ارتفع رنين ذاك الهاتف .. بتلك الغرفة .. استمر على هذا الوضع لمدة طويلة مد كفه إلى الهاتف ثم ضغط على زر الرد وقربه ناحية أذنه .. حرك شفتيه ليصدر منهما صوت قد وجد التعب مسكنه فيه : علً الأمر يكون مهما ! تهاتف إلى مسامعه صوت أنثوي يقول بخوف وقلق شديدين : سيد نيك هلاً قدمت إلى مدينة ملاهي .. بالقرب من الحديقـة العـامة !! استند على الكرسي ثم رفع بصره إلى السقف ليسطع النور بعينيه مع ذلك لم يبالي .. ..: سيد نيك هل تسمعني ..!! نيك : لست بمزاج جيد الآن .. اتصلي فيما بعد ... أغلق الهاتف ثم رماه على المكتب اتكأ بمرفقيه على الطاولة واضعا كفيه على رأسه . نظرت إلى الهاتف بقلق ثم قالت : انتظر لحظة .. سمعت صوتا خلفها يقول : ماذا يقول ؟؟ أدخلت ماندي هاتفها بجيب سترتها ثم قالت : حتى أنه لم يسألني عن اسمي .. قال بأنه لايوجد له وقت كاف وأغلق الهاتف بسرعة .. شدت ساندي على قبضتها ثم قالت بقلق : أنا قلقة عليها .. أشعر بأن هناك شيء سيء أصـ... !! قاطعتها ماندي قائلة وهي تضع كفها على كتفها : لاتقلقي .. كل شيء سيكون على مايرام .. التمعت أضواء الألعاب النارية بعيني ساندي ..  توسعت حدقتي عينيها بذهول ..حركت كفيها علها تستطيع تحريك جسدها للأمام لكن لاجدوى .. شعرت بأن كل قواها خانتها .. أحست بأنها لن تستطيع أن تفعل شيء وفوهة ذلك المسدس مصوب نحوها .. ابتلعت ريقها بخوف .. ثم حركت كفها لتجمع تراب بين كفيها .. نظرت له بغضب ثم رمت التراب بعينه ليكون غير قادر على الرؤية .. انتهزت الفرصة ثم وقفت .. لتركض بأقصى مالديها .. وضع كفه على عينيه ثم قال بغضب : سأجعلك تدفعين الثمن غاليا .. فتح عينيه بصعوبة ليراها تركض إلى بقعة مظلمة .. ابتسم بخبث ثم قال وهو يُبعد بقايا التراب من على من وجهه : ذهبت إلى الموت بقدميها .. ركض ناحيتها .. جرت بأقصى مالديها .. علها تجد شيئا تختبئ فيه .. لكن لم تجد شيئا .. شعرت بوقوع شيء منها .. التفتت لترى القلادة التي أهدتها إياها السيدة جوليا تقدمت إلى القلادة ثم مدت كفها إلى القلادة .. سمعت صوتا أمامها ..رفعت رأسها لتجد الرجل نفسه يصوب المسدس ناحية رأسها .. قال بصوت لم يعرف معنى للرحمة قط : ستنتهين هنا .. توسعت حدقتي عينيها وهي ترى إصبعه يضغط على الزناد .. شعرت بشيء يخترق جبينها .. توسعت عينيها إثر الألم .. ثم بدأت ترى الظلام أمامها .. لاشيء غير الظلام !
لنتصل بالشرطة .. كانت تلك ساندي الجالسة أمام ماندي التي كانت تتحرك أمامها ذهابا وإيابا .. توقفت ماندي أمامها ثم قالت : لقد اتصلت بروميو وقال بأنه سيأتي إلى هنا الآن !! تلفتت ساندي حولها ثم قالت : وأين هو لقد تأخر ..!! ماندي بقلق : مالذي أخره إلى هذه الدرجة الآن !! أشارت ساندي إلى ماخلف ماندي ثم قالت : هاهو لقد وصـل !! التفتت ماندي لتراه يركض ناحيتهما بسرعة وقف أمامها ثم قال : مالذي حصل للآنسة ريكا ! ماندي بضجر وهي تنظر ناحيته : لحظة .. أين كنتَ حتى الآن ! لم يُعِر ماندي أي انتباه..نظر إلى ساندي وقال : مالذي حصل .. ؟ تنهدت ساندي بقلق ثم رفعت رأسها وتحركت شفتيها لتحكي له ماحدث .. اتخذ روميو وضعية التفكير ثم قال : هكذا الأمر إذا .. نظر ناحيتهما ثم قال : إذا هل تذكران آخر مكان افترقتن فيه ..!! ماندي وهي تديره ناحيتها : اسمع ياهذا .. هل تظننا بلاعقل حتى لانبحث هناك !! بالطبع توجهنا إلى هناك ! أبعد كفيه عنها ثم قال بغضب : لاتحدثيني بهذه الطريقة مفهوم ..!! ماندي : ومن أنت حتى تصدر الأوامر علي ! ساندي بغضب : هيييه كفاكما شجارا هل نسيتما الوضع الذي نحن بخضمه الآن .. إن اكتشف السيد ليون هذا فالعواقب لن تكون خيرة أبدا ..!! كلام ساندي كان كفيل على إسكات ماندي وروميو .. زم روميو على شفتيه ثم قال بقهر : لن أقف مكتوف اليدين هكذا .. التفت عنهما ثم قال : سأذهب للبحث عنها ! وقفت ساندي ثم قالت بقلق: وحدك ! روميو : أقبل بمساعدتك .. ماندي وهي تضع كفها على خصرها : تحاول الظهور دائما بدور البطل .. نظرت إليهما ثم قالت : فلنذهب كلنا للبحث عنا .. فربما هي لاتزال بمكان قريب من هنا .. ساندي بإصرار : فهمت .. بدأوا رحلة البحث المضنية عن ريكا ..
__________________ سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم Sleeping Beauty | Ghasag |