| رد: ألماني ينشد العفاف ببتر عضوه الذكري
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
" اتبع هواه "
هذا ما تفعله المدنية المادية المحضة إذ انقطع أكثر الناس عن خالقهم فأوكلهم إلى نفوسهم و من يضل الله فما له من هاد.
وهذا الأمر ذكرني بالصحابي الجليل عثمان ابن مظعون رضي الله تعالى عنه لما استأذن النبيَّ صلى الله عليه و آله في الاختصاء فمنعه و نهاه وقال له - وللأمة من بعده - لا رهبانية في الإسلام فصارت هذه القصة للأمة تشريع ورحمة .
و لعل سائل يستفهم عن الغرض من استئذان ابن مظعون رضي الله تعالى عنه و الجواب هو لما أراد هذا الصحابي و غيره أن ينقطعوا إلى الله بالعبادة و الإقبال على الآخرة أرادوا التخلص من أمور الدنيا التي قد تشغلهم عن طاعة الله تعالى في ظنـّهم فهموا بذلك الفعل ولكن لما علموا أن ذلك مخالف للشرع أذعنوا لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله " وما كان للمؤمن و لامؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم "
و شتان بين هؤلاء الصحب الخيرة وبين هؤلاء الذين باعوا للدنيا نفوسهم واتبعوا أهواءهم و من يتبع الهوى يضله عن سبيل الله. اللهم اجعلنا هداة مهتدين لا ضالين ولامضلين اللهم إنا نسألك فعل الخيرات و ترك المنكرات وحب المساكين . آمين |