الفصل الثاني
Oh my darling, Oh my dear i love you madly please stay with me
وهكذا أتى صباح اليوم التالي كان صباحا هادئا ودافئا أيقظتني أمي من النوم وأنا متعبة جدا من الأعمال الشاقة التي كنت أفعلها الليلة الماضية فقد كان ظهري متكسر ورجلاي متجمدتان ولم أنم جيدا, نهضت من السرير وأنا أقول : آه, أمي أنا متعبة جدا. ردت أمي بجدية وجمود : لا بأس في ذلك .. ربما لأنك استلقيت على سريرك بطريقة خاطئة فأثر ذلك على جسدك .. أعددت الإفطار اغسلي وجهك وتعالي وأكلي الإفطار معي. وبعد دقائق جلست أمي على مائدة الطعام وهي تنتظرني وعندما قدمت إليها كانت مشبكة أصابعها ببعضها وهي تفكر يبدو عليها الهم والحزن جلست على كرسي مواجه لأمي بدأت أشرب كوب الشاي نظرت أمي إلي كثيرا كأنها تود أن تقول لي شيئا لكنها مترددة من البوح به نظرت إلى أمي وأومأت رأسي بفضول وسألتها : ماذا بك؟! ابتسمت أمي بوجه عابس وقالت : اريكا لا أعلم ماذا أقول لك .. لقد خصم من راتبي كثيرا بسبب مشكلة مع امرأة غريبة لا أعلم ماذا تريد مني تعتقد أنني معجبة بزوجها السمين ففعلت لي مشكلة كبيرة وقرر طردني بعد انتهاء عقد عملي أي بعد نصف سنة تقريبا وهكذا لن نستطيع العيش. ثم صمتت قليلا وأكملت حديثها وهي تشعر بخيبة أمل : ربما أقبل الزواج من جارنا ألفريد ريتشارد ليس لدي خيار آخر فهو لديه وضيفة كبيرة لا تنسي أنه محامي. حينها ذهلت كثيرا وخفت من أن تفعلها أمي وتتزوج من ألفريد الرجل الذي يلاحقها في كل مكان ويظهر لها في أبعد الأماكن فقط ليراها وجاء في مخيلتي أطفاله توم ولويس الطفلان المشاكسان اللذان يهويان ازعاجي ومضايقتي وتخيلت في ذهني كيف لو أنهما أصبحا شقيقاي بالتأكيد أمي ستجعلني أخدمهما لأنهما أصبحا اخوتي الصغار شيء مرير مستحيل أن أجعل أمي تتزوج من ذلك الرجل نظرت إلي أمي بتعجب وسألتني : اريكا بماذا تفكرين؟ كنت شاردة الذهن أدركت نفسي وترددت كثيرا وأجبت وأنا أنظر إلى أمي بحزن وعيناي تلمعان لتعطف علي: أمي لا أريدك أن تتزوجي بألفريد لا أطيق أبنائه المشاكسون لا أتخيل أن يكون ذلك الرجل بمثابة والدي يوما من الأيام. أمي لم تكن تريد الزواج بألفريد بل لم تكن تريد الزواج بأي رجل لأن قلبها ما زال متعلق بوالدي , نظرت إلي أمي بحنان وأمسكت يدي وقالت بلطف : آه, اريكا أعلم أنك لا تريدينه أنا سأتزوجه فقط لأضمن عيشنا ربما نموت جوعا في المستقبل لذلك علينا استغلال الفرص التي لدينا. عبست وتنهدت وقالت أمي : لماذا لا تحبي ألفريد إنه رجل لطيف لا ينقصه شيء. تنهدت وقلت لأمي : انتهيت من الافطار سأذهب إلى المدرسة. نهضت من طاولة الطعام وأنا لم آكل شيء فقط شربت نصف كوب الشاي خرجت من المنزل وأنا متضايقة جدا عندما خرجت أمسكت أمي رأسها وهي تفكر بحيرة و يا للهول مررت قرب منزل ألفريد ريتشارد ذلك المنزل الجميل طلاء المنزل لونه من الخارج بني عاتق بالتأكيد أي محامي كبير أو عالم أو كاتب يحب الألوان العاتقة الفاخرة هذه وجهة نظري ورأيت قرب منزله ابنته لويس وهي تلعب بكورة زرقاء صغيرة اقتربت منها لأذللها بما أنها ستصبح في المستقبل أختي فأخرجت لي لسانها بشراسة مزحت معها قائلة : يا لك فتاة قوية. صاحت علي : ابتعدي لا تأتي إلى هنا مجددا. أثارت غضبي ووبختها : هيه أنت صغيرة على هذه الألفاظ. وهربت ودخلت منزلها ابتسمت ورفعت رأسي ومشيت وقلت في نفسي : يا لها من طفلة مضحكة سأستمتع معها إذا أصبحت أختي لكن ينقصها بعض الاحترام لا بأس أنا سأعلمها الاحترام والأدب. ها قد وصلت مدرستي دخلت المدرسة وأنا أنظر يمينا ويسارا لأبحث عن مايك أجمل شاب في المدرسة ولكن للأسف لم أجده ودق الجرس ذهبت إلى الحصة وجلست على مقعدي الذي قرب النافذة دخلت نانسي الفصل لوحت بيدي إليها وقدمت إلي وجلست قربي وسألتني ببهجة : اريكا كيف حالك اليوم؟ ابتسمت وأجبتها : بخير وأنت كيف حالك؟ أجابت : بخير .. حدَث والدتي عنك لقد أعجبت بك كثيرا وتود أن تراك .. ما رأيك أن تأتي إلى منزلي اليوم. تبسمت وأجبتها : حسنا سأحاول إذا لم أكن مشغولة سآتي لزيارتك .. ربما لا تعلمين أن جميع أعمال المنزل أنا أقوم بها. ردت : أوه لا .. وأين أمك! ابتسمت بحزن وقلت : أمي تذهب إلى عملها صباحا وتعود في الظهيرة وتنام عندما تعود وتستيقظ في المساء لتزور صديقتها لولا ثم تعود وتشاهد برنامجها المفضل وتنام ..هذه حياة أمي. ردت نانسي باهتمام : لاحظت أنك تعملين في المنزل لأن يدك مجعدة وغامقة. ضحكت نانسي فوبختها : لماذا تضحكين أيتها السخيفة ليس هناك شيء يدعو للضحك. ردت نانسي برقة : آسفة, لم أكن أقصد شيئا أخبرتك من قبل أنني دائمة الضحك. قلت : تذكرت لم أنسى ذلك الموقف الذي فعلتيه معي بالأمس. أنزلت نانسي رأسها وهي حزينة ثم أتت معلمة جسدها يبدو رشيق وملامحها جذابة أوه لا إنها معلمة الرياضيات هذا مؤسف وأخذنا درس رياضيات طويل وممل وكل ثانية أنظر إلى ساعتي لأرى كم بقي من الوقت لانتهاء الحصة .. أتت الفسحة وضبت كتبي وأقلامي المتناثرة على الطاولة ووضعتها في حقيبتي ومن ثم خرجت أتفسح مع نانسي كنا نتمشى في أرجاء المدرسة حقيقة لم أكن منتبهة جيدا لقصص نانسي الطويلة التي ترويها لي لأنني كنت أنظر يمينا ويسارا لأرى مايك لا أعلم لماذا كنت أبحث عنه فجأة قالت لي نانسي : اريكا سأذهب إلى درجي أود احضار عطر جميل ماركته مشهورة سأريك العطر. فذهبت معها في فضول وعندما وصلنا فتحت نانسي درجها وأخذت تبحث عن عطرها الضائع بين الكتب نظرت إلى الجانب الآخر فرأيت مايك من مسافة قريبة مني قليلا وهو يضحك ويمزح مع أصدقائه كان مظهره جميل جدا ويبدو محبوبا من قبل أصدقائه نظرت إليه كثيرا ولم أنظر إلى أي شخص آخر كانت عيناي مصوبتان نحوه تماما وعندما وجدت نانسي عطرها لاحظت علي أنني أنظر إلى الشبان الواقفين سألتني نانسي بتعجب : لماذا تنظرين إليهم؟! أجبتها : أنا معجبة بواحد منهم. قالت نانسي بصوت عال وبهجة : حقا من هو؟ قلت بتوبيخ هادئ : أصمتي أيتها الغبية اخفضي صوتك. قالت نانسي بصوت منخفض : آسفة إذا أحرجتك من هو ذلك الشاب الذي أنت معجبة به؟ خجلت واحمرت وجنتاي وقلت : من أجمل شاب بينهم؟ أجابت من دون تردد : بالتأكيد ذلك الذي يرتدي معطف أخضر وشعره بني متدلي على عيناه اليمنى. ابتسمت وقلت لها : صحيح أنا معجبة بذلك الشاب اسمه مايك .. أتعلمين كيف ألتقيت به. أجابت : لا! قلت : اصطدمت به بالأمس, إنه الحب من النظرة الأولى كان لطيفا معي مع أنني وبخته إلا أنه لم يغضب مني بل عاملني بطيب واحترام. ضحكنا معا بصوت منخفض وسحبت نانسي بعيدا قالت نانسي : لماذا ابتعدت من قربه! أجبتها : أخجل منه لا تعلمين كيف أخجل منه أتمنى أن لا أبتعد عنه أبدا إلى أنني أخجل منه وأبتعد. ردت نانسي : الحب غريب لا تتعجبي كل العشاق هكذا. ضحكت بصوت منخفض وسألتها : يبدو أنك معلمة في الحب هل جربته؟ ردت بتردد : لا مستحيل لا أفكر بالحب أو الارتباط لاحظت ذلك الشيء من الأفلام والمسلسلات والقصص الرومانسية اعلمي الحب شعور جميل. ابتسمت ورفعت حاجبي وقلت : يسرني أن تكون لي صديقة تثقفني في أمور الحب لأنني لم أقع في تجربة الحب من قبل. ابتسمت نانسي برقة وقالت : حسنا سأعلمك بعض الطرق التي تجعلك تمتلكينه وتستولي على قلبه. قلت بفضول : ماهي هيا أخبريني ماهي؟! قالت باهتمام : أولا عليك أخذ رقم هاتفه وأبدي له حبك واهتمامك الشديد به لا تغاري عليه فالرجل يكره غيرة المرأة كوني عادية معه ومرحة. قلت وأنا أفكر بكلامها : تبدو أفكارك رائعة. أمسكت نانسي يدي وقالت : هيا اذهبي إليه أطلبي منه رقم هاتفه النقال. قلت بتردد : لا أخجل يبدو مشغولا مع أصدقائه عندما يكون لوحده سأطلب منه رقم هاتفه. قالت نانسي بتشوق : آه, كم أنتظر تلك اللحظة! وبعد انتهاء دوام المدرسة خرجنا جميعا إلى الساحة الخارجية كنا أنا ونانسي ننتظر خروج مايك لقد تأخر كثيرا والشمس كانت قوية مسكينة نانسي لقد أتعبتها معي ها قد خرج مايك و يالسعادتي لا يوجد أحد برفقته هذه فرصتي بدأ قلبي يدق بقوة ويتصبب العرق من جبيني ركب مايك سيارته الجميلة أوه يبدو ثريا جدا سيارته الحمراء أول مرة أرى مثلها تبدو غالية الثمن وجديدة قالت لي نانسي باهتمام : هيا اريكا اذهبي إليه. قلت وأنا مترددة : لا, لا أنت اذهبي. أجابت : لن يجدي ذلك نفعا هذه المهمة خصصت لك .. لماذا أنت خائفة؟ أجبتها بغضب : لست خائفة بل خجولة. ابتسمت وقالت برقة : دع الخجل وتشجعي. ثم وضع المفتاح على سيارته وبدا كأنه سيحركها دفعتني نانسي نحوه قبل أن يذهب أوه لا مستحيل رأيته أمامي وجه لوجه لم أرى أمامي إلا وجهه الباسم وهو ينظر إلي برقة ولطف حقا الحب سحر فجأة تعثرت بحجارة كبيرة تحت رجلاي وسقطت غطت نانسي وجهها بيديها لأنها لا تود رؤية المنظر المحرج لا أعلم ماذا أفعل حينها هل أهرب أم أتراجع ولا أطلب منه رقم هاتفه لكني نهضت وأخيرا ذهبت إليه قلت له والابتسامة العريضة تملأ وجهي من شدة الفرح : آ .. مايك أتذكرني؟ .. آ .. أنا الفتاة التي اصطدمت بها بالأمس. ابتسم وقال : نعم تذكرتك أعتقد أن الصدمة كانت قوية لك كيف رأسك الآن هل مازال يؤلمك. ضحكت ونظرت إليه بلطف وأجبته : لا داع لرأسي لقد خف ألمه ولا أشعر بشيء الآن .. هل من الممكن أن تعطيني رقم هاتفك النقال. صمت قليلا ونظر إلي نظرة عميقة ثم ابتسم وسألني : ولماذا تريدينه عزيزتي؟ أجبته بتردد : فقط هكذا .. صداقة .. تعارف .. أود التعرف إليك أكثر لأن اسلوبك كان لطيف معي. تبسم خجلا وكتب لي رقم هاتفه في ورقة صغيرة وأعطاني الورقة فرحت كثيرا وقلت له ببهجة : شكرا لك .. اسمي اريكا. رد : اسم جميل سأذهب الآن إلى اللقاء اريكا. وعندما حرك سيارته شعرت أن قلبي سقط من مكانه وأخذت نفسا عميقا جرت نانسي نحوي وقالت : ريري .. أيتها العبقرية رأيته يكتب في ورقة صغيرة أكتب لك رقم هاتفه. أجبتها بسرور وغرور : بالتأكيد وهل يجرأ أن لا يعطيني رقم هاتفه. ضحكنا معا وبعد دقائق أتى والد نانسي قلت لنانسي : إلى اللقاء نانسي أراك غدا. قالت نانسي : وأنت متى ستذهبين؟ أجبتها : لا تهتمي أنا أذهب في أي وقت لأن ليس لدي سيارة أو أي أحد يأخذني من المدرسة. سحبتني نانسي إلى سيارة والدها وهي تقول : هيا تعالي ستذهبين معي اليوم. ركبت نانسي في المقعد الأمامي قرب والدها وأنا ركبت في المقعد الخلفي ورائها مباشرة وبينما أنا في طريق منزلي بسيارة والد نانسي سأل والد نانسي ابنته : من هذه الفتاة؟ أجابت نانسي : هذه صديقتي, لا بل أختي اريكا أعتبرها كأختي. أومأ والد نانسي رأسه باستحسان وقال : تشرفنا بك اريكا. ابتسمت خجلا وحين عدت إلى المنزل فتحت باب غرفة نوم والدتي وأنا فرحة فوجدتها نائمة نوما عميقا ثم كنست المنزل ورتبته من شدة الفرح لأن مايك اعطاني رقم هاتفه وكنت نشيطة جدا كأنني أطير في السماء كنت أفكر أن أتصل بمايك لكني ترددت ربما يكون الآن يتنزه مع أصدقائه حسنا لا بأس سأتصل به في المساء وعندما أتى المساء كنت متشوقة لأتصل على مايك فاتصلت عليه وكنت أعظ شفتاي من شدة الفرح والخجل وعندما رد علي قال بصوت عذب :مرحبا من معي؟ أجبته بخجل: ألم تعرفني. قال : آ .. رقمك جديد وصوتك لم أسمعه من قبل. ضحكت وقلت : أنا اريكا أتذكرتني الآن؟ رد : آه اريكا كيف حالك؟ أجبته : بخير. سألني: حقيقة لم أرك في المدرسة من قبل هل أنت جديدة؟! قلت : نعم أنا في الصف الأول الثانوي. قال : رائع أتمنى أن تحبي هذه الثانوية وتعتادي عليها. قلت : وأنا أيضا أتمنى ذلك تعرفت على صديقة لي اسمها نانسي معي في الصف. قال : جميل. سألته : وأنت في أي صف؟ أجابني : أنا في الصف الثاني ثانوي. فجأة انتهت المكالمة نظرت إلى جوالي بتعجب فرأيت أن رصيدي قد انتهى تذمرت كثيرا وقلت بيأس : الفقر يلاحقني حتى في حبي لن يدعني أهنأ ولو لمرة واحدة. ثم ابتسمت ونظرت بتأمل وقلت : آه قال أنه في الصف الثاني أي أنه يكبرني بعام مناسب لي تماما .. أخيرا وجدت شريك حياتي الذي سأكمل معه بقية حياتي غدا سأذهب إليه وأتأسف أنتظر غدا بشوق لأرى مايك وأحكي لنانسي عن مكالمتي مع مايك. لا أعلم ماذا دهاني حينها كنت في عالم خيالي اعتقدت أن مايك يحبني ومعجب بي, ثم فتحت أمي باب غرفتي وكان مظهرها مكركب لأنها مستيقظة من نومها لتوها وقالت لي : اريكا عمل جميل لقد نظفتِ المنزل جيدا من دون أن أقول لك نظفيه ستصبحين ربة منزل ناجحة. ثم خرجت رميت جسدي على السرير وأنا فرحة وأشعر بانتعاش وشعور جميل يدفئ جسدي نعم إنه الحب هذا هو شعور الحب وخلدت للنوم سريعا ... يا أحبائي أكمل لكم قصتي في الفصل الثالث.