. إذا كان الطاغوت رئيس دولة كافر، فإن اعتقاد المسلم بكفر جنوده فرض عين كالصلاة، وشروط تأدية هذا الفرض أن يتبرأ من كل جندي من جنوده حتى وإن كان ولده، وأن لا يزوجه ولا يتزوج منه ولا يصلي خلفه، وأن يظهر له العداوة والبغضاء لقوله تعالى: (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ)، وإذا هلك لا يترحم عليه، ولا يحضر جنازته لا بتغسيل ولا بصلاة ولا بمشي ولا بدفن ولا بوقوف على حفرته. وجندي الطاغوت، صفة تنطبق على كل من أمد الطاغوت بأي شكل من أشكال القوة التمكين والمنعة، سواءا أكانت قوة مادية أم معنوية، وأقلها، هو مجرد أنه لا يعتقد في قلبه بكفره. فكما أنه لا صلاة بغير وضوء، فكذلك لا توحيد دون الكفر بجنود الطاغوت. . |