أوصل ميغيل زوجته سارة إلى بيت أهلها وحين نزلت من السيارة قالت في تسائل لـميغيل:
-ألن تنزل معي لترى والداي؟
أجابها قائلا:
-لا لدي عمل أقوم به في الجامعة سأتي لرؤيتهما عندما آتي لإصطحابك.
قالت له:
-كما تشاء.
وذهب...دخلت سارة إلى المنزل فرأتها الخادمة قالت لها:
-أهلا بك سيدة سارة.
نظرت اليها وسألتها:
-أين والداي؟
أجابتها:
-إنهما في غرفة المعيشة.
ودقت على باب الغرفة فسمعت والدتها تقول:
-تفضل.
دخلت إليهما فحين رأتها والدتها نهضت من على الأريكة وأحتضنت إبنتها قائلة:
-سارة إشتقت إليك كثيراً ياحبيبتي.
نظرت إليها سارة والدموع في عينيها وقالت:
-أمي الحبيبة,إشتقت إليك.
وتلفتت حولها ولم ترى والدها فسألتها:
-أين أبي؟
أجابتها:
-إنه مايزال في عمله ولن يعود الا في المساء.
أخفضت حاجبيها قائلة:
-هذا مؤسف كنت أود رؤيته....وأين أختي داني؟
قالت لها والدتها:
-إنها في غرفتها تدرس مع صديقاتها..إنها مجتهدة.
صعدت سارة إليها وقبل أن تدق الباب سمعت صوت ضحكات داني مع صديقاتها فأشتد غضبها حين تذكرت أن والدتها قالت لها أنها تدرس وفتحت الباب بقوة وهي تقول:
-ماالذي تفعلينه يا داني؟
فوجئت أختها حين رأتها وقالت في دهشة:
-سارة
ونهضت من على السرير وأقتربت منها لتسلم عليها وحين مدت يديها لم تصافحها سارة بل قالت بوقاحة:
-أنت تلعبين هنا مع صديقاتك ووالدتي تعتقد أنك تدرسين.
قالت لها داني في خوف:
-لكنني كنت أدرس و.......
قاطعتها قائلة بصرامة:
-كيف تجرئين على الكذب؟..لقد سمعت تضحكين مع صديقاتك منذ لحظات,هاتان الفتتان تحولان مضايقتك كي لاتدرسي.
أخذن الفتتان كتبهما وأشياءهما وقالا لـداني:
-نحن متأسفتان على الإزعاج ونعدك بأننا لن نأتي إلى هنا مرة أخرى,وداعا.
قالت لهما داني في حزن:
-إنتظرا أرجوكما.
ورحلا دون أن تستمعا إليها وأنهمرت الدموع من عينيها وقالت لأختها:
-لماذا فعلت هذا؟ليتك لم تأتي إلى هنا...أنا أكرهك,لا أعلم كيف استطاع ميغيل أن يتحملك كل هذه المدة...أكرهك,أكرهك.
فصفعتها في وجهها وهي تقول:
-إخرسي.
وضعت يدها على خذها وهي تبكي وتقول:
-أخرجي من غرفتي.
فخرجت من الغرفة وأغلقت داني الباب بقوة ثم جلست على الأرض وهي تبكي وتقول:
-ماذا سأفعل الأن؟؟يالها من مصيبة...ليتها لم تأتي إلى هنا.
إتصلت سارة على ميغيل وطلبت منه القدوم لإعادتها إلى البيت فجاء وركبت السيارة وهي متضايقة وتتردد على أسماعها كلمة داني:
-أنا أكرهك.
نظر إليها ميغيل وسألها:
-ماالأمـر؟
قالت له وهي تحاول إخفاء حزنها:
-لا شيء.
لم يرغب ميغيل في مضايقتها بالأسئلة لهذا بقي صامتاً حتى وصلا إلى البيت.
الباقي في الرد
|