12-14-2010, 01:45 AM
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو آدم
فى أشهر وأكثر مسرحيات شكسبير إنتشاراً "هاملت" نجد تلك الجملة التى أصبحت من أهم الجمل فى الأدب الإنجليزى منذ قولها وحتى الآن "أكون او لا أكون ، تلك هى المسألة" "to be or not to be , that's the question" وتستمد تلك الجملة أهميتها الخارقة فى تعدد أساليب شرحها وبناء العديد من الأفكار والروايات بعد ذلك عليها وإرجاع تلك الجملة إلى فهم كينونة الوجود بالنسبة لشكسبير من عدمه وهل سبق شكسبير عصره وفلاسفه زمنه فى معنى الوجود أم لا ؟؟ ولكن بالنسبة لنا لم يكن الأمر بتلك الموسوعية كان الأمر يقتصر فقط على إثبات التواجد والصراع الدائر من أجل النجاح أو الفشل ، فدوماً تجد تلك الجملة على لسان الشباب من المثقفين أو غير المثقفين حتى ، فتجده يصرخ فى حالة عصيان أمر ما عليه أو توقفه أمام مشكلة ما فيتخذ وضعيه المحارب والمحفز الخاص بنفسه وهو يقولها بأى وجه إن كانت بالعربية أو بالإنجليزية .. المهم أن يقولها حتى وإن كان أو لم يكن بعد ذلك !!! ولكن الحقيقة أن قولة شكسبير هذه على لسان هاملت عندما قالها فى مناجاته مع نفسه لإثبات كينونته وحث نفسه على الإنتقام لأبيه ممن قتلوه ، أعتقد أنه لو كان يعلم أن هناك بشر كــ نحن !! سيأتون بعد ذلك ليقولوها ماكان سيذكرها أساساً فى كتاباته بل كان سيطمسها طمساً ويمحوها من أساطين اللغة ، مع كثرة ضغوط عالمنا الآن فى تلك المنطقة من العالم بالذات وكثرة لصوص الأمانى والأحلام باسم المتسلطين والممتلكين لكل ماتزهو به الحياة وترك الفتات الباقى لأمثالنا من المكدودين ليل نهار بلا نجاح يُذكر من محاربين الحياة الذين يعتقدون أن النجاح قيد أُنملة أو أقل وهو على مسيرة آلاف السنوات من أعمارهم القصيرة !! أعتقد أنه على هاملت أن يعتذر عن قولته التى تُشعر أغلب شباب اليوم بقصر ذات اليد ، فى بعض الترجمات يتم ترجمتها ب "النجاح أو الهلاك ، تلك هى المسألة " وهكذا فعلينا أن نختار الهلاك لأن النجاح حلم يصعب تحقيقه وسط كل تصارعات الدنيا وتكالب كبرائها على أقوات ضعفاؤها وهكذا على كل من يختار تلك المقولة أن يتجه إلى الهلاك إن لم يُقدر له النجاح هكذا وبكل بساطة على الأقل ليُثبت رجولته وثباته على مبادئه وأقواله . وكما غنت الشحرورة اللبنانية فى شرح واضح وصريح للحال الراهن ، ولم يفهم حقيقة أغنيتها أحد حتى الآن مع وضوحها الشديد ، فقالت " بيقولولى to be , to be to be , to be بيقولولى to be , to be to be , to be إزاى بس إزاى toto be ياعين إزاى . فالحقيقة الواضحة وضوح الشمس أن صباح لم تكن تقصد أن الناس يقصدون أن تتوب عن العشق والحب ولكن الحقيقة أن المقصود "كيف نكون أو لانكون فى ذلك العالم الذى يأكل فيه القوى ، الضعيف ومتوسط القوة أيضاً !! يضغط فيه كل مسئول ولو عن كيس قمامة على من أسفله فى الرتب ، فكانت تقصد صباح أنه من المستحيل أن نكون فى ذلك العالم أو نحقق أى مما نريد !! ومن الواضح أكثر والمؤكد أن صباح كانت تفضل أن يقولوا لها to marry . to marry على قد ماتقدر to marry , to marry على قد ماتشوف عنيها !! وفى الحقيقة أننى أكتشفت قولة هاملت الحقيقية لو كان رأى شكسبير الوضع الحالى فقد كان سيغير قولته فوراً وستكون "to pee or not to pee" !! فهذه القولة هى أقصى مايمكن أن يفكر فيه شاب فى هذه المرحلة على تلك البقعة من الكوكب ومن ذلك الزمن الذى امتلأ بالبقع بسبب الpee!! وربما كان هاملت يقصد تلك المقولة فى الأساس ونحن من فهمنا بالخطأ طوال تلك المدة ...أو المُزة .. نعم .. لم لا ؟؟ ربما تكون حصرت شكسبير الفكرة أقصد _حضرت_ ودليل ذلك نظرة هاملت وتألمه وهو يصرخ "to pee or not to pee, that's the question" ربما كانت هذه حقاً هى المسألة المهمة حينها والأهم بالطبع ... حيننا . | كل ما تكبته جميل جدا .. ولكن هذا أجمله النص .. والفكرة .. والتحليل .. وكل شيء .. جميل ومبدع ولكن لي رأي في التقليد .. فأنا معه .. ومع توليد المعاني من جملة أو فكرة معينة وهذا شيء جميل .. له سلبياته وايجابياته فالحكمة ضالة المؤمن .. اينما وجدها فهو احق بها .. ولا بأس أن يصرخ الشاب العربي .. ويقول أكون أو لا اكون .. تلك هي المسألة ولو على صعيد حياته الزوجية .. او الجامعية .. او اي مجال . فهي في نهاية مسألة نجاح .. او فشل .. بغض النظر عن السبب الاساسي للجملة والتوجيه الاساسي لها .. ولكل وجهة هو موليها .. من الصبوحة الى ما شئت .... كلهم بين هذين النقطتين .." النجاح أو الفشل " وفعلا تلك هي المسالة ولكن وللاسف نحن اليوم نعيش في زمن يموت فيه الشاب "فكريا " من سن ال 18 حتى قبل ان يسمع بهذه العبارة .. واذا سمعها .. فلا يعرف معناها ينطبق عليه قصيد ايليا ابو ماضي " الطلاسم " والله نسيت كلماتها .. ولكن معناها خلقت لا اعرف من اين .. ولا ادري الى اين .. وهكذا والله المستعان تحياتي للجميل
~
__________________ .. المغالطة الرابعة في فهم قوله تعالى :"إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " المحاضرة العشرون .. |