الفصل الرابع موعد في المطعم يوم جديد آه صباح دافئ لا أعلم كنت سعيدة هذا اليوم وبكامل نشاطي... اريكا ما أخبارك مع مايك؟ أجبت : آ .. لا شيء نانسي من المؤسف أن مايك لا يعبرني ويعدني كأخته. كنت جالسة مع نانسي في الكافتيريا أثناء الفسحة نتحدث كثيرا بحماس وبدأت أصوات ضحكاتنا تعلوا ثم صمت قليلا وسرحت لأنني تذكرت أمر مايك نعم علي أن ألاحقه في كل مكان لن يسلم مني أبدا يجب أن يقع في حبي يجب أن يعجب بي فجأة قاطعت نانسي أفكاري قائلة لي : اريكا لماذا أنت شاردة الذهن هل تفكري بمايك؟ هيا أخبريني. وتبسمت بصوت خفيف لإغاظتي مازحة ابتسمت بعبوس وأجبت : ومن غيره بالتأكيد أفكر به سأذهب إليه. قالت نانسي : ولماذا دعيه يجلس مع أصدقائه. أجبت بغضب: أنت لا تفهمي! يجب أن أتقرب منه كي يقع في حبي لن أتركه ثانية واحدة أيتها الغبية. أخفضت نانسي رأسها وهي حزينة حقيقة كنت فظة مع نانسي لم أراعي مشاعرها فجأة دخل مايك الكافتيريا ويالسوء الحظ برفقته فتى الإيمو أندرس خجلت كثيرا وترددت وكدت أن أخرج من الكافتيريا إلى أنني لم أستطع النهوض من الكرسي كأن قدماي تسمرت في مكانها أشارت نانسي إلى مايك بعينيها لتنبهني أن مايك خلفي تماما قلت لها بصوت منخفض : قدمي أظنها نامت. تعجبت نانسي وهزت كتفيها باستفهام وقالت : وما في ذلك؟ قلت : أيتها الغبية أود الخروج سأتبول في مكاني. أعتقد أن مايك سمع كل كلمة قلتها لأنه كان خلفي مباشرة وقد سمعت ضحكة خفيفة خرجت منه أحمرت وجنتاي وقال لنا أنا ونانسي: مرحبا هل بإمكاني الجلوس معكما. ردت نانسي بلطف : آ .. لا مانع لدينا تفضل. جلس في كرسي قرب نانسي إلى أنني صحت عليه : لا .. لا تعال أجلس قربي نانسي أكلت سلطة مليئة بالبصل والثوم لن تتحملها .. اجعل صديقك الايمو يجلس قرب نانسي. انجرحت نانسي لكنها حاولت تمالك نفسها كان أندرس يطلب لحم مشوي له ولمايك وكان يقف أمام نادل الكافتيريا وهو ينتظر انتهاء تحضير طلبه جلس مايك قربي وأظنه أشفق على نانسي ولوح بيده إلى أندرس وقال له : أيها الرجل تعال أجلس معنا. عندما رأى أندرس فتاتان وهما أنا ونانسي لم يصدق ذلك وأسرع وجلس في الكرسي الذي قرب نانسي وقال : أوه مرحبا اريكا. ابتسمت بضيق وقلت : مرحبا أندرس. ثم نظر إلى نانسي وقال بغزل : مرحبا أيتها الجميلة. غضبت نانسي ووبخته : إذا سمحت لا تقول لي ذلك أفهمت أنا لست فتاة رخيصة. أحك أندرس شعره وأظنه خجل من نفسه وقال : آسف. نظر مايك إلى نانسي نظرة اعجاب إلى أنني لم أكثرت لذلك نظرت نانسي إلى مايك الذي كان ينظر إليها كثيرا وأخفضت رأسها خجلا ابتسم مايك سألت مايك : كيف حالك مايك؟ اشتقت إليك كثيرا. رد مايك : بخير وأنا أيضا اشتقت إليك. سألته بحرج : هل لديك صديقة تواعدها؟ تبسم بخجل وقال : آ.. حسنا في الوقت الحالي لا يوجد حقيقة لم أجد بعد فتاة أحلامي التي أودها أن تكون شريكة حياتي طوال العمر. نظر إلى نانسي بحب وقد ظهر لمعان في عينيه نظرت إلى نانسي ثم نظرت إليه وقلت بغضب : نانسي لماذا لا تذهبين. أجابت نانسي بتعجب : ماذا ولماذا أذهب! قلت : اذهبي مع أندرس أود الجلوس بمفردي مع مايك. وأمسكت ذراع مايك وأسندت رأسي عليه بتذلل قالت نانسي : حسنا كما تريدين سأذهب أنا إلى غرفة الصف أو سأتمشى قليلا في الممرات. وكادت أن تقف من الكرسي إلى أن مايك قال : لا اجلسي نانسي. ثم نظر إلي بضيق وقال : بإمكاننا أن نذهب نحن. قلت : حسنا لا مانع لدي. وقفت مع مايك وتجولنا في أرجاء المدرسة شعرت بالفخر وأنا برفقته أظن أنه يعدني كأخته لم يكن ينظر إلي بحب ولم يقول لي أي كلمة تدل على اعجابه بي حكى لي عن والده الذي يذللـه كثيرا لأنه الابن الوحيد له وعن أسرته الفاحشة الثراء عضضت شفتاي طمعا وقلت في نفسي : آه, سأكون محظوظة إذا تزوجتك أيها الجميل. ثم قاطعت حديثه قائلة : مايك ما رأيك بالحب؟ رد : الحب شعور جميل لكن من الصعب أن تجدي شريك وفي ومخلص وطيب القلب. قلت وأنا أضحك : لا لا هناك كثيرون طيبون بل جميع الناس طيبون أنظر إلي أنا مرحة ومتفائلة وأحب النشاط إلى أنني ليس لدي شخص أواعده. أجاب بلا اهتمام : هذا أفضل أنت شخصية فريدة وطيبة إذا أردت مني نصيحة أو أعجبت بأحد أخبريني سأرشدك وأنصحك وإذا ضايقك أي أحد لا تترددي في اخباري سأكون أنا ظهرك اعتبريني كأخيك الكبير. عبست وتضايقت ما هذا ألم يفهم كلامي! ألم يشعر أنني أقصده أو معجبة به! إنه حقا بارد المشاعر دق الجرس خسارة لقد انتهت الفسحة سيذهب إلى قاعته وأنا سأذهب إلى قاعتي قلت لمايك بتذلل وأنا أترب على ذراعه : قضيت وقتا مسليا معك عزيزي لا أود الذهاب إلى قاعتي أود الجلوس معك أكثر. قرص وجنتاي وقال وهو يذللني : لا بأس أيتها المذللة اذهبي بإمكانك رؤيتي عندما تنتهي الحصة حسنا .. اتفقنا؟ أومأت رأسي بتذلل مرت من قربنا نانسي ودخلت القاعة نظر إليها مايك كثيرا قلت لمايك : نانسي مجتهدة تحب دخول القاعة مبكرا أحيانا أشعر بالملل منها لأنها هكذا. تضايق مايك من كثرة أحاديثي عن نانسي بالسوء وقال والغضب واضح على عيناه : حسنا إلى اللقاء أنا أيضا أحب دخول القاعة مبكرا. وذهب دخلت القاعة وجلست قرب نانسي قلت لنانسي ببهجة : لا تصدقي كان لطيف معي أعتقد أنه أحبني آه كم هو جميل كم هو مدهش. ابتسمت نانسي برقة وقالت : أتمنى أن تتزوجيه أعتقد أنه طيب جيدا. دخلت المعلمة وقاطعت حديثنا أخذنا درس جغرافيا ممل للغاية انتهت الحصة خرجت من القاعة بسرعة جلست نانسي قليلا في القاعة وهي توظب كتبها وأغراضها وعندما خرجت تفاجأت بمايك قربها قائلا لها : مرحبا نانسي؟ ابتسمت نانسي وقالت : مرحبا مايك هل تود اريكا؟ أجاب : لا أودك أنت. تعجبت نانسي وقالت : آ.. هل تودني بخصوص اريكا؟ ابتسم بلطف وقال : أخبرتك أودك أنت. أجابت : حسنا لا مانع لدي. ابتهج وقال: ما رأيك أن نذهب إلى مطعم ونتحدث هناك ؟ أجابت نانسي بتردد : حسنا لكن ليس لدي وقت طويل علي العودة مبكرا إلى منزلي. ابتسم مايك وأمسك كفها بلطف وحنان وقال : حسنا سأحاول أن أختصر في كلامي.. وستعودين بسيارتي. تعجبت نانسي وقالت : كما تريد! كنت غافلة عن هذا تماما لقد كنت واقفة قرب قاعة مايك أنتظره أن يخرج كنت أعتقد أنه داخل القاعة خجلت أن ألقي نظرة وبعدها سرت في أرجاء المدرسة أبحث عنه وهو كان برفقة نانسي فتح باب مقعد سيارته الأمامي لنانسي ودخلت نانسي ثم دخل سيارته بسرعة فتح أغنية رومانسية انزعجت نانسي لأنها لا تحب هذه الحركات ونظرت من النافذة إلى الخارج نظر إليها مايك باستحسان وساق سيارته وهو فرحا ثم وصل إلى مطعم فاخر نظرت نانسي بذهول إلى المطعم وهي في السيارة خرج مايك من سيارته وفتح باب نانسي ومد ذراعه لتضع نانسي يدها عليها كالأميرات خرجت نانسي من السيارة وقالت : لا بأس بإمكاننا أن ندخل المطعم ونحن لا نمسك أيدي بعضنا هذا أفضل. ابتسم مايك وقال بهدوء : كما تريدين آنستي. ودخلا المطعم مد مايك الكرسي لنانسي وقد أبدى لها اهتمامه الشديد بها خجلت نانسي كثيرا من مايك نظر إليها مايك وابتسم نصف ابتسامة وسألها : ماذا تريدين؟ ترددت نانسي وردت : آ .. أود فقط عصير برتقال. لم تطلب نانسي إلا عصير برتقال لأنها تعلم أن مطعم فاخر كهذا الأكلة الواحدة فيه تفوق راتب عامل متوسط قال مايك : ليس فقط عصير برتقال أطلبي أيضا طعام ستأكلين اليوم بحسابي. ضحكت نانسي وهي مترددة وأحكت شعرها ثم أنزلت يدها من شعرها وقالت وهي مترددة وتضحك : حسنا ما رأيك أن تطلب أنت طعام لي. ابتسم ورد : حسنا حقيقة لا أعلم ماهو طعامك المفضل. قالت : أي شيء ليس لدي طعام مفضل. ابتسم باستحسان وأومأ رأسه وقال : جميل! ثم أخذ ورقة طلبات الطعام التي كانت قربه وقرأ وقال لنانسي : هناك أكلات كثيرة. قالت نانسي : أخبرتك اختار أنت الطعام لي. ابتسم ونظر مجددا إلى الورقة التي في يده وقال وعيناه على الورقة : أكلات كثيرة لذيذة. ألق نظرة إلى نانسي ثم عاود النظر إلى الورقة وهو يقول : سأختار شوسي وشيش طاؤوق وبطاطا مقلية بالخس وآيس كريم بالشكولاتة ليحلي غدائنا. ابتسمت نانسي بقلق وقالت : لكن ألا تظن أن هذا كثير. قال بلا اهتمام : لا بأس في ذلك أعذريني لم أفطر في المدرسة. ابتسمت نانسي وقالت : حسنا كما تفضل. لوح مايك يده إلى النادل الذي في الطاولة الأخرى يقدم طعاما لأناس آخرون قدم إليه النادل سريعا قال مايك للنادل : أحضر وجبتان شوسي ووجبتان شيش طاؤوق ووجبتان بطاطا بالخس و اثنان آيس كريم بالشكولاتة واثنان عصير برتقال. ذهب النادل ليحضر الطلبات نظرت نانسي إلى مايك بخجل فقد كان ينظر إليها نظرة غرام بدأت نانسي تتردد كثيرا وبدأت وجنتاها تحمر ابتسم مايك وقال : نانسي حقيقة لا أعلم عنك كثيرا. ردت نانسي بقلق : وماذا تريد أن تعلم عني. ابتسم مايك ونظر إلى الجانب الآخر وقال : أود أن أعرف كل شيء عنك. تبسمت نانسي بخجل وأحكت شعرها وقالت : ليس مهم أن تعرف عني كل شيء. نظر إليها مايك بغباء وقال في نفسه : لماذا هي غامضة هكذا! قالت نانسي في نفسها : يا إلهي لماذا ينظر إلي هكذا! تضايقت نانسي وبدى على وجهها الضيق إلى أن مايك قال لها : نانسي أنت فتاة طيبة وذكية أظنك ستفهمينني إذا أخبرتك بأنني.. صمت قليلا وأحمرت وجنتاه هزت نانسي كتفيها بفضول وقالت : بأنك ماذا؟ نظر إليها مايك بلطف وقال : بأني معجب بك وأود مصادقتك. دهشت نانسي واتسعت عيناها لشدة الذهول وقالت بدون تردد : لكنك صديق صديقتي المقربة اريكا. ابتسم مايك وقال : اريكا مثل شقيقتي الصغرى إنها مرحة ومضحكة لا تظني أننا نحب بعضنا. كادت عينا نانسي أن تدمع وشعرت بالأسف علي وقالت لمايك بجدية : مايك , اريكا تحبك إنها معجبة بك بشدة وقد أخبرتني بذلك ودائما تحدثني عنك أنت بمثابة أخ لي. تضايق مايك وقال : لكني لا أحبها إنها عصبية وأنا لا أحب هذا النوع من الفتيات. صمتت نانسي وحركت رأسها بأسف وأخفضت رأسها أمسك مايك كف نانسي الذي كان على الطاولة تضايقت نانسي وترددت ونهضت من الكرسي وقالت : لا أسمح لك أن تفعل ذلك. وقف مايك وقال : نانسي ماذا بك أنت حقا تريبينني! نظرت نانسي نصف نظرة إلى مايك وقالت : أنا ذاهبة لن أأكل شيئا, آسفة مايك لكن مستحيل أن أقع في حبك صديقتي تحبك بجنون وهي أفضل لك. أمسك مايك ذراع نانسي وقال : نانسي لن تذهبي بمفردك سأوصلك بسيارتي. قالت نانسي : لا بأس , لا ترهق نفسك بإمكاني ركوب سيارة تاكسي. ابتسم مايك وقال : لقد أحضرتك بسيارتي وسأرجعك بسيارتي هذا واجبي أليس كذلك؟ ردت نانسي بهدوء : كما تريد. غمز وأشار إلى النادل وقال : لا نريد شيئا شكرا على الإضافة. وخرجت نانسي من المطعم الفاخر خرج خلفها مايك وفتح باب سيارته لنانسي قائلا لها : تفضلي عزيزتي. يعلم مايك أن نانسي لا تحبه ولا تفكر به إلا أنه كان مصر أن تقع في حبه بأي طريقة دخلت نانسي سيارته وركب مايك سيارته وحركها كان الدافع من طلب مايك بأن يوصل نانسي إلى منزلها هو أن يعلم مكان منزل نانسي نظرت نانسي إلى الجانب الآخر وهي تشعر باللوم ولم تحدث مايك في السيارة أبدا غير أنها وصفت له مكان منزلها. عدت إلى منزلي طهيت الغذاء لأنني عدت مبكرا قبل أمي ثم خلدت للنوم ... أكمل لكم قصتي في الفصل الخامس
التعديل الأخير تم بواسطة ابتسآآآم نآصر ; 12-24-2010 الساعة 12:52 AM |