استيقظت من نومها على صوت الجرس

انتعشت حواسها فقد كانت تنتظر

بالاحرى لم تنم تلك الليله ولا سابقتها ..


دق جرس الباب بمثابه إعلان لوصول رساله جديده

رساله ورديه اللون معطره بعطرها المفضل ,, من مجهول

مجهول آثر ان يتغزل بها وينثر بين عيونها كلماته

كلمات عن المميزات التي خصّها الله بها دون غيرها من بنات جنسها !

وكانت تصدق ...او تُحاول !

او تدّعي التصديق فقد كانت ادرى الناس بعيوبها ...

عيوبها الدقيقه بنظر غيرها لكنها بالنسبه لها على الاقل كانت كافيه لسد عين الشمس ...

عيوب دقيقه تدفع دوما للفشل تلو الآلآخر والاكتئاب والإحباط

قال لها طبيبها المعالج (النفسي )_ آخر مره _ انه كان (الإكتئاب ) وراء حاله الملل والارتخاء والتبلّد الشعوري التي اصابتها مؤخرا

بينما ارجع طبيبها الآخر ان تلك الفتره من تغيّر الفصول والدخول في سن معينه (بالطبع قصد تجاوز الاربعين ) قد يسبب لدى البعض حالات متتابعه من الارق والشعور بالارهاق والخمول وووو!

لكنها كانت ستصدق جدتها التي ارجعت سبب ذبولها الى انها للآن _آنسه _! الى ان توالت عند بابها رسالات الاعجاب من المتيم المجهول !!

لقد كان رقيقا اكثر من طبيعه من يرسل رسائل كهذه !..وقد كان يعرفها واخبارها وكانه احد افراد اسرتها .......ياللعجب !

كيف عرف موعدها مع طبيب اسنانها ؟؟واليوم ها هو يبعث لها ليطمئن عليها ؟؟

غريب هو وغريب اهتمامه ورقته !

ظلّت تفكر به حتى راحت جفونها في نوم عميق

وسؤال واحد يلح عليها

هل جُننت ؟؟

استيقظت في الصباح

ارتدت ملابسها ......خرجت مبكرا ........وعند اول صندوق بريد

وضعت مظروفا ورديا معطرا بعطرها المفضل

كان يحمل .........عنوانها !!

__________________
هنعيش فــــــــــــــ الدنيا مره واحده بـــــــس

فــــــــــــ لازم نعيشها صـــــــــــح !

.

.