| شغب الحنــين
أن تمضغ العمر طويلا ، حتى يعطب فك أمنياتك ..
فتشتاق أن تركن للأصدقاء والأبناءوالجيران | لتوسدهم تعبك ،
وتشاركهم عصارة روحك .
ولا تجد أحدا !
أمر محزن جدا ..
من قال لك أن السماء تمطر أصدقاء لوقت الضيق ؟
من قال لك أن وحدتك حيث القبر فقط ؟
وهذه الأرض التي تنتظر أن تثمر رفيقا تقطفه للمقعد الفارغ أمامك وفنجان القهوة الذيألف البرد ، لن تنجب غير الوحدة ،
المشبعة بالغيم الماطر حزنا | يهطل من أسفلهم .. على سطح صدرك الطافح بالضيق الممتلئ بصدى ضحكات و ترانيم كلمآت خرسآء يخنقها الصمت بدآخلك فتموت و تدفن بلآ عزآء !!
و حين اعتصرت الوحدة خصر أيامي بيد شغوفة جدا , رقص الاحتياج إليك !
أحتاج لك !
أنا لا أجيد الحياة بدونك ,
لا أعرف كيف أنفق صباحاتها ,
أفشل في إسراف مساءاتها ..
أتعثر في صناعة أحلامي بها ,
ِِكم حلما أهدرت لصحوك ,
كم صحو شوق حلمت أن ينزله الله في صدرك.
كم شباكاتسندته أرقبك ,
كم ترقبا أشفقت منه الشبابيك علي !
كم أملا أنجبته ليأتي بك !
كم موتا مارس غيابه في حق أمآلي !
كم حبا , كم وجدا , كم لهفة , كم بكاءا , كم قلقا , كم أرقا , وكم حنينا ... ارتديت من أجله !
و في النهآية أجدني عآرية إلآ مني ,, جميعهم تجردوا مني لفرط مآ أبليتهم و أنآ بانتظآرك !!
فهل سترفق بي و تأتي ؟!!
__________________  |