عرض مشاركة واحدة
  #213  
قديم 12-17-2010, 07:42 AM
 
..مشـــاعر مضطــربة ..


قتلني ،، رمى علي السهام ولم يبالي
شق طريقه ماضيا
وتركني لأناس لايرحمون

مرت الدقــائق حرجة على ذاك الفتى الواقف بين الفتاتين بقلق .. حول نظره إلى التي بجانبه ليراها بابتسامة تخفي الكثير من الأشياء وتعلو عينيها نظرة لم يرها من قبل ..!!
حول بصره إلى الفتاة الأخرى ليجدها واقفة بهدوء وقد كانت تنظر إلى الفتاة وجهها لم يكن ينذر بشيء !
لكن فجأة توسعت شفتيها ثم قالت : مرحبا أنا تينا .. بصف جون .. تشرفت بمعرفتك ..أضافت بصوت لايكاد يُسمع : على ماأعتقد !
أبعدت روزا شعرها الذي كان على كتفها بهدوء ليتطاير بعدها في الهواء ..
أمسكت بمعصم جون ثم قالت : إذا هل نـذهب ..
تقدم جون حتى مر بجانب تينا تطايرت خصلات شعرهـا من الخـلـف .. أغمضت عينيها بهدوء ..
نظرت لها روزا بنظرات لم تستطع تفسيرها تينا..
ثم تقدمت مكملة طريقها ..مرت على حديقة يوجد بها القليل من الأطفال توجهت إلى إحدى الأراجيح ثم جلست عليها .. بدأت بدفع نفسها بهدوء حدثت نفسها قائلة :منذ أن اختطفت ريكا وأنا بمشاكل لاغنى لها عني أولا بدأت باختطافها ثم مررتُ بالصاعقة التي قسمت ظهري حركت حدقة عينيها ثم قالت : إيريك ....


شعرت بأحد يمسك معصمها بقوة توقفت عن المشي ثم كادت أن تطلق تلك الصرخة لكنها نظرت إلى الشخص .. وضعت يدها على قلبها الذي كاد أن يخرج من مكانه .. أخذت نفسا ثم قالت : هـذا أنتِ !!
شدت ساندي على معصمها ثم قالت بصوت مبحوح : دعينا نخرج من هنا ..
رفعت ريكا أحد حاجبيها ثم قالت متظاهرة عدم الخوف – مع أن قلبها كان يرقص من الخوف - : مالذي حدث لصوتك !
ساندي : لقد اختفى إثر الصراخ الذي صرخته ..والآن هيا دعينا نخرج من هنا ..
تقدمت ريكا بخطوات بطيئة وخلفها تمشي ساندي وهي تنظر خلفها وأمامها ومن كلا الجانبين ..
سمعا صوت وقع أقدام من الخلف كان وكأنه سينقض عليهما ..
لم تعرف ساندي من أين أتتها هذه القوة لكن لم تشعر إلا وهي تسحب ريكا وتبدأ بالركض السريع ..
وهي تردد بصوت عال : هاقد قضي علينا ..
شعرت بيد ريكا تمسك معصمها وتضع كفها على فمها وتقول : أششش فضحتنا ..
أبعدت ساندي كف ريكا ثم قالت وقد عاد إليها الصوت المبحوح لكنه أكثر هذه المرة : ألم أخبركم من قبل أني أكره وكر الأشباح هـذا !
ريكا وهي تتقدمها : أولا هذا لايسمى وكر بل يسمى منزل ثانيا لم يرغمك أحد على الدخول !
أمسكت ساندي بمعصم ريكا مجددا ثم قالت : كان علي أن أثبت لتلك الحمقاء ماندي أني ..
أطلقت تلك الصرخة عندما نزل ذاك الشي أمامها .. قفز قلب ريكا خوفا .. ثم ركضت تاركة ساندي خلفها ..
أغمضت ريكا عينيها وقد واصلت جريها ..!!
جثت ساندي على الأرض ثم قالت بخوف : تـ،،تركتنــي !!


مشت بحذر بين الجدارن المظلمة ..
تعثرت بشي ثم سقطت على الأرض .. نهضت ثم وضعت كفها على رأسها وقالت : آآآخ كم هـذا مؤلم ..!!
شعرت بشيء يخزها .. أدخلت كفها بجيب سترتها لتجد هاتفها النقال ..!!
لمعت بعقلها فكرة ذهبية وقفت ثم شغلت الهاتف وجعلته طريقتها الوحيدة للإستدلال على الطريق ..
وطأت على شيء ما .. أغمضت عينيها ثم قالت وهي تنزل رأسها للأسفل بخوف : أرجو أن لايكون أرجو أن لايكون .. فتحت عينيها بالوقت الذي أطلق فمها تلك الصرخة : إنه هـو !!
ركضت إلى زاوية من المنزل حالكة الظلمة .. بالكاد يستطيع الإنسان النظر عبرها ..
اصطدمت بأحد ابتعدت عنه ثم قالت وهي تضع كفها على رأسها .. هذا مؤلم
رفعت رأسها لتجد أمامها دراكولا مكشر عن أنيابه وتقطر من فمه دماء .. وعيونه مفتوحة على مصراعيها تراجعت للخلف وهي تشعر بأن صوتها قد اختفى أومأت بلا .. ثم التفتت للخلف لتواصل رحلة الركض المضنية – بالنسبة لها- !


ارتشف من ذلك العصير الموجود أمامه .. ثم أرجعه لمكانه الأصلي – الطاولة-
وضع رجلا على رجل استمع إلى الصراخ اللا منتهي من منزل الأشباح .. ثم قال بابتسامة : كيف حال الفتيات وهن بالداخل ؟؟..


جلس على كرسي العمل بارتياح قال وهو يفتح أزاز قميصه العلوية : أخيرا .. انتهى العمل على خير ..
نظر إلى ذاك الفتى الواقف أمام النافذة وينظر عبرها بتفكير.. قال بهدوء : نيكولاس .. ماحالة الاكتئاب التي سيطرت عليك فجأة !
التفت نيكولاس عليه ثم قال وهو يتقدم ناحيته : رين مارأيك لو استقلت من عملك وعملت بوظيفة أفضل منها ..
رين باستغراب : وهل من مشكلة بعملي ..
أومأ نيكولاس بنعم ثم قال وهو يعطي رين ظهره : لاأدري من أين أبدأ .. أكمل وهو يعد على أصابعه : أولا عملك سيء .. ثانيا أنت لاتعرف الكثير عنه .. ثالثا وهو الأدهى والأمر بأنني صديقك رغم عملك هذا !
وقف رين من على الكرسي بغضب ثم قال والحمرة تغطي وجهه : توقف .. تقول هـذا وأنت لاتقدر مشاعري .. يالك من شخص !عديم الإحساس ..!!
انطلقت الضحكة من بين شفتي نيكولاس ثم قال وهو يلتفت ناحيته : رين .. بالله عليك ..أخبرني مالجيد بعملك ! مجال الصِحافة لايناسبك ..
اقترب منه ثم قال وهو يضع كفه على كتف رين قائلا : ثق بي .. استقل من عملك وأعدك بأني سأجعلك تعمل بشركة والدي ..
اندهش رين لهذا ثم قال : حقا ! إذا هل تعتقد بأنه سيوافق ! أخاف أن لايتقبلني .. فذوقه صعب بانتقاء الموظفين


نيك وهو يلوح بيده : لاتقلق يارين فكل شيء سيكون على مايرام ..وثق بأن والدي سيوافق عليك !
نهض رين ثم وقف وقال وهو يضع كفه خلف رأسه : حسنا .. لأجرب .. نظر إلى نيكولاس ثم قال : لكن إن أحرجني فالمسؤولية عليك ..
نيك وهو يتجه ناحية الباب : لاتقلق كل شيء سيكون على مايرام ..
أمسك مقبض الباب ثم التفت على رين وقال : اتبعني .. خرج من الغرفة .. تنهد رين بهدوء ثم حمل جاكيته وخرج خارجا .. خارج مبنى العمل بأكمله !!


اتكأت على الجدار وهي تلهث بتعب .. فتحت عينيها ثم قالت وهي تمسح جبينها : آســفــة .. ماكان لي تركها لوحدها ..عدلت وقفتها ثم قالت : وإن يكن لم يكن عليها أن تخيفيني ..!! .. أكملت سيرها وهي تعقد ساعديها على صدرها : الحق علي ماكان علي أن أختار هذه اللعبة بتاتا ..
تقدمت للأمام .. وهي تحضن نفسها ..


خرجت من منزل الأشباح وهي تلهث ..جثت على ركبتيها وقالت : ظننت بأن هذه الدقـآئق لن تنتهي ..
وضعت كفها على قلبها .. وقف أمامها روميو ثم قال : تأخرتن .. !!
رفعت ساندي بصرها ثم قالت بعتاب : لو كنت مكاني لكنتَ مِت من الخـوف ..
انحنى روميو لمستواها ثم قال وهو يوجه اصبعه السبابة لها : أكـره أن يقول لي أحد بأني أشبه الدجاجة الجبانة ساندي ,,
عقدت ساندي حاجبيها ثم قالت : كيف تجرؤ على تسميتي بالدجاجة الخائفـة .. !!
اعتدل بوقته ثم قال : إن لم يكن الأمر كذلك فسأقتل نفسـي
نظرت له ساندي بحدة أما هو فتحولت عينيه لنظرة استخفاف ..
بقيا على هذه الحالة لمدة خمس دقائق .. تنهدت بهدوء ثم قالت وهي تقف : حسنا لقد فزت علي .. لكنني لست دجاجة ..!!
روميو هو يرفع أحد حاجبيه : لامعنى لفوزي إذا ..!!
ساندي بنفاد صبر : لاأدري كيف تستحملك ريكا .. التفتت عنه ثم اتجهت ناحية إحدى العربات لتشتري زجاجة من المـآء ..
ابتسم بهدوء ومن ثَم تبعها ..


نزل الدرجـآآت بهدوء وقد كان يعبث بهاتفه النقال
بحث بين الأسماء المخزنة على هاتفه ..ضغط على زر الاتصال ثم قربه ناحية أذنه ..
انطلقت تلك الكلمات الضجرة من بين شفتيه : لماذا أغلق هاتفه الآن !
...: روي تعال إلى هنا ..
نظر روي إلى آني الواقفة أمام الدرج وتحمل بين ذراعيها قطة بيضاء جميلة ..
آني وهي تمسح عليها : هل رأيت .. لقد جلب لي والدي قطة ....
نزل الدرجات ثم قال : هي ليست هدية صحيح ! أنتِ من طلب منه ذلك ..
آنيا وهي تخرج لسانها بمرح : وماأدراك ..
تجاوزها روي .. بهدوء .. تهاتف إلى مسامعه صوت آني القائلة : مالأمر .. !! هل حصل شيء بينك وبين والدي .. !! توقف روي عن المشي أغمض عينيه ثم قال : مطلقا ..
التفتت عليه آني بسرعة ثم قالت : لمـآذا إذا .. لمَ قابلته بتلك الطريقة .. هل بدر منه شيء يضايقك .. أيمكن أنه أرغمك على شيء أنت لاتريده .. لـ..
رفع روي صوته وللمرة الأولى ثم قال : قلت لم يحصل شيء ..
تجمعت الدموع بعينيها ومن ثم همست : إذا لماذا ؟
أدخل كفيه بجيب بنطاله ثم قال وهو ينظر للأمام : لم يحصل شيء .. ثم أني لاأرى مصوغا لبكائك هـذا ..كفكفي دموعك ..
التفت عليها والابتسامة الواثقة مرسومة على ثغره : أما إن كنت خائفة أن يتكرر ماحصل في الماضي .. فلكِ مني عهد بأن هذا الأمر لن يتكرر ..
ثم شق طريقة للخارج ..
مسحت آني دموعها بهدوء .. ثم قالت : أرجـو هـذا يا .. أخـي ..
__________________
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

Sleeping Beauty | Ghasag