البارت (2)
تذكير البارت السابق :
رود : نعم يا سيدي فبابها مقفل
الحاكمة بقلق : هل تظن أنهم نفذوا تهديدهم
رود : أي تهديد سيدتي
الحاكم : أرسلت إلينا رسالة أنه إذا لم أسلم العرش للمافيا فسيختطفون ابنتي الوحيدة و يقتلونها
رود بقلق أكثر من السابق : سأذهب لأكسر الباب
الحاكمة : بسرعة
و ركضوا متجهين إلى غرفة سيرينا
بعد أن حطموا باب الغرفة
الحاكمة بصراخ و بكاء : لاا ابنتي اختطفت كانت دموعها تنهمر على سجاد الغرفة و كأنها النار تحرق السجاد فقد كان بكاءها ساخنا على ابنتها الوحيدة
الحاكم و قد حاول تهدأت زوجته : لا تقلقي أنا متأكد من أنها في حديقة القصر أو في مكان ما المهم أنها في القلعة لا تقلقي
رود : سأأمر الحراس بالبحث عنها في كل مكان
الحاكم : أسرع إذا سمحت
ركض رود بأسرع ما لديه و بحث الجميع الأميرة الضائعة لكن دون جدوى فقد اختفت الأميرة من القصر و لم يبق مكان في القصر لم يبحثوا فيه
و في مكان اخر مليء بالدماء و الحشرات المقززة وقفت فتاة جميلة من مكانها و الذهول و الإستغراب يملئانها : أين أنا لم أرى هذا المكان في حياتي
ظهر شخص ما من خلف ذلك الجدار الذي يؤدي إلى الخروج من هذا المكان القذر و الموحش : هل تظنين أنني سأسمح لك بالهرب من هذا المكان هذا المكان سيكون مكان عيشك و قد يكون اخر مكان ترينه في حياتك
خافت سيرينا من كلامه و من شكله : ماذا تعني
الرجل : لا تقلقي ستكونين ضيفتي لشهر كامل و إذا لم يسلم والدك المملكة لي فلن تري والديك ثانيتا
بكت سيرينا بشدة حتى أن بكاءها كان أشبه بقطرات المطر الذهبية كانت دموعها تسقط بنعومة على خديها
رق قلب الرجل لكنه لم يقل أو يفعل أي شيء فقد كان غيرمبالي بما قد يحدث لهذه الفتاة المسكينة بل ما كان يشغل تفكيره هو حصوله على القرية بكت الفتاة و لم تتوقف عن البكاء إلى أن غلبها النعاس و نامت إثر بكاءها المتواصل
أرسل الرجل رسالة إلى الحاكم رسالة كتب فيها أنه إذا لم يسلم المملكة خلال شهر واحد فلن يرى بنيته الصغيرة مجددا
فكر الملك مليا إلى أن استوقفه رود قائلا : هل ستترك ابنتك بيت أسنان ذلك الوحش هل ستتركها بين مخالب ذلك المفترس ما حالها في رأيك ماذا تظن أنها تفعل أتظن أنها مستمتعة أتظن أنها فرحة و سعيدة لبعدها عنك أو عن والدتها
بعد أسبوع من هذه الحادثة انتشر الخبر في القرية و ما كان من الناس إلا أن أرسلوا رجلا فصيحا أعلم الملك أن جميع أهل القرية موافقون على إعطاء الحاكم القرية للعميل لكن الملك أبى و قال : لماذا تعرضون أنفسكم للخطر سيموت جميع أهل القرية إذا أصبح أحد عملاء المافيا حاكما عليها
وصلت رسالة أخرى إلى الحاكم كتب فيها :أنه قد مضى اسبوع و لم يعط رأيه للرجل
فكر الملك مليا و ما كان منه إلا أن يوافق فبكاء زوجته المتواصل و بكاء تيفا المتواصل كان قد أفقده صوابه خرج من قصره ليتمشى في حديقته و يفكر بهدوء فرأى تيفا تخرج متخفية و قد بدت عليها معالم التوتر و الخوف
لحق بها الملك و قد تخفى لألا تعرفه فسمع صوتا غليظا يقول : ماذا أجاب الملك هل سيعطينا المملكة ام لا
ردت تيفا بهدوء : لا أعرف يا أبي فهو لم يتخذ قراره بعد
ركب الملك سيارته و عاد إلى قصره و طلب من رود أن يذهب إلى المكان الذي اتجهت إليه تيفا و لكن أمره أن يكون جاسوسا عليها لألا تخدعه أو ما شابه هذا وافق رود على طلب الحاكم و لحق بتيفا التي كانت تتجه إلى ذاك المكان في كل يوم الساعة الثالثة فجرا
عند تلك الفتاة التي لم تذق طعم الراحة لما يقارب الثلاثة أسابيع
أمسكها الرجل من ذراعيها و دفعها على الجدار و أخذ سوطه و ضربها به و دموعها تتراكض نازلة على خديها و بعد ساعتان من الضرب تعب الرجل أما عن سيرينا فقد أغمي عليها بعد نصف ساعة افاقت سيرينا و الدموع في عينيها و الجراح تملئ جسمها الضعيف تماسكت و حاولت الهرب ركضت متجاهلة آلامها و لحسن حظها رآها رود و ركض باتجاهها و حضنها و الدموع في عينيها و بكت في حضنه كثيرا ركبت السيارة معه و عادوا إلى القصر معا ركضت سيرينا إلى حضن أمها و دموع الفرح تملئ عينيها و والدها كان سعيدا جدا و كانت تيفا مصدومة جدا فهي لم تتوقع أن سيرينا ستهرب لكن مع ذلك ابتسمت ابتسامة منافقة أخفت ما في قلبها من غيض لكنها تفاجئت