كان الليل طويلا.......الساعة الأن قد تجاوزت منتصف الليل..
والطقس بدأ يتغير ليصبح باردا.....
"لا أشعر برغبة في النوم.....صوت الرياح يؤرقني...!!" قالت ميري ذالك بتذمر......واتجهت إلى خارج الخيمة....
"ما يزال جاكي مستيقظا....؟؟" فوجئت ميري عندما رأت جاكي مستيقظا حتى هذا الوقت.....فعادة إلى الخيمة وأخرج معها غطاءا من الصوف .... واتجهت حيث يجلس جاكي على الصخرة القريبة من الموقد.......
ميري:- خذ ودفئ نفسك به......!
إلتفت جاكي و إندهش لوجود ميري..... وفي بادئ الأمر رفض أخذ الغطاء لكنها ألحت عليه ليأخذه...... وبعدها جلست بجانبه على الصخرة وقالت.....
ميري:- لماذا لم تنم حتى الأن....؟؟
جاكي:- لكي أحرسكم من أي خطر......!
ميري:- لهذا الحد تخشى علينا...؟
جاكي:- لقد رشحتموني لأكون قائدا للفريق..... وأنا يجب أن ألتزم بالأمر.....وما أفعله جزء من عمل القائد......
عم الصمت قليلا والرياح ما تزال تهب......حاولت ميري استجماع جرأتها وقوتها لتسأل جاكي .........وبعد تردد قالت. ميري:- جاكي.... في ذالك اليوم الذي قتلت فيه شيروني.....لقد استمعت إلى عبارتك رغما عني.....لقد قلت..." هكذا سوف يُغرس هذا السيف في ظهورهم جميعا....ولن أمسح نقطة دم واحدة وسيكون ثأري عظيما.....!!!"....فهل لي أن أعرف السبب..؟؟
عم الصمت وجاكي لم يرد على سؤال ميري......"كيف بإمكانها أن تتفهم أمرا معقدا كهذا......كي........"
........:- يمكنك أن تجرب....!!
إلتفت جاكي إلى ميري التي قالت عبارتها بعد أن وضعت يدها فوق يده......وكأنها قرأت ما كان يفكر به......
تنهد جاكي بحزن قائلا.......
جاكي:- لا أعلم من أي طريق قد أبدأ.....ولكن صدقيني ..... أنا لست مستعدا لأتحدث إلى أي شخص في الوقت الحالي.....ومعنى كلامي .ليس أنني لا أثق بكي.....بل لأن الكلام يأبى أن يخرج من لساني......أنا أسف...!!
إبتسمت ميري بكل لطف قائلتا.....
ميري:- جاكي....سوف أكون مستعدة دوما... لليوم الذي ستحكي لي فيه عن كل شيء.... وأيضا سأظل على انتظار دائم...و ....في اليوم الذي تقرر فيه التحدث... إعلم أنني أجيد الاستماع......!!
"ماذا بوسعي أن أقول لها بعد ما سمعته منها...؟؟"
.......:- شكرا ميري....!!
قال جاكي عبارته ..... وأضفى عليها بابتسامة جذابة....... وعم الصمت بينهما......فشعرت ميري ببعض الخجل و الإرتباك......فوقفت قائلتا.....
ميري:- طابت ليلتك الأن.....!!
جاكي:- وليلتك....!
إبتسمت إليه وأسرعت بالدخول إلى الخيمة......
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@