الموضوع: لاجلك احترق
عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 12-26-2010, 06:21 PM
 
.........البارت التاسع....(عندما ندفع ثمن الذي أقترفناه)...

....عندها فتحت بربارا الباب عليهما والتفتت إلى آيدن الذي كان بمقربة منها وقالت وهي تحاول
أن تمسك أعصابها"مرحباً.."
ثم نظرت إلى دورا وقالت"تبدين بصحة جيدة..إذاً هيا بنا لنذهب إلى المنزل.."
فأمسكت دورا بيدي آيدن وقالت بانفعال"لا..سوف أبقى مع آيدن..ولن أعود للمنزل.."
فسحبتها بربارا من شعرها وقالت بغضب"القرار ليس بيدك هيا أذهبي أمامي الآن"
دورا وهي تبكي"لا..لن أذهب..لن أذهب"
فأخذت بربارا تشد شعرها بقوة وتقول بعصبية"سوف تذهبين غصباً عنكِ.."
فسحب آيدن دورا إليه وقال"لن تذهب دورا إلى أي مكان بدون طوعها"
فنظرت بربارا إلى آيدن بنظرات غاضبة وقالت"أنت لا شأن لك.."
فأمسكت دورا بآيدن بشدة وقالت وهي تجهش بالبكاء"أترجاك آيدن أن لا تدعني أذهب معها.."
فمسح آيدن على شعرها برفق وقال"لا تخافي فلن يستطيع أحد أن يأخذك إلى أي مكان بغير إرادتك"
بربار"أبتعد عن أبنتي وإلا سوف أبلغ الشرطة"
فابتسم آيدن وقال"فكرة جيدة ..أبلغيهم حالاً فأنا متشوق لأعرف من هو الرجل الذي يستطيع مجابهة آيدن سوكوفيلد.."
فصمتت بربارا وهي تكاد تقتل آيدن في هذه اللحظة من شدة غيظها منه فهي لاتستطيع إيذاءه بأي
طريقة فمركزه الأجتماعي لا يسمح لها بذلك
فقالت"حسناً آيدن سوف ترى ما الذي سوف يحل بك..أما أنتي يا دورا فسأجعل أبيك يتصرف معكِ
بأي طريقة"
فخرجت بربارا من الغرفة وهي غاضبة جداً
ودخلت دورا في موجة بكاء عارمة بعد خروجها فالتفت إليها آيدن وقال"لماذا تبكين؟..أليس هذا ما تريدينه؟"
دورا"نعم ولكني أخشى من أبي"
آيدن"ألم أخبرك أنه لن يستطيع أحد إيذائك طالما أنا موجود"
فأحست دورا بالأمان من كلام آيدن وقالت بابتسامه"شكرا لك"
وعندما هم آيدن بفتح الباب لكي يخرجا قال"أنتي متأكدة أنكي تريدين الذهاب معي؟"
دورا"نعم..ولكن إذا كنت لا تريدني أن أذهب برفقتك فسأعود للمنزل"
فابتسم آيدن إبتسامة أصدرت صوتاً خفيفاً ثم وضع يده على كتفها لأنها الأقرب إليه من خصرها لطول
قامته ثم قال"دعكِ من هذا الكلام السخيف وهيا لنذهب إلى المنزل"
ففتح آيدن الباب وخرج هو ودورا وفي طريقهم للخارج قالت دورا"يا ترى متى سوف أصبح بطول قامتك..أشعر بأني قصيرة جداً عندما أكون معك"
آيدن وهو غير مهتم الموضوع"وكم طولك؟"
دورا"159م ألا ترى أني قصيره جداً لطولك الذي يبلغ 184م ؟"
آيدن"لا..طولك مناسب لي فأنا لا أحب الفتيات الطويلات ولو كان بيدي لأنقصت من طولك متران"
دورا بتعجب"أنت رجل غريب..يبدو أنك لا تريد إمرأة بل تريد طفله تلهو معك..ثم ألا تشاهد في التلفاز كيف يتهافت الجميع على عارضات الأزياء الفارعات الطول؟"
ثم نظرت إلى الأسفل بحزن وقالت"لا طالما أشتريت أحذية مرتفعه أيام مراهقتي لكي أبدو طويلة ولكني لا أستطيع السير بها فهي تشعرني بالدوار"
فضحك آيدن ثم قال"الأحذية المرتفعة خلقت للنساء فقط..!"
دورا بغضب"وأنا لست إمرآة؟"
آيدن بصوت حنون"أنتي أميرتهن..هن يشقين بلبسها وتتأذى أقدامهن بذلك أما أنتي فا أقدامك لا تستحق سوى أرض مفروشة بالورود لتناسب قدميك الناعمة.."
دورا وهي ترفع يديها إلى كتفيها بطريقة طفولية"لكن ألم تسمع بمقولة انكن عندما قال أن الحب وهم يصور لك أن أمرأة ما تختلف عن الأخريات"
آيدن"لكنه إذا رأى أعين هؤلاء الرجال إليكِ فسوف يغير رأيه لا محاله"
فنظرت دورا حولها فإذا بمجموعة من الممرضين ينظرون إليها بإعجاب فقالت في نفسها"هذا محرج جداً جداً.."
فخرجا من المستشفى حتى وصلا إلى السيارة وعندما أراد آيدن أن يركب هو الآخر قال"آه نسيت
أن أحضر أدويتك..سوف أعود حالاً.."
فعاد آيدن للمستشفى مرة أخرى ..
أما دورا فأخذت تحدق بسيارة آيدن فوجدت كتب آيدن بجانبها فأخذتها كي تضعها بالمقعد الخلفي
فسقط منها دفتر وردي ليس بغريب عليها فألتقطته
وإذا هو دفتر مذكراتها فقالت دورا بدهشة"كيف أستطاع أخذه؟"
ثم تذكرت أنها أسقطت جميع كتبها في الجامعة
ثم قالت"يبدو أنه لم يقرأه هذا رائع سوف آخذه معي"
وعندما أرادت أن تأخذه فتح آيدن باب سيارته فألقت دورا كتبه ودفتر مذكراتها في المقعد الخلفي بسرعه فقال آيدن وهو يغلق بابه"تفضلي هذا دوائك"
فأخذته دورا وقالت"شكرا لك.."
فوضع آيدن حزام الأمان عليه ثم نظر إلى دورا وقال"هيا اربطي الحزام"
دورا"لا أريد ربطه إنه يضايقني"
آيدن"هيا أربطيه وإلا فلن أتحرك من هذا المكان"
دورا وهي تربط الحزام باستياء"يالك من معقد"
فابتسم آيدن ثم حرك سيارته وذهب بإتجاه منزله..
أما السيدة بربارا فلقد ذهبت إلى ألفيس في عمله لكي تتفاهم معه بشأن دورا وعندما وصلت إلى
مكتبه لم تجد سكرتيرته على مكتبها فاستغربت الأمر لكنها دخلت المكتب فوجدت زوجها السيد ألفيس في وضع حميمي مع سكرتيرته الجميلة
فوقفت بربارا تنظر إليهما بذهول وهي لم تستوعب بعد الذي تراه...
فقال ألفيس بارتباك"بربارا.."
فقالت بربارا وهي تحاول أن تمسك دموعها من السقوط"آسفه..إذا دخلت بدون أستئذان"
ثم خرجت بعد أن أغلقت الباب خلفها بشده فخرج خلفها ألفيس وأمسك يدها وقال"بربارا إلى أين تذهبين؟"
فسحبت بربارا يدها من يده وقالت"أبتعد أيها الخائن...لقد فرقت بين أبنتي وزوجها من أجل منصبك هذا فتجازيني بالخيانه.."
ألفيس وهو محرج من نفسه"بربارا أنا آسف"
بربارا وهي تحاول أن تسيطر على نفسها"لا تتأسف أنا أستحق كل هذا فلقد دفعت ثمن الذي
فعلته بأبنتي بأسرع مما توقعت"
فذهبت بربارا من أمامه بسرعة لكي لا تترجم عينيها بالدموع ذلك الجرح الذي أنبثق في قلبها فليس هناك أشد ألماً على قلب المرأة من الخيانة
فجلس ألفيس على الكرسي الذي بجانبه وقال بندم"لماذا فعلت هذا؟..لماذا؟"
أما آيدن ودورا فلقد وصلا إلى المنزل وساعد آيدن دورا بالنزول من سيارته وبينما هو يساعدها أحس
بحركة مريبة خلفه فالتفت بسرعة خلفه لكنه لم يجد أحداً فقالت دورا"آيدن ماذا بك تبدو قلقاً؟"
آيدن"لا أعلم ولكن منذ شهرين وأنا أشعر بأني مراقب"
فشعرت دورا بالخوف من كلام آيدن وقالت بقلق"مراقب..!!"
أحس آيدن بخوف دورا فقال محاولاً إدخال الطمأنينة على قلبها"لا عليكِ أنا مصاب بالهلوسة هذه الأيام ويرجع ذلك للأفلام الرعب التي أشاهدها"
فقالت دورا بنفسها"آيدن ليس من النوع الذي يتأثر بما يشاهده..واضح أنه يريد أن يطمئنني فقط"
آيدن"ماذا بكِ دورا هيا لندخل إلى المنزل"
دورا"هيـا"
ففتح آيدن لدورا الباب ثم دخلت دورا المنزل وأخذت تنظر بحنين إلى كافة أرجائه ثم قالت"آه كم أشتقت لرؤية هذا المنزل كثيراً"
آيدن"ليس بقدر شوقه إليكِ.."
ثم ضغط آيدن على أحد أرقام الهاتف فأتى أحد الخدم بسرعة ثم قال وهو ينحني إحتراماً لآيدن"نعم ياسيدي..."
آيدن"أريدك أن تجهز غرفة نوم لهذه الآنسة"
الخادم"حاضر.."
فصعد للأعلى كي يجهز الغرفة..
فنظر آيدن إلى دورا وقال"سوف أعود للسيارة كي أحضر كتبي.."
فابتسمت دورا وقالت"حسناً"
فخرج آيدن ثم جلست دورا على الأريكة وقالت بارتياح"يااااااه لا أصدق أين أنا الآن.."
ثم أغمضت دورا عينيها بسعادة بالغه..
فعاد آيدن من الخارج وهو يحمل كتبه فأتى الخادم من الأعلى وقال"سيدي الغرفة جاهزة"
فقال آيدن لي دورا"تبدين متعبة إذهبي إلى غرفتك كي ترتاحي"
فقامت دورا من على الأريكة وقالت"أنت محق فأنا بحاجة إلى أن أرتاح" ثم قالت بنفسها"ولن أرتاح إلا بعد أن أحصل على دفتر مذكراتي قبل أن تطلع عليه"
أما بربارا فلقد وصلت إلى منزلها فوجدت مارلين هناك تنتظرها
فقالت مارلين فور وصولها"لماذا تأخرتي...ثم أين دورا ألم تأتي معك؟"
فسقطت من عيني بربارا بضع دمعات مسحتها بسرعة فقالت مارلين بقلق"لماذا تبكين هل حدث لي دورا شيئاً؟"
بربارا وهي تتجه نحو غرفتها"لا تقلقي إن دورا مع آيدن الآن"
مارلين بتعجب"آيدن..!!"
وعندما أرادت أن تسأل بربارا مرة آخرى وجدتها قد أغلقت الباب عليها فقالت مارلين"لم أرى بربارا تبكي طوال حياتي ترى ما الذي حدث؟"
في مكان منعش ويطل على البحر كانت هناك فتاة تنظر إلى البحر بعمق الذي كان هوائه يحرك شعرها بكافة الأتجاهات وتبدو في تمام الراحة والهدوء إلا أن أتى رجل من خلفها ذو عضلات
مفتولة ويرتدي سترة سوداء تكاد تتمزق من قوة عضلاته فقالت وهي لم تنظر إليه"نعم ماذا هناك؟"
الرجل"آنسة أنجلينا لقد رأينا الرجل الذي نراقبه يدخل معه فتاة جميلة إلى منزله"
فنظرت إليه أنجلينا وقالت بقلق"ماذا تقول؟"
الرجل"نعم..وهذه صوره له وهو ينزلها من سيارته"
فأخذت أنجلينا الصورة منه ونظرت إليها ثم مزقتها بغيظ والتفتت إلى البحر مجدداً وقالت بحقد"إذاً عدتي يا دورا إليه مجدداً..لكنني لن أدعكِ تتهنين معه طويلاً طالما أنا موجوده"

.................................................. .......
_ما الذي سوف تقدمه عليه انجلينا؟
_وهل علاقة السيد ألفيس انتهت مع بربارا؟
_وهل تنجح دورا في خطف دفتر مذكراتها من آيدن؟
_وهل ستستمر دورا طويلاً في منزل آيدن؟

الإجابة في البارت العاشر من الرواية الذي
سوف يكون بعنوان"سوف أفتقدك"
__________________


love هل هذه الكلمة حقا موجودة او انها مجرد كذبة اوهمنا نفسنا بها و صدقناها

رد مع اقتباس