يا قُدسُ ، يا مدينة تفوح أنبياء
يا أقصر الدروبِ بين الأرضِ و السماء
يا قدسُ، يا منارةَ الشرائع
يا طفلةً جميلةً محروقةَ الأصابع
يا قُدس ، يا جميلةً تلتفُّ بالسواد
من يقرعُ الأجراسَ في كنيسةِ القيامة ؟
صبيحةَ الآحاد ..
من يحملُ الألعابَ للأولاد ؟
يا قدسُ ، يا مدينةَ الأحزان
يا دمعةً كبيرةً تجولُ في الأجفان
من يوقفُ العدوان ؟
من ينقذُ الإنجيل ؟
من ينقذُ القرآن ؟
من ينقذُ الإنسان ؟
يا قدسُ.. يا مدينتي
يا قدسُ.. يا حبيبتي
غداً .. غداً .. سيزهر الليمون
و تفرحُ السنابلُ الخضراءُ و الزيتون
و تضحكُ العيون ..
و ترجعُ الحمائمُ المهاجرة ..
إلى السقوفِ الطاهره
و يرجعُ الأطفالُ يلعبون
و يلتقي الآباءُ و البنون
على رباك الزاهرة ..
يا بلدي ..
يا بلد السلام و الزيتون
(( نزار قباني ))