, تلك الأسطورة التي قصتها شعب (فريجيا Phrygia) بآسيا الصغرى , حيث كانوا يعتقدون أن أهم آلهة لهم هي( سيبيل Cyblel ) ابنة السماء و الأرض و كانت أم لكل الآلهة , و في كل عام يقوم شعب فريجيا بتكريمها و هذا يعد أول احتفال حقيقي من نوعه لتكريم الأم .
ثم جاء اليونانيون القدامى ليكون ضمن احتفالات الربيع , و فازت الإلهة( رهيا Rhea) بلقب الإلهة الأم لأنها كانت أقواهم على الإطلاق ووكانوا يحتفلون بها و يقدسونها .
- و بمجيئ المسيحية أصبح احتفال يقام على شرف " الكنسية الأم Mother Church) في الأحد الرابع من الصوم الكبير عند الأقباط (Fourth Sunday In Lent )ل لكنيسته التي تم تعميده فيها .
- و كانت العودة للاحتفالات مرة أخرى على يد الكاتبة المشهورة "جوليا وارد هاوي" و هو الاحتفال الخاص بعيد الأم , و على الرغم منه لم يأخذ اقتراحها هذا بشئ من الجدية إلا كانت هناك محاولات من أشخاص آخرين تدعم و تنادي بفكره هذا الاحتفال و منهم المعلمة " ماري تاويلز ساسين" باقتراحها أن يقوم الطلاب بإعداد برنامج موسيقي لأمهاتهم من كل عام للاحتفال به .
لكن المؤسسة الفعلية لهذا اليوم هي إمرأة تسمى "آنا جارفيس " ولدت في عام 1864 و عاشت في "جراتون" غربي ولاية فيرجينيا خلال فترة شبابها , وكانت تبلغ من العمر عاما واحدا عند انتهاء الحرب الأهلية إلا أنه كان يوجد كره كبير بين العائلات و بعضها في غربي فيرجينيا , و كانت تسمع دائما أمها تردد العبارة التالية " في وقت ما , وفي مكان ما , سينادي شخص ما بفكرة الاحتفال بعيد الأم "
- و انتشرت الفكرة في جميع أنحاء العالم حيث أخذت تحتفل به أكثر من 40 دولة على مستوى العالم الغربي و العربي .