عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 12-24-2010, 03:56 AM
 
بعض المآخذ على منهجية الغزالي في مؤلفاته
أولا : ضيق صدره بأخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءت عن طريق الآحاد ولو كانت في الصحيحين فإنه يضيق بها ذرعا ولا يقيم لها إذا خالفت رأيه أي وزن ولو تلقته الأمة بالقبول .
وهو بهذا المسلك الخطير يجاري أهل البدع والضلال ويخالف جماهر العلماء من السلف والخلف حيث ذهبوا إلى أن خبر الآحاد إذا تلقته الأمة بالقبول تصديقاً له وعملاً بموجبه أفاد العلم وعلى هذا المذهب الصحيح أهل الحديث قاطبة .
وعليه من الأئمة المشهورين :
شمس الأئمة السرخسي ، وأمثاله من الحنفية .
والقاض عبد الوهاب وأمثاله من المالكية
والشيخ أبي حامد الإسفراييني والقاضي أبي الطيب الطبري والشيخ أبي إسحاق الشرازي وسليم الرازي وأمثالهم من الشافعية وأبي عبد الله بن حامد والقاض أبي يعلى وأبي الخطاب وغيرهم من الحنابلة.
وهو قول أكثر أهل الكلام من الأشاعرة وغيرهم :
كأبي إسحاق الإسفرائيني وأبي بكر بن فورك وأبي منصور التميمي وابن السمعاني، وأبى هاشم الجبائي وأبي عبد الله البصري .
وأيد هذا المذهب ابن الصلاح وابن تيمية وابن القيم وابن كثير والبلقينى والحافظ ابن حجر والسيوطي وقبلهم ابن حزم .
(2) ومن أنواع خبر الآحاد التي تفيد العلم ، الخبر المحتف بالقرائن .
وممن صرح به إمام الحرمين ، وأبو حامد الغزالي والسيف الآمدي وابن الحاجب ، ومن تبعهم .
(3) ومنها: الخبر المستفيض الوارد من وجوه كثيرة ، لا مطعن فيها تفيد العلم النظري للمتبحر في هذا الشأن - أي في علوم الحديث -.
فهؤلاء جماهير العلماء من أصولين ، وفقهاء، ومتكلمين مع أهل الحديث في أن خبر الآحاد إذا تلقته الأمة بالقبول أو إذا احتفت به القرائن ، أو كان مستفيضا، أفاد العلم(1)
وكثير من أخبار الصحيحين تتوفر فيه هذه الأمور الثلاثة.
ومن العجيب أننا لا نرى الغزالي يذكر هذه الأنواع في حملاته على أخبار الآحاد، ولا يعبأ بهذه المقاييس لدى علماء الأمة التي قد يخضع لها عتات المعتزلة ورؤوسهم ، ولا يعبأ بأخبار الصحيحين التي تلقتها الأمة بالقبول ، فأي حديث يخالف هواه يضربه ضرب غرائب الإبل ويتبعه بسيل من التحقير والتسفيه لرواته ولأهل الحديث أو جمهورهم .
وهذا أسلوب انفرد به الغزالي من بين من أنكر أخبار الآحاد من أصناف المبتدعين .
وقد أنكر أحاديث كثيرة من الصحيحين بناء على رأيه في أخبار الآحاد سواء منها ما تعلق بعقيدة أو تعلق بعمل .
وينسب إلى العلماء ما لم يقولوه ولا يعتقدونه :
خذ مثلا قوله : (والأحاديث الصحاح من رواية الآحاد تفيد العلم المظنون لا العلم المستيقن ، وقد اتفق علماؤنا على العمل بها في فروع الشريعة .
ورأيت قلة من الظاهرية والحنابلة يرون العمل بالآحاد في القضايا القطعية بيد أن هذا رأي مردود.
وعلى أية حال فعقائدنا تعتمد على نصوص متواترة سواء كان التواتر لفظيا أو معنويا)(2)
ويقول : (والبعد الذي لاحظناه عن منهج السلف يرجع إلى انتشار الأحاديث الضعيفة، ويرجع قبل ذلك إلى انتشار مقولة، لم يكن لها رواج بين الفقهاء القدامى، وهي أن أحاديث الآحاد تفيد اليقين العلمي الذي يفيده المتواتر، قال لي أحد المتمسكين بأن خبر الواحد يفيد اليقين إن المدرس وهو رجل واحد يؤتمن على التعليم ، وإن السفير وهو رجل واحد يؤتمن على أخبار دولته ، وإن الصحافي في الحديث الذي ينقله يؤتمن على ما يذكره . . . الخ قلت : إن العنعنات التي تنقل بها المرويات ليست مثل ما ذكرت من وقائع ، وإذا فرضنا جدلا أنها مثلها من كل وجه ، فإن اليقين لا يستفاد من هذه الوقائع ، فإن المدرس قد يخطئ فيصحح نفسه أو يصحح له غيره والسفير ترقبه دولته وقد تراجعه فيما بلغ ، وكذلك الأحاديث الصحافية إن ما يحف بها من قرائن النشر والإقرار يجعل الثقة بها أقرب )(3).
انظر إليه كيف ينسب إلى العلماء مالم يقولوه ، فمن هم العلماء الذين اتفقوا على العمل بخبر الآحاد في فروع الشريعة فقط وما هي المقولة التي لم يكن لها رواج بين الفقهاء القدامى إن المعروف والرائج عندهم هو حب سنة رسول الله واحترامها والاحتجاج بها في كل شأن لا مذهب الجهمية وغلاة المعتزلة المستخفين بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ثم انظر إليه كيف يفضل هذه الأنواع من الأخبار التي غالبا ما يكون رواتها كفارا أو فساقا أو جهلة على أخبار الرسول صلى الله عليه وسلم المنقولة عن طريق المؤمنين المخلصين والحفاظ الثقات الصادقين ، ويذكر الضمانات لصدق هذه الأنواع ويجهل الضمانات ، والقرائن التي حفت بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من خوفهم من الله ومراقبتهم له .
ومن خوفهم من الوعيد الشديد على الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ومن حرصهم على حفظ سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد من حرصهم على حفظ حياتهم .
ومن رقابة أئمة النقد الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم والتي لا يوجد لها نظير.
ويقول : (ونؤكد مرة ومرتين أنه ليس للآحاد أن تشغب على المحفوظ من كتاب الله وسنة رسول الله أو أن تعرض حقائق الدين للتهم ).
أقول : أي منطق هذا ؟ فهل سمعت أذنا مسلم مثل هذا الاستخفاف بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والجرأة عليها ؟.
أسنة رسول الله المبينة للكتاب العظيم والشارحة له والمؤيدة له تشغب على القرآن ؟ تقول السنة : رمتني بدائها وانسلت .
إن الشاغب على القرآن والمحفوظ من السنة هو قائل هذا الكلام وأضرابه من أهل الفتن والشغب قديما وحديثا.
ويقول : (من الخير أن نعلم أن الفرض لا يثبت إلا بدليل قطعي ، وأن التحريم لا يثبت إلا بدليل قطعي وأن الأدلة الظنية لها دلالات أقل من ذلك ).
أقول : ما الدليل على هذه القاعدة التي تتعصب لها وتنصح الناس أن يعتقدوها، فإذا خالفوها وقعوا في الشر وهل يوجد خير في قاعدة تجرد سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاحيتها لإثبات التحليل والتحريم وتجردها من إثبات الفرضية .
ما أكثر ما يردد هذا الرجل في كتاباته هذا الارجاف على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويوهم الناس أنه حامي حمى الإسلام بهذه الأساليب وأنه يترسم خطى علماء الأمة وفقهائها .
سارت مشرقة وسرت مغربا شتان بين مشرق ومغرب
وإذا تذكر القارىء ما نقلناه آنفا عن جماهير السلف والخلف من الأصولين والفقهاء والمتكلمين وأهل الحديث تلاشى أمامه كلام الغزالي هذا وتبين له أنه من نسيج الخيال وأن العلماء الذين يدعي اتفاقهم ليسوا بعلماء ولا موضع ثقة الأمة بل هم شرذمة من مخلفات الجهمية وغلاة المعتزلة والعقلانين المتأثرين بمناهج فلاسفة أوربا مثل جمال الدين الأفغانى ومحمد عبده ومقلديهما.
ويقول الغزالي : (إننى آبى كل الإباء أن أربط مستقبل الإسلام كله بحديث آحاد مهما بلغت صحته ، كيف أجازف بعقائد ملة شامخة الدعائم عندما أقول : لا يؤمن بها من لم يؤمن بهذا الحديث )(4)
أقول : مهد بهذا الكلام لإنكار أحاديث انشقاق القمر الدالة على إحدى المعجزات الكبرى والمدعمة بقول الله تعالى : {اقتربت المساعة وانشق القمر، وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر}(5)
ولإنكار أحاديث وقوف الشمس لأحد الأنبياء(6) عليهم الصلاة والسلام الثابتة بالسنة الصحيحة المتلقاة من الأمة بالقبول .
فالرجل يأبي كل الإباء أن يؤمن وأن ينقاد لأحاديث الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم مهما بلغت من الصحة جاهلاً أو متجاهلا لأكثر من ثلاثين آية قرآنية تأمر بطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحذر من مخالفة أمره وتتوعده بعذاب النار والخلود فيها - والعياذ بالله -.
وناسيا أو متناسيا قول الله تعالى : {فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين ، والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون}(7)
وجاهلا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبي، قالوا: يا رسول الله ومن يأبى قال : من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبي(8) وأي عصيان أشد من هذا العصيان أن تأتى رجلا أحاديث عن رسول الله من طرق الثقات العدول المأمونين في أصح الكتب .
فيقول : (إنى آبى كل الإباء أن أربط مستقبل الإسلام كله بحديث آحاد مهما بلغت صحته ). أي عناد هذا؟ وأي افتئات هذا ؟.
ويرى بعد هذا كله أنه وصي على الإسلام والمسلمين . . يكتب كأن الأمة قد ضربت له بجرانها وأسلست له قيادها ؟ ويجهل المسكين أن كل العلماء المنتسبين إلى السنة من أهل الحديث والتفسير ومن الأشاعرة وحتى من المعتزلة وغلاة الشيعة يؤمنون بهذه المعجزة العظيمة معجزة انشقاق القمر ويستدلون عليها بالمتواتر من القرآن وبالمستفيض من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بل ادعى لها التواتر والتي رواها إماما المحدثين في صحيحيهما اللذين تلقتهما الأمة بالقبول ورواها كذلك أعلام السنة في كتبهم المعتبرة لدى الأمة الإسلامية .
موقف المسلمين من أحاديث انشقاق القمر :
قال القاضي عياض :
(انشقاق القمر من أمهات معجزات نبينا صلى الله عليه وسلم وقد رواها عدة من الصحابة رضي الله عنهم مع ظاهر الآية الكريمة وسياقها، قال الزجاج : وقد أنكرها بعض المبتدعة المضاهين لمخالفي الملة، وذلك لما أعمى الله قلبه ، ولا إنكار للعقل فيها لأن القمر مخلوق لله تعالى، يفعل فيه ما يشاء، كما يفنيه ويكوره في آخر أمره ، ونسب هذا الإنكار إلى الكفار والمنجمين الذين يعتقدون أن الكواكب هي التى تدبر العالم الفاعلة فيه)(9).
ومن المؤسف أن يكون هؤلاء هم سلف الغزالي .
وقد صرح بالنقل عن أحد غلاة المعتزلة المتهمين بالزندقة وهو إبراهيم ابن سيار النظام ، فقال :
ولا يصدنك عن دين الله خبر راو من الرواة حفظ أم نسي واعلم أن من مفكري المسلمين ومفسري دينهم من اعتبر الانشقاق من أشراط الساعة، وأن من المتكلمين من توقف في أخبار الآحاد، كما قال إبراهيم النظام : أن القمر لا ينشق لابن مسعود وحده ، وابن مسعود هو الذي روى عنه الحديث المذكور)(10)
ونريد أن نعرف إبراهيم النظام الذي احتج به الغزالي وتابعه في تكذيب الصحابي الجليل الكبير عبد الله بن مسعود.
قال الذهبي : (ولم يكن النظام ممن يفقه العلم والفهم ، وقد كفره جماعة وقال بعضهم : كان النظام على دين البراهمة المنكرين للنبوة والبعث ويخفي ذلك)(11)
وقال الحافظ ابن حجر:
(متهم بالزندقة وذكر له أقوالا رديئة في الاعتقاد، ثم قال : وقال أبو العباس في كتاب الانتصار: كان أشد الناس إزراءً على أهل الحديث ، وهو القائل :
زوامل للأسفار لا علم عندهم
بما يحتوي إلا كعلم الأباعر )(12)
والغزالي في عصرنا هذا ينسج على منوال النظام في الإزراء على الحديث وأهله .
والقارىء الفطن يدرك بعض المنابع التي ينهل منها الغزالي سموم حربه على الحديث وأهله .
وكفاه خذلانا أن يكون أسلافه في محاربة السنة وأهلها هذه الأصناف من مثل النظام والمنجمين والفلاسفة وغيرهم من أعداء الله وأعداء دينه ورسله . فهؤلاء هم الذين يسميهم مفكري المسلمين ومفسري دينهم .
ثم ليعلم القاريء أن الصحابي العالم الجليل عبد الله بن مسعود لم ينفرد برواية الحديث كما يزعم عدو الله النظام ، بل رواه جماعة من الصحابة - رضوان الله عليهم - منهم : عبد الله بن عمر(13) , وحذيفة بن اليمان(14), وجبير ابن مطعم(15), وابن عباس(16),
وأنس بن مالك(17) - رضي الله عنهم أجمعين - وقبلهم عبد الله بن مسعود(18) - رضي الله عنه -.
قال ابن الجوزي - بعد أن ذكر روايات هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم : (وعلى هذا جميع المفسرين - يعني أنهم فسروا قول الله تعالى : {اقتربت الساعة وانشق القمر}(19) بأن القمر قد انشق فعلا معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما بين الله ذلك في هاتين الآيتن الكريمتين وكما روى ذلك - الصحابة الكرام - رضوان الله عليهم -.
قال ابن الجوزي : إلا أن قوما شذوا فقالوا: سينشق يوم القيامة وهذا القول شاذ لا يقاوم الإجماع ، ولأن قوله تعالى : {وانشق } لفظ ماضي ، وحمل لفظ الماضي على المستقبل يفتقر إلى قرينة تنقله ودليل ، وليس ذلك موجودا. وفي قوله تعالى : {وإن يروا آية يعرضوا} دليل على أنه قد كان ذلك )(20)
وقال الحافظ ابن كثير: (وقوله : {وانشق القمر} قد كان هذا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ثبت ذلك ، في الأحاديث المتواترة، بالأسانيد الصحيحة وقد ثبت في الصحيح ، عن ابن مسعود أنه قال : (( خمس قد مضين : الروم ، والدخان ، واللزام ، والبطشة والقمر )) وهذا أمر متفق عليه بين العلماء، أن انشقاق القمر قد وقع في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه كان أحد المعجزات الباهرات )(21)
ثم ساق الحافظ ابن كثير الأحاديث في انشقاق القمر من طرق عن أنس وابن عباس ، وجبير بن مطعم وابن عمر وابن مسعود -رض الله عنهم -.
ولن أكتفي بالنقل عن أهل السنة فهذا شيخ الاعتزال والتأويل أبو القاسم جار الله الزمخشري يقول في تفسيره: (وانشقاق القمر من آيات رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعجزاته النيرة .
عن أنس بن مالك - رض الله عنه -: (( أن الكفار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم آية فانشق القمر مرتين )).
وكذا عن ابن عباس وابن مسعود - رضي الله عنهما -.
قال ابن عباس : ((انفلق فلقتين ، فلقة ذهبت وفلقة بقيت ))
وقال ابن مسعود: ((رأيت حراء بين فلقتي القمر)).
وعن بعض الناس أن معناه : ينشق يوم القيامة .
وقوله : {وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا: سحر مستمر} يرده وكفى به رادا، وفي قراءة حذيفة وقد انشق القمر)(22)
وحتى شيخ غلاة الروافض أبو الحسن علي بن إبراهيم القمي سلم بهذه المعجزة بناء على نص القرآن ورواية ضعيفة عن أبي عبد الله جعفر الصادق(23).
وبعد أفلا تتقطع نياط القلوب أسفاً على أمة يتصدى لقيادتها الفكرية والعقائدية والروحية رجل هذه منزلته من العلم وهذه نظرته إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الركن الثانى للدين الإسلامي وهذه نظرته إلى حملتها.
وأعتقد أن المعتزلة يطرقون رؤوسهم خجلا من نسبة النظام إليهم .
فما هو موقف أهل السنة من الغزالي الذي يتأسى به في قضايا تفصل بينهم وبن غلاة المعتزلة ؟
ملاحظة : من الجدير بالذكر حسب تتبعي لمنهج الأشاعرة أني لم أجدهم - لا سيما المتقدمين منهم - يردون أخبار الآحاد لا في العقائد ولا في غيرها، وانما نجدهم يسلمون بما لا يتعارض مع عقائدهم ، ويتاولون ما يخالفها كما يتألون نصوص القرآن .
وتفريقهم بين الأخبار المتواترة وأخبار الآحاد إنما هو أمر نظري ، ولها جلالها ومكانتها عندهم .
وما رأيت أحدا منهم يستخف بأخبار الآحاد أو يحاربها بضراوة كما يفعل الغزالي ، وقد ذكرت سلفا موقفهم منها بل موقف بعض المعتزلة .
فإذا نسب الغزالي إلى الأشاعرة أو إلى غيرهم من أهل السنة أنهم لا يبنون عقائدهم على أخبار الآحاد فذلك راجع إلى أحد أمرين :
إما أنه جاهل بالواقع الذي عليه المنتسبون إلى السنة.
وإما أنه يعرف ذلك ويسلك مسلك المغالطين لترويج مذهبه ، وأفكاره الشاذة التي تؤدي إلى نبذ معظم السنن الصحيحة.
ثانيا : غضبه الشديد على أهل الحديث وكراهيته لهم وكيله لهم الشتائم والسخرية والتحقير لهم في كثير من مؤلفاته .
فقد تكون المسألة إجماعية لا خلاف فيها بين الأمة فيؤدي به جهله بالواقع وتهوره في محاربة أهل الحديث وعدم مراقبته الله في أعراضهم إلى أن ينسب إليهم تلك المسألة التى يستبشعها بحسه المريض ويزعم جهلاَ أن الفقهاء المحققين قد رفضوها، انظر إليه يقول :
(1) (وأهل الحديث يجعلون دية المرأة على النصف من دية الرجل ، وهذه سوأة خلقية وفكرية، رفضها الفقهاء المحققون )(24)
ولا يدري أن المسألة من المسائل التي أجمعت عليها الأمة . ذكر الإجماع عليها الإمام الشافعي وابن المنذر وابن عبد البر وابن حزم وابن قدامة وابن تيمية، وهي مذكورة في كتب المذاهب الأربعة وغيرها لا يشيرون إلى أي نزاع واقع بينهم .
وطعونه عليهم كثيرة وبشعة كل ذلك بدون أي ذنب جنوه إلا اهتمامهم بخدمة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلومها الشريفة والمحافظة عليها والاعتزاز بها والتفقه فيها ودفاعهم عن حياضها.
(2) ومن أجل حديث رواه البخاري له فيه وجهة نظر علمية واحتمله المحدثون والمفسرون يقول :
(وقد ضقت ذرعا بأناس قليلي الفقه في القرآن كثيري النظر في الحديث يصدرون الأحكام ويرسلون الفتاوى فيزيدون الأمة -بلبلة وحيرة، ولازلت أحذر الأمة من أقوام بصرهم بالقرآن كليل وحديثهم عن الإسلام جريء ، واعتمادهم كله على مرويات لا يعرفون مكانها من الكيان الإسلامي المستوعب لشؤون الحياة)(25). وهو بهذا الطعن يقصد الإمام البخاري ، لأنه روى حديث شريك في الإسراء.
فإذا رجع الباحث إلى كلام العلماء فيه من مفسرين وشراح السنة، وجد كلامهم مهذبا ومؤدبا وما في حديث شريك من ألفاظ خالف فيها بينوها ولما كانت مع مخالفتها لا تعارض القرآن جعلوا الحديث وجهاً من وجوه تفسير قوله - تعالى : {ثم دنا فتدلى}(26) وأكدوه بتفسير ابن عباس للآية أن رب العزة دنا إلى محمد صلى الله عليه وسلم ، وسيأتي توضيح ذلك وتفصيله في موضعه(27) إن شاء الله .
ويقول - طاعنا فيهم- :
(كل ما نحرص نحن عليه شد الانتباه إلى ألفاظ القرآن ومعانيه ، فجملة غفيرة من أهل الحديث محجوبون عنها، مستغرقون في شئون أخرى تعجزهم !عن تشرب الوحي)(28)
وطعنه فيهم كثير وأذاه لهم شديد، تارة بصفة العموم ، وأخرى بالنص على أشخاص كالبخاري ، وعبد الله بن أحمد، وابن خزيمة، وأبي داود، . والمنذري بل تجاوز ذلك إلى بعض الصحابة، كابن مسعود(29)، وعبد الله بن عمرو(30) وأبي هريرة، وتميم الداري(31)، كما تناول التابعي الجليل نافع مولى ابن عمر مرات عديدة .
ثالثا : جهله بمكانة الصحيحين وجهله بتلقي الأمة أحاديثهما بالقبول والحب والاحترام والثقة .
كل ذلك جرأه على الطعن في كثير من أحاديثهما ثم تعقيب ذلكم الطعن بعبارات : مثل وقد رفض فلان حديث كذا ورفض الفقهاء والمحدثون هذا الحديث ثم الطعن والتشهير والسخرية برواة تلك الأحاديث .
فمن تلكم الأحاديث السنة النبوية
1- حديث إن الميت ليعذب ببكاء أهله وقد تلقاه
علماء الإسلام بالقبول ووجهوه التوجيه الصحيح
الذي يتسق مع القرآن والسنة ص 16
2- وحديث لا يقتل المسلم بكافر ص 18
3- وحديث شريك في الإسراء ص 22
4- وحديث أهل القليب ((ما أنتم بأسمع لما أقول
الآن منهم )) ص 23
5- وحديث فقأ موسى عين ملك الموت ص 36
6- وحديث فاطمة بنت قيس في عدم السكنى والنفقة للمطلقة ثلاثا ص 32
7- وحديث عائشة ((كان الركبان يمرون بنا فإذا أجازوا بنا
سدلت إحدانا جلبابها)) ص . 4
8- أحاديث الساق والصورة لله ص 127
9 - وحديث إذا مر بالنطفة اثنتان وأربعون ليلة ص 127
10 - أحاديث الدجال وتهويشه عليها ص 132
11- كان فيما أنزل عشر رضعات يحرمن
12- حديث نافع عن ابن عمر في غزوة بني المصطلق ص 103
13- أحاديث القدر ورميه أهل السنة بالجبر فيقول والغريب أن جمهورا كبيراً من المسلمين يجنح إلى هذه الفرية بل عامة المسلمين يطوون أنفسهم على ما يشبه الجبر ولكنهم حياء من الله يسترون الجبر باختيار خافت موهوم(32)
14- حديث البخاري (( أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم

للفارس سهمين ص 132
15- حديث عائشة في طفل مات من الأنصار ((طوبى له عصفور من عصافير الجنة)) وهو في صحيح مسلم
16- حديث خباب في البناء 7
17- حديث يقطع الصلاة المرأة والكلب. 28
18- حديث نخس الشيطان للمولود 7
19 - حديث الذبابة ((قذائف الحق)) ص 125
20- وحديث انشقاق القمر وهو في الصحيحين وادعي له التواتر. انظر: الطريق من هنا ص 66 ، وله كلام خطير حول هذا الحديث وحول أخبار الآحاد.
21- وحديث توقف الشمس لأحد الأنبياء ((الطريق من هنا ص ه 6))

رابعا : إذا عرفت موقفه من أخبار الآحاد ومن أخبار الصحيحين فما موقفه من غيرها؟
إنه يصدر عليها أحكاما بالجملة فيأخذ مجموعة كبيرة يضربها ضربة واحدة بجرة قلم يقول :
(1) (قرأت خمسين حديثا ترغب في الفقر وقلة ذات اليد، وما جاء في فضل الفقراء والمساكين والمستضعفين وحبهم ومجالستهم .
(2) كما قرأت سبعة وسبعين حديثا ترغب في الزهد في الدنيا، والاكتفاء منها بالقليل ، وترهب من حبها والتكاثر فيها والتنافس .
(3 ) وقرأت سبعة وسبعين حديثا أخرى في عيشة السلف وكيف كانت كفافا .
ذكر ذلك كله المنذرى في كتابه الترغيب والترهيب وهو من أمهات كتب السنة .
ورحم الله المؤلف الحافظ ، وغفر لنا وله ، فهو حسن النية ناصح للأمة بيد أن الفقه الصحيح ، يقتضي منهجا آخر ومسلكا أرشد)(33)
لقد تركنا الغزالي في حيرة فلا ندري ما هو هذا المنهج والمسلك الأرشد، وقد وجدناه يضيق ذرعا بطبع كتب السنة والتآليف فيها فماذا نصنع ؟
أما المنذري فقد أفضى إلى رحمة الله وما كان أحد من علماء الإسلام يعترض عليه لا سيما وهو قد قام ببيان درجات الأحاديث من صحة وضعف ، ولكن نحن الذين نواجه هذه الحملات الشديدة على السنة وأهلها نريد والله المنهج الأرشد ولا نجد أرشد وأهدى من اتباع سنة محمد صلى الله عليه وسلم .
وعلى المنهج والمسلك الأرشد اللذين يخفيهما عنا الغزالي ماذا نفعل بالآيات التي تعد الدنيا لهوا ولعبا وتعدها متاع الغرور؟ وماذا نفعل بالآيات التي تذم المترفين وماذا نفعل بالآيات التي تمدح الفقراء وتذم من لا يحترمهم ولا يعطف عليهم فهل يقترح الغزالي لنا منهجا آخر ومسلكا أرشد.
ويقول : (إن ركاما من الأحاديث الضعيفة ملأ الآفاق الإسلامية وركاما مثله من الأحاديث التي صحت وسطا التحريف على معناها . . . وقد كنت أزجر بعض الناس من رواية الحديث الصحيح حتى يكشفوا عن معناه ، إذا كان المعنى موهما)(34)
هكذا يصف أحاديث رسول الله بأنها ركام الصحيح والضعيف منها ومعلوم أن الرجل لا يعرف قواعد المحدثين ولا طرقهم في التصحيح والتضعيف ، فقد يكون الحديث صحيحا أو مشهورا أو متواترا ويحكم عليه بالضعف .
ثم نسأله عن القرآن ماذا نعمل بكثير من آياته المتشابهة فالله قد أخبر أن في القرآن المحكم وفي القرآن المتشابه وأخبر أنه يهدي به كثيرا ويضل به كثيراً فماذا نعمل بالقرآن إذا كان هذا أثره في الناس هل يزجر الغزالي الناس عن قراءته ؟
v خامسا : تأثره بالحضارة الغربية والشرقية ومن هنا آمن بما يسميه (الاشتراكية الإسلامية) وألف فيها الكتب والمقالات ودعا إليها بحماس وافتخر بأنه أول من أطلق على الاقصاد الإسلامي (الاشتراكية الإسلامية).
ويقول في هذا الصدد : (والاشتراكية الإسلامية تعتمد المبادىء الرفيعة أولاً ثم تقيم الأشكال المادية المناسبة لها وتستعين على ذلك بقوة القانون
فالأخوة العامة مبدأ والدولة مسؤولة عن تنفيذه وعن هدم أي وضع مادي ينافيه . والترف مرض اجتماعي ، والدولة ملزمة بسن أى تشريع مادي يمنعه . والفضائل الإنسانية ضرورة لابد منها، والدولة مسؤولة عن القوالب المادية التي تصوغها لحفظها.
وقد يتقاضاها ذلك أن تقنن على النحو الذي تسير عليه روسيا أو أمريكا. لكن هذه القوانين لن تكون روسية ولا أمريكية مادام الغرض منها والدافع إليها إسلاميا مجردا(35) ونحن نستطيع بلا مراء أن نبقى مسلمين أوفياء لإسلامنا مهما شرعنا لأحوالنا الاقتصادية ما قد يشابه في ظاهره نظام الشرق والغرب )(36)

_____________________
([1]) انظر هذا البحث في "النكت ! للحافظ ابن حجر على مقدمة ابن الصلاح (1 /371 -9 37)، ومجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (8 1 /0 4، 8 4، 9 4)، و((مختصر الصواعق المرسلة )) للحافظ ابن القيم (81-482)، و"محاسن الاصطلاح بهامش مقدمة ابن الصلاح " للعلامة البلقينى الشافعي (ص 101 ، ((والإحكام في أصول الأحكام " لابن حزم ( 1 /9 1 1-37 1 )، و"الباعث الحثيث " (ص 35-36)، و"تدريب الراوي )) للحافظ السيوطي (ص 71).
([2]) الطريق من هنا: ص 62 .

([3]) السنة النبوية : ص ه 6 .

([4]) الطريق من هنا: ص 62، وانظر: ص 68 وقد كرر هذا الإباء.

([5]) سورة القمر الآية 1، 2 .

([6]) رواه البخارى 57، كتاب فرض الخمس حديث (2 2 1 3) ومسلم فى الجهاد حديث (32).

([7]) الزمر : الآيتان 32 -33 .

([8]) البخارى 6 9 - كتاب الاعتصام حديث ( 0 728) وأحمد (2 / 361)

([9]) إكمال المعالم للأبي : (7 /199)، وشرح النووي لصحيح مسلم : (7 1 /43 1 -4 4 1) وانظر فتح الباري : (7 /85 1)، وعمدة القارى للعينى : (6 1 /32 1). وقد وافق هؤلاء العلماء القاضي عياضاً بل وافقوا الأمة في الإيمان بمعجزة انشقاق القمر والإيمان بأحاديثه .

([10]) الطريق من هنا: ص 66.

([11]) سير أعلام النبلاء: (10 /542)

([12]) لسان الميزان : ( 1 /67).

([13]) دلائل النبوة للبيهقى : (2 /67 2)، وقال رواه مسلم في الصحيح وهو كذلك في صحيح مسلم : (4 /9 5 1 2)، 0 5 - كتاب صفات المنافقين حديث ( 1 0 28). ورواه الترمذي : (5 /398)، تفسير سورة القمر حديث (3288)

([14]) السيوطى الدر المنثور (7 /672) قال : وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وعبدالله بن أحمد في زوائد الزهد وبن جرير وابن مردويه ، وأبو نعيم ، عن أبي عبد الرحمن السلمي عن حذيفة ثم ساق حديثه.
والحديث في تفسير ابن جرير عن يعقوب عن ابن علية أخبرنا عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن حذيفة وعطاء صدوق اختلط ورواية إسماعيل عنه بعد الاختلاط لكنه يصلح في الشواهد.

([15]) مسند أحمد: (4 /1 8-2 8)، وابن جرير في تفسيره (7 2 /86)، والبيهقي في الدلائل : (2 /268) ، والحديث بإسناد أحمد وابن جرير يرتقى إلى الصحة .

([16]) أخرجه البخاري : (2 /538)، 1 6 - المناقب 7 2 - باب سؤال المشركين أن يريهم النبي صلى الله عليه وسلم آية ، حديث (3638)، وطرفاه في (0 387، 4866) ط السلفية . ومسلم : (4 /2159)، 50 - كتاب صفات المنافقين ، 8 - باب انشقاق القمر حديث (2803) (48)، والبيهقي في الدلائل : (2 /267)، وابن جرير في تفسيره : (27 /86).

([17]) أخرجه البخاري : (2 /38 5) في الباب السابق ذكره حديث (37 6 3)، وأطرافه في (3868، 4867، 4868). ، ومسلم : (4 /59 1 2)، 8 - باب انشقاق القمر، حديث (2 0 28) وابن جرير في تفسيره (27 / 84-ه 8)، والترمذي : (5 /397)، والبيهقي في الدلائل (2 /262-263)

([18]) أخرجه البخارى : (2 /38 5)، 1 6 - المناقب ، 7 2 - باب سؤال المشركين أن يريهم النبي صلى الله عليه وسلم آية، حديث (3636)، وأطرافه في (3869، 3871، 4864 4865). ومسلم : (4 /58 1 2، 9 5 1 2)، 8 - باب انشقاق القمر، حديث (2800) (43-ه 4)، والترمذى : (5 /397، 398)، وحديث (3285، 3287)، وابن جرير في تفسيره : (27 /85).

([19]) سورة القمر الآية 1 .

([20]) زاد المسير: (8 /88).

([21]) تفسير ابن كثير: (7 /47 4).

([22]) الكشاف : (4 /36)، وانظر تفسير الرازى : (9 2 /9 2).

([23]) تفسير القمي : (2 /2 34).

([24])السنة النبوية : ص 19.

([25]) المصدر نفسه : ص 22 .

([26]) سورة النجم الآية 8 .

([27]) السنة النبوية : ص 24 .

([28]) الطريق من هنا: ص 66 حيث استشهد بسخرية النظام وتكذيبه لابن مسعود.

([29]) هموم داعية : ص 118 الطبعة الأولى. .

([30]) السنة النبوية (ص 27) .

([31]) من السنة النبوية : ص 123 ، قال مشككا في صحة حديثه : (وهو رجل كان نصرانيا فأسلم ثم التقى برسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثه بأنه لقى الدجال ).

([32]) السنة النبوية : ص 144 .

([33]) السنة النبوية : ص 114 .

([34]) السنة النبوية : ص 119 .

([35])ما هذه الحيل والمغالطات مذهب اشتراكى وافد وتسن له تشريعات على النحو الذى تسير عليه أوربا وأمريكا، ثم مع كل هذا التقليد والاتباع لهم حذو القذة بالقذة نقول : إن هذه القوانين والتشريعات لن تكون روسية ولا أمريكية أى مغالطات ومكابرة هذه، هذا يعني أن نأخذ أى عقيدة كافرة ونضع عليها اسم الإسلام ونأخذ أى مبدا غير إسلامي ونسميه إسلاميا.

([36]) الإسلام المفترى عليه بين الشيوعين والرأسماليين ص 9 ثم نسأل أين الدعوة الحارة إلى تحكيم الله وحده ونبذ القوانين الوضعية ؟؟ ؟
__________________
.&. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .&.



~ @@ ~~~ @@ ~

أولاً : لا أقبل صداقة الإناث , فهنا كلنا أُخوة


~ @@ ~~~ @@ ~

من كتاباتي :






أتسائل هل أصابه الكسل أم بقناع الحب كان يخدعني !!




سأحاول تجافي الألم بالرغم أنه لا يجافيني !!





أنا إن سألتني عن مشايخ ذي الأمم !!





سأتركك والأيام يا ميلاد تعاستي !!






فأحياناً تمن وأحياناً تخون !!






ماعاد باقي لك مكان !!





لا تنفع النفس الخبيثه ندامة !!




ولم تنوي الرحيل !!






متنازل علي الدنيا باللي فيها !!





تذكروني بكُل خير ٍ ,





@@ ~~ @@

نصيحتي لمن يأخذ علمه عن كل من هب ودب !!



أنا إن سألتني عن مشايخ ذي الأمم *&* فاسمع لشيخ علمه فات القمـــم




إسمع لمن للدين كانه مناصراً *&* وعلى الضلال يلتهب مثل الحمــــــــم



إسمع لشيخ عاقل متفقه **&** لايجتمع على ذي الضلالة والذمــــــــم



أقصد اناساً راشدين في علمهم *&* ليس الذين ضلالهم فات العتــــــــم



يا إخوتي كونوا على منهاجهم *&* سلكوا طريق الخير وا نفعوا الأمـــم



كا ابني العثيمين الذي أمضىوقته*&* في النصح والتبيان يا خير العلم



أو شيخنا الألباني ناصر ديننا *&* كتب الحديث وصححه يالى الهم



او شيخنا بن باز فاق بفقهه *&* من كان يبصر وا يرى رغم السقــــــم



فاسرع أخي ولا تكنمتكسلاً*&* فسماعهم يروي ضمأ كل من فهــــــم



لله أكتُبها القصيدةناصحاً **&** من كان يأخذُ علمه ممن ظـــلـــــــــم



, بقلمي ,


مواقع أنصحكم بها :

www.ibnothaimeen.com



رد مع اقتباس