أهـزوجـة وجد ، ، سنوات مضت وهدأة نهركِ ومضة جرح ترسمُ شناشيل صمتي كهيئة مهدٍ قديم زادته صرخات الصبح رونق عانقته بعض سويعات برد فالتحفَ برحيلِ موج وغنوة غروب ، سنوات مضت وغفوة حليب الطهر تشاكس مجاذيف النقاء تجمعني من بين أرصفةِ الغربة تُبكي سريرة الدرب بثقةٍ أتعبها حديث العُمر تكسّرُ المرايا تلمُّ زوايا اليتمِ ونوافذ الحزن من بين كل الرغبات الجارحه التي كوت موانئ الذهول وعصافير الفجر محشوة بعراكاتٍ ثقال لا تستفيق منها الأ بذهولٍ مطبقٍ يغزو ذاكرة الليل يقتلعُ بقايا الدروب من بين أضواء السراب يُهدي أهزوجة صب والهوى أبواب مثقلة زخرفها أقصوصة وجدٍ تنهالُ في صمت ، يا نهركِ المثقل بكاهل أكتافهِ رقراقـةٌ أوصاله كعمقِ اشتياق يدبُّ فيه الوجد كفجرٍ أزرق يجتاحني كطفلٍ طوّقَ غفوتهُ بضجيجٍ حالم واحتواني كاحتواءِ القمر تكاد ترسمهُ استفاقات البهاء بندى قرمزي يطرقُ أبواب الجنوب بذكرياتٍ انتفضتْ من وراء الغبار لا يزال يحملُ فانوس النهار ليواصلَ اجتياح الليل يرقبُ اختلاجات الطقوس من بين أحزانٍ وحروف وزرقة الماء تنمو وليل الماء يغفو وراء نومهِ خجلاً ، ، فاروق
__________________ |