&***& خـلـف الـقـضـبـان &***& هناك خلف تلك القضبان كنت سجين الأحساس
هناك خلف كواليس الأحزان كنت منهك وحيران اجلس وحيداً أناجي الأطياف فلا شئ لدي سوى قلمي وشئ من الأوراق أكتب عن كل ما يجوب بمخلدي من أحساس اه كم كتبت وكتبت ولكن هل من يقراها ويتحسس ما بداخل كلماتي من معان قلمي يكتب والأوراق تحتضن الحروف وتتلقفها بين سطورها كتبت وكتبت ولا ازال اكتب يالله لمَ قلمي اخذ يبدي عجزه لمَ قلمي اخذ يعصي أوامري ويتمردي على أناملي أتذكر أيها القلم المعتوه حين كنت خاضعاً لتلك الأنامل كنت منصاع لما تأمرك به فماذا حدث لمَ كل هذا التجبر نظرت الى الأوراق وأذا بها تتطاير من أمامي أناديها بصوتي فلا مجيب أين رحلتي ايتها الأوراق لمَ محبرتي تجمد فيها حبرها واصبح كالجليد ماذا حدث لمَ كل هذا الأرباك لمَ كل شئ ضدي صار قلمي اوراقي محبرتي ماذا جرى انسيتم انكم كنتم أعز الأصدقاء حين الجرح وحين الرخاء حين الحب وحين الجفاء لمَ الان تتركتموني وحيداَ كما فعلا الناس هل ترغبون بقتلي وانتم كنتم متنفسي أين ولمن أشكو همي كيف أكتب حزناً بات يقتلني فكل شئ أصبح ضدي حتى نفسي تأبى الخضوع لأمري هناك خلف القضبان تخلى عني كل الناس تركوني أعد الساعات أتلذذ بطعم الجراح أنزف القلق والحيره والمرار سلبو مني قلبي افراحي بسمتي ضحكاتي وكل شئ جميل في حياتي سلبو ايام شبابي ورسمو على جسدي ملامحه شيخوخه في ريعان شبابي صارت الشيخوخه عنواني الهم والحزن زادي وطعامي لون الأبيض طغى على سواد شعري بت لا اعرف نفسي حين أنظر في مرأتي كل شئ تغير لم اعد ذالك الشاب المفعم بالنشاط اصبحت كأنني أبن الستون عام هناك خلف قضبان الزمان سجنت لسنوات ذقت أشد الطعنات تلقفتني ألسن العذال سيرتي يتداولها كل الناس هذا من اصبح بالحب مجنون هذا من خان به المحبوب هذا من اصبح تجاره يباع ويشترى بابخس الأثمان هناك خلف قضبان الغدر والخيانه بت سجين لطعنات من كان حبيب مالذي فعله قلبي لكي يُجازى هكذا جزاء ألم تكون بيننا وعود وعهود لمَ خنت قلبي الذي أتمنتك عليه ألمَ تسمع بالجبال حين ابت ان تحمل الامانه أشفقت منها وها انت ذا تخون الامانه ترمي بها في سلة القمامه تذبح قلب كل ذنبه احبك بصدق وأخلاص اذهب عني فلا أقول سوى لي من يكون خير عون لي رب يرحمني من عذاب وهموم واحزان اذهب فلم تعد ذالك الذي كنت احب أذهب فسوف تذوق ما تصنع يداك وتذرف بدل الدموع دماء وتدير نظرك فلا تجد من الأصدقاء ولا حبيب ولا حتى الاخلاء الأن ذق ما صنعت يداك فكيفما تُدين تدان فهذا هو حال الزمان كان هنا كلمات خلف قضبان قلب أمير مملكة الأحزان
__________________ أضعت في عرض الصحراء قافلتي وجئت أبحث في عينيك عن ذاتي وجئتُ أغصانك الخضراء منتشياً كالطفل أحملُ أحلامي البريئاتي غرستي كفك تجتثين أوردتي وتسحقين بلا رفقاً مسراتي |