12-02-2010, 07:36 AM
|
|
أهلا :d سوري ع التأخير المهم .. البارت وصل وترااه أطول بارت بالتاريخ كتبته أنا يلا هذا هو الفصل السادس عشر نهض من على الأريكة وهو يمسك بتلك الصحيفة , ضغط بيده عليها ثم ألقى بها على الأرض من شده الغضب كانت الصحيفة تحتوي على مقال كاذب عن زيس , يقال فيها أنه يتلاعب بمشاعر معجباتة القاصرات . قطب حاجبه وهو يشتم أولائك الصحافة .. الإشاعات هي الأسلوب الإعلامي الوحيد الذي يتنافس عليه الصحفيين فكل واحد منهم يريد أن ينال منصباً في الإعلان واشتهاره بدافع تشويه سمعه أحد المشاهير .. أو ربما يكون بدافع الكراهية , و ربما يدفع أحدهم للصحافة لتشويه سمعه زيس لا أكثر .! انه احتمال وارد لأن لزيس الكثير من المنافسين من مشاهير الشركات الأخرى وأولهم شركة ليمونت .. تحرك زيس وأخذ جاكيته الأزرق ثم فتح باب غرفته وخرج منها وهو يقول بغضب – لن تنجون بفعلتكم هذه . لم يستغرق نصف ساعه إلا وهو أمام الأستوديو , دخل إليه ورأى المخرج واقفاً ويعطي أوامر للعمال بأن يغيروا في الديكور لكي يستعدوا لتصوير المسلسل .. تنبه المخرج له فتوجه نحوه وهو يقول - زيس ؟ غريب أن تأتي مبكراً حتى المصورون لم يصلوا بعد . ابتسم زيس له وقال – هذا لأني أشعر بالنشاط اليوم . توقف عن المشي عندما أصبح أمامه مباشرة , وقد بدا عليه التعجب والإستغراب عندما سمع صوت زيس فسأله – ما مشكلة صوتك ؟! - أوه هذا , رشح بسيط مع احتقان بالحلق لا تهتم . - ولكنك ستتعب , يجب أن ترتاح لفترة إلى أن يخف الرشح .! أشار المخرج لزيس إلى غرفة كان بابها مغلقاً ثم أردف – إذهب وارتح هناك ريثما أطلب الطبيب لك . نظر زيس إلى باب الغرفه ثم عاد بنظرة إلى المخرج وقال – لا داعي , قلت لك أنني بخير .. لن يحدث لي أي شيء . كاد المخرج أن يقول شيئاً ولكن حضور أحد العمال أوقفهما عن التكلم قال العامل – هل هذا مناسب ؟ أم نضع التمثال في الجهة الأخرى .!؟ نظر المخرج إلى ما كان يشير إليه العامل ثم بدءا بالنقاش على أمر هذا التمثال .. بعد فترة قصيرة دخلت فتاة إلى الأستوديو .. ترتدي معطفاً أبيض من الفرو ونظارات شمسيه وقد بدت أنيقة جداً .. خاصة عندما خلعت قبعتها ليظهر شعرها البني القصير . أسرع زيس إليها عندما رآها وهي دخل إلى الأستوديو , وعندما تنبهت له ابتسمت له ابتسامة عريضة وقالت بمرح – زيس ؟ أهذا أنت ؟ ياه لقد كبرت وصار مظهرك أكثر رجولية عن السابق ! ضحك ثم قال – لقد مر وقت طويل , أين اختفيتِ فجاه ؟ اقتربت منه أكثر ثم وضعت يدها على جبهته وهمست – إن حرارتك مرتفعه قليلاً , كما أن صوتك متعب .! لمَ حضرت وأنت لست بخير ؟ أبعد يدها عنه بلطف ثم قال – ومن قال لكِ أنّي لست بخير .. انا بخير .. - وتقول أنك بخير ؟ انظر إلى بشرتك كم هي شاحبة .. هيا هيا اذهب لبيتك ونم وتستعيد صحتك . سحب كرسي كان قريباً منه ثم جلس عليه ووضع احدى قدميه على الأخرى وكتّف يديه حول صدره ثم قال بعناد – لن أتحرك من هنا وسأمثل حلقة اليوم , كما أنكِ هنا اليوم سيلفيا فكيف لي أن أضيع هذه الفرصة ... ,, وضعت ذلك الصندوق الكبير على السرير وهي في أشد تعجبها واستغرابها منه , فمن يرسل لها هذا الصندوق يا ترى ؟ استبعدت أن يكون والدها , لأنه لا يرسل أي شيء لها إلا إذا أخبرها بأمره .. شكت أن يكون هذا الصندوق لها وترددت في فتحه .. ظلت تنظر إليه لفترة حتى دخلت جولييت فرأتها محتارة من أمرها .. دفعها الفضول لقول – ماذا هناك ؟! التفتت كارلا بسرعة لتنظر إلى المتحدث فرأت أنها لم تكن سوى جولييت قالت بسرعة – لا لا شيء .. قالتها وهي تبعد يدها عن الصندوق .. تجاهلت جولييت ذلك وأخذت غرضها الذي أتت من أجله ثم قبل أن تخرج قالت – المرحلة التالية ستكون بعد يومين .. وستكون رقصات انفرادية ... لا أخبرك بهذا لأنني مهتمة بكِ ولكني أقوله لأنها ستكون في إيطاليا لذا جهزي نفسك غداً سنرحل . ثم خرجت من الغرفة بعد قولها لتلك الكلمات, تنهدت كارلا بارتياح ليس من أجل المسابقة ولكن لأنها لم تتدخل في أمر الصندوق ولكنها شهقت فجأه عندما استوعبت أنهن سيعدن إلى إيطاليا .. ربما كان لذلك علاقة في هذا الصندوق لذا قررت فتحه بسرعة قبل أن تعود مجدداً , أزالت الغطاء الأبيض من عليه لتجد سوارها الذي أعطاه لها زيس ليلة البارحة وتحته ورقه مكتوبة بخط اليد , أما آخر شيء كان فستان لرقص الباليه ذا لون أبيض و به بعض اللمعات لتزيده جمالاً .. عرفت من السوار أن ذلك الصندوق هو من زيس فابتسمت برقه ثم أخذت الورقة لتقرأ ما كتب عليها " عزيزتي كارلا .. أحضرت لكِ سوار أصغر من السابق , أما الفستان .. أنا متأسف لأني كنت السبب في تمزقه فأرجوكِ اقبلي هذا مني , أتمنى أن يعوضكِ عن السابق ويعجبك .. حبيبكِ .. زيس " ضحكت كارلا بصوت منخفض عندما قرأت آخر جملتين ثم وضعت الورقة جانباً ورفعت الفستان لتراه عن قرب . كان يشبه فستانها الآخر ولكن هذا كان أجمل بالنسبة لها من السابق , فجأه رن هاتفها ليقطع لحظه التأمل تلك .. فأخذته وأجابت بعد أن ألقت نظره على اسم المتصل – زيس ؟ جاء صوت زيس قائلاً – وهل توقعتي أن أكون شخصاً آخر ؟ ضحكت ولم تقل شيئاً فأردف زيس – هل أعجبتكِ الهدية ؟ أجابته – أجل إنها رائعة , ولكنّي أخبرتك أن لا تهتم لأمره , لقد طلبت من والدي أن يرسل لي آخر !! -إذاً اطلبي منه أن ينسى أمرة , أردت مفاجأتك .. على أية حال أردت الإطمئنان عليكِ فقط , عليّ أن أغلق الخط .. أراكِ لاحقاً , وداعاً . ,, جلس على كرسيه الأسود الذي يقع خلف مكتبه وهو يتأفف وبدا عليه الضيق .. رمى بتلك الصحيفة على مكتبة وهمس بغضب – ذلك المتهور , لم أغب عنه سوى يومٍ فقط . أسند خده على راحة كفه اليمنى وهو ما يزال ينظر إلى تلك الصحيفة , ثم وجه نظره إلى تلك الأوراق التي كانت بجانب الصحيفة كتب عليها بعض الكلمات بالخط الصغير وقد خُتمت بختم شركة ليمونت فتغيرت ملامح وجهه إلى الضنك .. وهمس مجدداً – هكذا ستكسب ليمونت نقطه لصالحها .. كم أتمنى أن تحترق .! فجأه ابتسم ابتسامه خبيثة وأخذ الورقة ليمزقها إرباً إرباً ويلقي بها في سله المهملات .. تم أمسك بقلمه وأشغل نفسه في كتابه شيء ما عندما دخل عليه شخص بدا في الأربعين .. قال ذلك الشخص – سوما , هل ختمت الورقة ؟ أجابه وهو يتحاشى النظر إلى وجهه – أجل , وضعتها على مكتبك منذ فترة .. أومأ برأسه ثم خرج من المكتب .. تنفس سوما الصعداء ثم رمى القلم بملل ووجه نظره إلى حاسبه النقال وأخذ يكتب شيئاً ما هناك .. بعد فترة ليست بقصيرة عاد ذلك الرجل وقال بغضب – أنا لم أرها هناك , أين وضعتها بالضبط ؟ - ليس الآن أبي , لدي بعض الأعمال المهمة عليّ انجازها . اقترب الأب وضرب بيده على الطاوله لتصدر صوتاً مزعحاً ثم صرخ – اترك ما بيدك وابحث عن الورقه , فهي أهم من كل الأعمال .! ضغط سوما على زر في الحاسب ثم نهض من مكانه وتوجه نحو آله بدت وكأنها أله للطبع .. بدأت بالعمل لسحب ورقه واخراجها من الناحيه الأخرى .. قال سوما بعد أن أمسك بالورقه عندما خرجت – لا تسألني عن شيء , فأنا مضغوط كثيراً ولا أعلم عن أي ورقه بالضبط تتحدث , فلدي الكثير من الأوراق .. ربما ضاعت .. - أنت .. قاطعه سوما عندما نظر إليه بنظرة خاطفه وقال بحده – أبي , لم أرغمك على إعطائي هذا المنصب , لذا تحمل كل ما يحدث أنا لن أتعب نفسي في أشياء لا أريد فعلها . كز ديريك على أسنانه وصمت لفترة , ثم قال بأسلوب تهديد – حسناً , لا بأس ولكنك ستفعل كل ما أطلبه منك , وإن رفضت لي طلباً سترى ما هي عاقبتك . التفت ثم خرج من المكتب وأغلق الباب من بعده بقوه .. نظر سوما إلى الباب ثم ابتسم بسخرية وعاد إلى حاسبه الآلي . |