عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12-11-2010, 08:22 PM
 
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..

أهلا ومرحبا بك أخي الكريم/ اختي الكريمة ، ونسأل الله تعالى أن يتقبل منك حرصك على نصرة إخواننا في فلسطين، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتك
يقول الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد، أستاذ علوم القرآن بالأزهر:

إن المسلم مطالب بأن يفعل ما في وسعه، قال تعالى: (لا يُكَلِّفُ اللهُ نفسًا إلا مَا آتَاها)، وفي وسع كل مسلم أن يفعل أشياء كثيرة لمساعدة الشعب الفلسطيني منها:

* الدعاء لهم، فهذا سلاح من أسلحة المؤمنين، وهذا الدعاء ليس موقفا سلبيا وإنما هو مشاركة قلبية وفكرية لها ما بعدها.

* التبرع، فالفرد والأسرة مطالبون بالتبرع ببعض الأموال، قلت أو كثرت؛ فإنها رمز للتضامن مع الشعب المظلوم المسلط عليه الطغيان الصهيوني.

* لا بد من نشر الوعي بهذه القضية بين الأمة؛ بحيث يعلم القاصي والداني حقيقة هذه القضية، وأنها ليست خاصة بالشعب الفلسطيني، وإنما هي قضية دينية إسلامية تتعلق بديننا وكتاب ربنا؛ ولذلك إذا كان اليهود يعلمون أطفالهم بعض الأناشيد التي منها: "شُلت يميني إن نسيتُك يا أورشليم"، فنحن أولى منهم أن نعلم أولادنا ونساءنا وسائر أفراد أمتنا أن القدس هي أولى القبلتين، وثالث الحرمين، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث صلى بالأنبياء عليهم السلام جميعا إماما، وكان هذا إيذانا ببيعته صلى الله عليه وسلم هو وأمته لكي يحملوا لواء الوحي الإلهي للبشرية إلى يوم القيامة.

بذلك الفهم الواعي تستعصي الأمة مستقبلا على أكاذيب الإعلام، ودعاوى التطبيع مع العدو المغتصب، وتصبح الأمة محصنة دينيا من الخديعة حتى يأتي وعد الله بالنصر على اليهود، وهو آت لا ريب فيه إن شاء الله، إذا عدنا إلى الله سبحانه وتعالى، وطبقنا ديننا تطبيقا صحيحا.

ومن هنا نعلم أن الواجب الأول علينا أفرادا وجماعات في هذه المرحلة هو عودتنا إلى الإسلام بشموله وعمومه، فإذا نجحنا في ذلك داخل مجتمعاتنا وفي أسرنا وفي أفرادنا، فقد اقتربنا من طريق النصر، ووضعنا أنفسنا وأمتنا على الطريق الصحيح للنصر على اليهود مهما كانت قوتهم؛ لأن الله تعالى أقوى منهم، وممن يساعدهم، (وَمَا النَّصر إِلا مِنْ عندِ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيم).

ويقول الدكتور سالم أحمد سلامة، عميد كلية الشريعة بغزة:

الواجب على المسلمين في فلسطين وخارجها وفي مشارق الأرض ومغاربها تجاه إخوانهم في فلسطين أن يتعاضدوا ويتراحموا فيما بينهم؛ "فالراحمون يرحمهم الرحمن" رواه الترمذي بسند صحيح، فإذا أراد المسلمون في جميع أنحاء الأرض أن يرحمهم الله؛ فعليهم أن يرحموا إخوانهم الذين يقفون في خط الدفاع الأول، والذين تُهدم بيوتهم، وتقتلع أشجارهم، ويقصفون ليلا ونهارا على مرأى ومسمع من العالم كله؛ فالواجب أن يتعاطفوا معهم وأن يمدوا لهم يد العون والتعاطف، وهذا يكون بالأمور التالية:

* شرح قضيتهم في كل مكان.

* طرد السفراء ومكاتب التمثيل، ومقاطعة التجارة معهم، وكذلك إيقاف كل أشكال التطبيع معهم.

* مساعدتهم بالمال والعتاد والدواء والمستشفيات، وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان عنده فضل ظهر، فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان عنده فضل زاد، فليعد به على من لا زاد له" رواه أبو داود بسند صحيح.

* الدعاء لهم في كل صلاة.

* إلقاء كلمات - لمن يقدر على ذلك - بعد الصلوات؛ لتذكير الناس بأولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، وتعريفهم بأنه أمانة في أعناقهم، ويجب أن تتضافر جهودهم حتى يعود إلى المسلمين.

ويقول الدكتور محمد السيد دسوقي، أستاذ الفقه وأصوله بجامعة قطر:

الانتفاضة جهاد مشروع؛ لأن العدو الغاصب لن يجدي معه سوى الجهاد، وعلى الأمة الإسلامية كلها أن تقف من وراء الانتفاضة، فقد أصبح الجهاد الآن فرض عين على الجميع، وكل منا يستطيع أن يجاهد بنفسه أو ماله، أو رأيه.

وإخواننا في فلسطين يلقون العنت والقتل والاضطهاد كل يوم، وكل مسلم ينبغي أن يشعر بمأساة إخواننا، ويعيش معهم بمشاعره، ويبذل ما يستطيع أن يقدمه، حتى تظل كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا هي السفلى.

ويقول الدكتور نزار عبد القادر ريان، أستاذ مشارك في علم الحديث بجامعة غزة:

الجهاد ماض إلى يوم القيامة، وكل مسلم يستطيع أن يقوم بدوره تجاه فلسطين؛ فالكلمة الصالحة في حق الجهاد والمجاهدين في فلسطين جهاد في سبيل الله، يقوم بها الأستاذ في الجامعة، والطالب لزميله، والإمام للمصلين.

وإن توزيع الحلوى عند نجاح المجاهدين في فلسطين في العمليات الاستشهادية، مما يشد من أزر المجاهدين، ويغيظ أعداء الله اليهود هو نوع من الجهاد أيضا.

وتعريف الوالد لأولاده بفلسطين وبيت المقدس وحيفا ويافا وبقية بلادنا، فهذا من الجهاد في سبيل الله، لا سيما أن الإعلام العربي يستحيى من ذكر فلسطين إلا في بعض المناسبات.

ويستطيع المسلم أن يدعو للمجاهدين في فلسطين أن يسدد الله رميتهم، وأن يعمي عنهم عيون اليهود، وأن يرزقهم من حيث لا يحتسبون، وليكن ذلك في صلوات الفروض في المساجد، أو حين تتجافى الجنوب عن المضاجع في جوف الليل البهيم.

ويستطيع المسلم في غير فلسطين أن يجهز الغزاة والمجاهدين، ويكون بذلك مشارك لهم في الأجر، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازيا في سبيل الله بخير فقد غزا" رواه البخاري.

وعلى المسلم خارج فلسطين أن ينوي نية الجهاد، وأن يحدّث بها نفسه والناس رفعا لهمته وهمتهم، حتى لا يقع عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من مات ولم يغز، ولم يحدث نفسه بالغزو، مات على شعبة من نفاق" رواه أبو داود بسند صحيح.



لا تنسوا اخوانكم من الدعاء

رد مع اقتباس