عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-27-2010, 05:47 AM
 
النساء والشيشة والتدخين




بينما تتقلص نسب المدخنين في الغرب تتزايد في الشرق ولم تسلم
حواء من هذه الظاهرة الخطيرة فقد تحولت اليوم إلى مدخنة للشيشة والمعسل بل أن الاحصائيات تؤكد أن أرقام المدخنات للشيشة في تزايد .. حتى سنوات قليلة كان 3% من اجمالي مدخني الشيشة من النساء .. اليوم أكثر من 20% من مدخني الشيشة من الفتيات .


وحكاية حواء والشيشة تعتبر وافدة على قيم المجتمع العربي .. فقد كانت في الأمس القريب لا تدخن الشيشة والمعسل سوى النسوة اللاتي يعملن في مهن لا يعمل فيها سوى الرجال و اللاتي فرضت عليهن الظروف العمل في هذه المهنة .


وأنا الحقيقة لم أطرح هذا الموضوع
الا لأنني لاحظت كما لاحظ غيري تفشي
هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا ومدى
تأثيرها السلبي على المجتمع بشكل عام
فهذه العادة كانت قاصرة على الشباب
ولقد كثر الكلام في هذا الموضوع حتى مل
الناس من الخوض فيه وأصبح شئ عادي
ولا يعتبر شئ خاطئ ومعيب وعلى
العموم هذا ليس موضوعي رغم أنه موضوع خطير دون شك.
ولكن موضوعي هو تفشي هذه العادة لدى البنات
بشكل كبير ومخيف فالبنات
هن أمهات ومربيات الجيل القادم ووقت الفراغ
لديهن كبير وهن أكثر تأثراً
بالموضة والتقاليع الجديدة وهذه العادة السيئة
مضارها كبيرة وواسعة على المجتمع
بغض النظر عن مضارها الصحية المعروفة للجميع
والتي لوجمعت المقالات
الصحية عن مضارها لما كفتها مجلدات العالم أجمع.
ومما يزيد الطين بله ما تنشره القنوات الفضائية
بكثره من مظاهر ممارسة
هذه العادة من الفتيات في الحفلات والمنتزهات
والمطاعم العامة والخاصة
وتصويرها كنوع من المظاهر الاجتماعية
الأصيلة واضفاء الجاذبية والجمال
عليها وعدم الاعتراض على هذا الشئ أو نشر توعيه عنه.
وأيضاً انتشار محلات بيع المعسل والشيشة
ومستلزماتها بكثرة في المجتمع
الى درجه اني سمعت أصحاب أحد هذه المحلات
والذي قال بالحرف الواحد:
أن سبعين بالمائة من زبائني هم من النساء
ومن مختلف الأعمار ، بل هم
يشترون كميات أكبر من التي يشتريها الشباب والرجال وأضطر في بعض
الأحيان الى توصيل الطلبات الى المنازل
وفوق هذا وذاك انتشرت المقاهي والكازينوهات
والمنتزهات الخاصة بالفتيات فقط
لممارسة هذه العادة وهي تلقى رواجاً كبيراً واقبالاً هائلاً
خصوصاً في الاجازات
الطويلة واجازة نهاية الاسبوع وهذا غيض من فيض .
والمصيبة الأكبر أن هذه العادة هي البوابة
الأولى للفتيات للدخول الى
عالم المخدرات المظلم والخطير أجارنا الله منها
ومن مخاطرها ... فقد أثبتت
إحدى الدراسات ان ثمانين في المائة من المدمنات
دخلن الى عالم الادمان الكئيب
بعد بدأهم لهذه العادة وهناك احصائية غير رسمية
تقول أن نسبة المدمنات
من النساء في العالم العربي تعادل وتفوق
في بعض الأحيان نسبة المدمنين من الرجال .
وهذا غير التكاليف المادية التي تثقل كاهل
الفتاة وأسرتها ومجتمعها .

في الختام أنا لم أطرح هذا الموضوع طلباً لحل المشكلة لأن هناك مشاكل أكبر
وأهم ولم نستطع للأسف ايجاد حل لهاوانما طرحت هذا الموضوع للتوعية
والمناقشة ولسماع آرائكم وتبيان وجهه نظركم حول الموضوع .
رد مع اقتباس