** هذهِ الخاطرة من وحي القلم لأُنثى النبّاش ..
تمزيقٌ لوجهِ القمر / بقلم أُنثى لــ : مُمزّقةٌ أنا ..
أكادُ أختنق من رائحةِ الدماء القاتلة
" كلماتك القديمة "
عنِ العشق والهوى
عن الملائكة
عن حقول القمح ، وغصن الزيتون
عن روائحٍ لطالما اشتهيتها
هل تتذكّر شيئاً منها ؟
دفترٌ أنيق
"هدّية أُمي إليّ "
ذكرى جميلة أهديتها إليك
لتبدأ الكتابة ..
احترفت الكتابة ..
احترفت الكآبة ، وفنّ القتال
فما عاد وجهي وحياً
لتسطيرِ حرفاً بديوانِ شعرك
رحلتَ بعيداً ، بعيداً
وفاتكَ أن السماء حزينة
تبكي انحباس المطر
اتّبعت السراب لأجلِ السراب
وفوق الخراب جلبتَ الخراب
وأوهام حمقى ، كـ أطيار عقلك
ووجه الحقيقة بدا لك قبيحاً
رأيتَ الجمال .. بعمقِ الضباب
وأصبحتَ هشّاً ..
تسدّ الفراغ بملئ الكلام
.
.
.
***
تمزيقٌ لوجهي مرّتين :
لأجلك ، ومنك الأخير
امتطيت السحاب أطيرُ إليك
لدفء حبيبي الجميل ..
وقلب يعيد إليّ الحياة
ووطني الصغير ..
ومن أجل هذا احتملتُ العذاب
هجرتُ الجمال ، لأجلِ الجمال
وأُمي تُنادي
وأُختي الصغيرة ..
وما بين هذا وذاك :
وجدتُكَ أنتَ الصواب . ***
في إحدى الليالي الحزينة ..
كنتُ / وذاكَ المُمزّقُ بالكبرياء
يُناغي القمر
بـ لونِ الورودِ على وجنتاي
وخصلة شعري الأنيقة
ارتسامة وجهي بكلّ الصفات
وشريان قلبي
ومسكٌ يفوح بكلّ اتجاه
وبعد..
وقت العناق
/
تلاشى القمر
/
***
أمواج حقدك ، متى تنحسر ؟
وحبرٌ رخيص تغرغر بماءِ العذاب
متى يندثر ؟
وجبروت ظلمك استجارَ بكلّ البشر
منكَ ، متى تنكسر ..؟ ***
هواياتك المُستحيلة :
تروّض طيور الظلام
تُسافرُ إلى ما بعد السماء
وتقتل كلّ النساء
وتسفك كلّ الدماء
تعيث الفساد ..
وتكتب :
نحيب القلم
//
أو
" نعيق القلم " ***
أما زلت تنبش بين الحروف
عن المُعجزات ..؟
كلامٌ منمّق
مثلك حين رأيتك
أما زلت تكتب بكلّ اللغات ؟
تُجّملُ هذا حينَ تُريد
وحينَ تُريد تُقبّحُ ذاك .. ***
" بعتُ الجرائد
وبعتُ الكُتُب
ومزّقتُ كلّ الصور "
نفضتُ الغُبار القديم
منذُ عصر السحاب
وعهد القمر
" وبعتُ الأساور
وكلّ الخواتم
وثوب الزِفاف "
اقتلعتُ الليالي الحزينة
من لُبّ عقلي
سحقتُ معاني الضَجَر
***
أنا تائهة ..
بينَ أرض السراب
وأرض السراب
أنا تائهة
بين سحب السماء
فيا ليتني قطرةٌ
تهوي عند الهطول
إلى اللا بقاء
~ لكي أستريح~ ***
أنا راحلة ..
وفي جُعبتي خمسون طعنة
وأكثر
ووجهٌ ممزّق بكلتا يديك
وقلبٌ كسير
وأنّات ذكرى جميلة
أنا راحلة حيثُ شاء القدر . ***
أراك حزيناً
تُلملم ما قد تبقّى
منكَ بروح العزيمة
بكلّ ثبات
هجرتَ القصيدة
كسرتَ القلم
وأهديت كلّ القصائد
إلى سلّة المهملات
اعتزلتَ الكتابة
بدأتَ حياةً جديدة
بشكلٍ جديد
بلا مُفردات
***
" قصيدة إلى العاشقين "
حروفي الأولى والأخيرة
وما احترفتُ الكتابة
على الوجهتين ..
على رقعةٍ من جلدي الممزّق
كتبتُ بسيلِ الدماء
حكاية عشقي الرهيبة
وكيف يكون الهوان
كتبتُ اشتياقي لأحضانِ أُمّي
وضحكات أختي الصغيرة
كتبتُ حنيني إلى دُميتي
وثوبي المُمزّق
اشتهيتُ التراب هناك
وصوت البلابل
ودفء الشتاء
.
.
/ تتبع القصيدة /
كتبتُ الحقيقة :
إستدارة قمرٍ تمزّق نصفين
نصف بدرٍ تمزّق
هلالٌ تمزّق
ثُمّ تمزّق
وأنهيت هذي القصيدة
بتعليمِ كل الرجال
كيف تكون انتفاضة أُنثى
ومن بعد تمزيقهِ
كيفَ استدار ..
بقلم / قلب إنسان