عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-17-2010, 07:13 AM
 
Thumbs down تخلى عن عقلك .. واجعلهم يدمنوا الألم~

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :




المكان: قصر فارة لا تسمع إلا صرير أبوابه والأنات بين جنباته




الشخصيات : طفلة في المرحلة المتوسطة ,وطفل في بداية المرحلة الثانوية ، وأب أفقدته الممنوعات عقله




الزمن : بعد انتصاف الليل




اللون السائد: أسود حالك وأحمر داكن ينتشر على الأرضيات






اللغة : صراخ دائم ومطارق قاسية تقابل بالأنين والبكاء المكتوم




المشاهدون: مجتمع أدمن الصمت, وما باليد حيلة!






فضفضة :






طفلة في المرحلة المتوسطة لفتت انتباها المرشدة..... بهدوئها وابتعادها عن اللعب ... هزيلة , شاحبة الوجه
زائغة العينين ..... منكسرة وبشدة .... حاولت معها المرشدة بكافة الطرق للتعرف على مشكلتها
فلم تستطع .....؟؟

غريبة هي تلك الطفلة !!




تارة تأتي بمبلغ كبير وتبتاع من المقصف المدرسي أنواع وأشكال المبيعات وتلبس أفخم الأزياء المدرسية من ملبس وحقيبة وأدوات . ؟؟









وتارة....... ترتاد المدرسة وعلى وجهها بقع داكنة ويدها ملفوفة ولباسها قديم رث ممزق ؟؟











تحرت المرشدة عنها وسألت جيرانها فلم يكن لدى الطفلة صديقات .... ا



ففكرت في المدرسة لثانوية. واستطاعت التعاون مع مرشد أخ الطفلة في المدرسة الثانوية .... فكانت الحيرة مشتركة .... والأوضاع هي نفسها .... تملأها الريبة والغرابة !!
















والصـــــــــــــــــــــــمتـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ هو اللغة السائدة بين الاثنين !













الحقيقة:












الوالدان منفصلان ....






الأم متزوجة من آخر , ولا يسمح بالزيارة أو التواصل







الأب : المسؤل ومصدر الأمان ..... المعيل و الراعي والمعلم ............... مدمن فقد عقلة تقريباً




أو بالأصح :




تخلى عن عقله بمحض إرادته .........






حالتـــــــــــــــــــــــــــه :




مرات في منتهى اللطف والمحبة ...يغدق عليهم أنواع الدلال





ثم يتعاط ليخرج الوحش بداخله ... فيكيل عليهما فنون العذاب والقسوة ويمارس





عليهما هستريا جنونه


وأنواع الظلم والعدوان







وما يتلبث أن يصحو .... ليداوي جراحاتهم ويبكي أذاه لهم ؟؟ !!









وهم مع كل ذلك قد أدمنا الألم .... واعتادت أجسادهم الضرب والعذاب ..... وأصبحت أرواحهم مدمنة للبكاء والحزن





ورفضوا التخلي عن والدهم....!!
ورفضا المشاركة في الإيقاع به أو الشكوى عليه !!











رأوا في هذا الوحش مصدراً للأمان وملجاء من مصائب الدنيا .... رغم ما يفعله بهم !!
نفوس أدمنت الألم وتعايشت معه ورفضت تبديله !!






نفوس .. رغم صغر سنها ولكنها تحمل من الوفاء ما قد يضيع عمرها ويجعلها ضحية لهذا الوفاء!!








استنفذنا الطرق لإقناعهم بخطورة العيش مع أبيهم ..


وربما البدائل لم تكن الأفضل لديهم !!


وفضلوا الحياة مع من فقد عقلة وأدمنهم الألم !!
__________________
اللهم إني استودعتكـ قل:ht: ـبي فلا تجعل فيه أحد غيرك،،،
وأستودعتك لا إله إلا الله فلقّنها لي عند موتي..

لاتنسوني من صالح دعائكم