شهدت الأعوام الأخيرة تناميا ملحوظا فى مجال مكافحة العنف ضد المرأة وفى تقرير عرضه مجلس أوروبا ا أن أكثر من 5000 الآلف امرأة وفتاة تقتل كل عام في العالم باسم الشرف , ويتراوح معدل جرائم الشرف في الأردن سنويا بين 12 4 جريمة , أما سوريا فهي الخامسة عالميا في جرائم الشرف, وفى إقليم كردستان تعرضت 27 امرأة للقتل على خلفية جرائم الشرف خلال أربع أشهر!(العربية نت الثلاثاء 02 ذو الحجة 1428هـ)
والأسباب عديدة بدءا من إقامة علاقة جنسية, التحدث مع شاب ، الفرار من المنزل ، الزواج بشاب من غير ملة ودين ، رفض الانصياع لأوامر الأهل ، وحتى إن بعض الضحايا قتلن بسبب "تعرضهن للاغتصاب" كعقوبة لهن!
وتختلف العقوبات ما بين ذبح بالسكين او رمى بالرصاص, أو رمى من شاهق, أو بالسم أو بدفنها حيه... أو حتى إجبار الفتاة على قتل نفسها لتسجل الحالة على أنها انتحار !!
وقد تكون أقل من ذلك كما حدث في كندا في جريمة مروعة ذهبت ضحيتها الفتاة (أقصى بروييز) ذات الأعوام السبعة عشر، على يد والدها بحجة رفضها ارتداء الحجاب ! جريدة الوقت البحرينية 17 ذى القعدة 1428
فهل جميع هذه الحالات وقعن بالخطيئة !! أم كانت الشبهة هي سيدة الموقف؟
كيف لا وتقرير مدير مشرحة زينهم في مصر برقم غاية فى الظلم والبشاعة، فهو يقول إن 80% من القتيلات بدعوى الشرف بريئات تماماً وعذارى.
مما يدلل بقوة على غياب الشرع والقانون وتحكيم العادات في جرائم تخلو من الإنسانية ويجب أن تعنون على أنها جرائم بلا شرف!!
كيف لا؟ والتاريخ منذ الأزل يغذى هذا الموروث البالي ,ويحدد النظرة إلى المرأة وفقا لتوجهات الثقافات المحلية ...بحصيلة ليست بالهينة بدءاً من :
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى *حتى يراق على جوانبه الدم.
, وشرف المراة كعود الكبريت لا يحترق الا مرة واحدة!!
ونهاية بالموال الذي بتناقله الناس بإعجاب وهو ما يسمى بموال "شفيقة ومتولى"
قالت له يا أخويا تبت على ايديك
قال تتمحكى وتقولى حا تتوبى
وتقولى وعد ومكتوبى
دى رقعة ما تطلع من توبى.. يا متولى.
الساعة دى بنتظرها..
بالسكين ضيع منظرها..
وعزل الجتة من زورها.. يا متولى.

وقد يقود غسل العار إلى تحدى سافر للمجتمع كما أقدم شاب أردني مساء أول من أمس على إطلاق 5 رصاصات على شقيقته (24 عاما) بحضور مئات من المارة، ووضعها على ميدان رئيسي يشهد حركة مرور كثيفة في البلدة، ولم تفلح محاولات عدد من الوسطاء في إثنائه عن غسل عاره بيديه،(الجمعة 03 شعبان 1425هـ العربية نت)
وهناك عدة مؤشرات , على خطورة الوضع في المملكة العربية السعودية :
1/ دورالهاتف الجوال:
لقد تزايدت ظاهرة التحضر بالمملكة خلال الأعوام الماضية , وتزايد معها تقدم فى البنية الاجتماعية وخاصة فيما يتعلق بأدوار المرأة , وتعاملها مع أدوات الاتصال الحديثة, كالانترنت والهاتف الجوال , وللأسف ان هناك استخداماً ، لأحدث منجزات التقدم والمدنية العالمية من تقنيات عالية؛ لاستغلال المرأة والعودة بنا إلى أيام الرقيق تقف ضد اى تحديث يطال الإنسان وحريته! وفى تقرير لصحيفة القدس 17 مايو 2008 عن الأندبندت البريطانية أن احد أسباب انتشار جرائم الشرف فى العراق هو انتشار الهواتف المحمولة التي تحوى صورا جنسية تشكل نوعا من الإثبات في بعض الأحيان للزوج أو الأخ أو الأب وتدفعهم إلى تنفيذ جريمة شرف.
الأمر ذاته الذي يحذوه المبتز لدينا في السعودية اذ أجمعت الفتيات المتعرضات للابتزاز انه يهددهن بصورتها التي تكون بعثتها له عن طريق الجوال. ومما زاد من وتيرة هذا الأمر عدم وجود الحماية اللازمة لهن ؟؟مما وفر بيئة خصبة لابتزاز الفتاة جنسيا وتهديدها بنشر صورها وفضحها عند أهلها !
2/ دور ابتزاز الفتيات:
لاتخلو الصحف اليومية من أخبار الابتزاز مما ينبه على ان هناك عواقب لهذه الظاهرة والتي ستتمثل بجرائم الشرف المتمثلة "بغسل العار"التي سيوقعها الأهل على الفتاة المبتزة !
كشف رئيس المحكمة الجزئية في محافظة الإحساء الشيخ عبد اللطيف الخطيب، أن قضايا المخدرات، تحتل المرتبة الأولى في القضايا التي تشهدها المحكمة في شكل مستمر، فيما جاءت قضايا الابتزاز عبر الانترنت في المرتبة الثانية، أصدرت أول حكم في حق شاب ابتز فتاة، وهددها بنشر صورها من طريق الانترنت»، مشيراً إلى انه «تم تغريم الشاب مبلغ 500 ألف ريال أو عقوبة لمدة سنة؟
وطال الابتزاز أيضاً أجهزة الكمبيوتر تعتبر رسالة الماجستير"جرائم الانترنت" لمحمد المنشاوي أوّل رسالة على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي تبحث هذا الموضوع, توصل فيها الباحث إلى التالي: أن جرائم الاختراقات هي الأولى
(%33.3 ) تعرضت أجهزتهم الشخصية للاختراق،
(%15,1 ) قاموا باختراق البريد الإلكتروني،
ثم إرسال الفيروسات
ويليه اختراق المواقع الشخصية
مثّل العزّاب أكثر من نصف مجتمع الدراسة (53.0%)
بلغت نسبة الذكور المشاركين في الدراسة (76.7%)
أما الفئة العمرية كانت لفئة أواسط العمر، حيث بلغ (49,9%)
2 / دور العنف :
ترتفع عندنا نسب تعرض النساء للعنف فمن خلال دراسة ميدانية لإحدى مستشفيات الرياض أن مستشفى واحد في الرياض يستقبل حالة عنف ضد المرأة كلّ 5أيّام 5% من الضحايا حوامل , متوسط سنوات الإيذاء والاعتداء كانت تزيد عن 7سنوات وأن 25% من ضحايا العنف كن حوامل( الرياض الثلاثاء 27ذي القعدة 1429هـ.) مما يدلل على إفراز جديد من الشخصية السيكوباتية العنيفة من الرجال في المجتمع .
3/ دور الحرمان العاطفي:
1- في دراسة للعقيد د/ محمد السيف أستاذ مناهج البحث والدراسات الاجتماعية – كلية الملك فهد الأمنية , بعنوان : الحرمان العاطفي في الأسرة السعودية وعلاقتها بجرائم الإناث عام 1424 هــ كشف عن وجود علاقة بين ثقافة المجتمع والحرمان العاطفي الأسري في هذه الدراسة المعاصرة كان عدد الإناث المسجونات وقت إجراء هذا البحث في سجون النساء ومؤسسات رعاية الفتيات بالمملكة ( 228 ) امرأة سعودية
وقد توصلت الدراسة التطبيقية أن المرأة السعودية المحكوم عليها بالسجن لارتكابها أفعال جنائية كالأفعال الجنسية والاعتداء وتناول السكر والمخدرات غالباً لا يسعين من الفعل الإجرامي إلى كسب منافع مادية أو لدافع إشباع الغريزة الجنسية, فمعظمهن يبحثن عن مشاعر الحب والحنان والعلاقات الحميمة، بسبب شعور الزوجة بالحرمان العاطفي في علاقاتها مع الزوج، وشعور البنت باضطراب عاطفي في علاقاتها مع والديها وأشقائها، وقد استنتجت الدراسة أن مشكلة الحرمان العاطفي الأسري يرتبط بشكل مباشر بثقافة الوالدين والأشقاء والأزواج ومؤثر بقوة على ميل المرأة في المجتمع السعودي نحو ممارسة الأفعال الجنائية المحرمة ,مما سيجعلها عرضه لأن تكون ضحية "شرف". فمن الطبيعي أن ترتمي في أحضان أول من يظهر لها قليلا ً من الاحترام ويعاملها برقة ويشعرها بوجودها وكينونتها ..دون أن تتأكد من صدق مشاعره وصحة ما يقول و مايفعل !!
4/دور الجرائم الأخلاقية :
تم تسجيل 90 قضية أخلاقية في دور رعاية الفتيات ,هذا العام بحسب ما ذكره التقرير الإحصائي الرسمي السنوي الصادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية.
وأوضح التقرير أن عدد الفتيات اللاتي طوي قيدهن وتم خروجهن من مؤسسات دور رعاية في المملكة بعد انتهاء محكوميتهن نحو 927 حالة، نقلت 11 منهن إلى مؤسسات رعاية أخرى، وأعيدت 26 فتاة إلى أسرهن،/ صحيفة الحياة السعودية 14/6/2009 .
وبعد خروج الفتاة من مؤسسة الرعاية نجد أهلها بانتظارها لإيقاع العقوبة كما حدث مؤخراً, حيث أقدم شاب على قتل شقيقتيه رمياً بالرصاص في الرياض أمام دار رعاية الفتيات , بعد أن تورطتا في قضية أخلاقية .
وقد تم إيداع الفتاتين في دار رعاية الفتيات وحضرالوالد لإستلامهما , وبمجرد خروجهم من الدار أطلق الأخ عليهما النار من مسدس كان يحمله وتوفيتا على الفور.(صحيفة الرياض ا6-7 2009م)
5 / دور الطلاق:
يتبنى المجتمع نظرة الشك والريبة على المرأة المطلقة , ويشدد الأهل من رقابتهم عليها, ووضع الخطوط الحمراء حول اى بادرة , واذا علمنا ان حالات الطلاق فى ارتفاع, ففي إحصائية نشرت " أن المحاكم السعودية تسجل يوميًّا ما بين 25-35 حالة طلاق، أي معدل 16 ألف حالة سنويًّا مقابل 66 ألف حالة زواج / جريدة "اليوم" السعودية عدد 11128.
ومما يؤكد الضغوطات التى تواجهها المطلقة جاء في:" دراسة: 42% من المطلقات السعوديات يعانين من سوء التكيف الشخصي
ونسبة غير المتكيفات اجتماعيا بلغت 32% .
ونسبة غير المتكيفات أسريا 30 % وهي نسب وإن كانت لا تسجل أغلبية لكنها ذات دلالات.
وكشفت الدراسة التي أعدتها الباحثة في علم الاجتماع الأسري أمال الفريح ونالت عنها درجة الدكتوراه ولفتت الدراسة إلى أن المطلقة بشكل عام تعاني من بعض المشكلات الأساسية منها اجتماعية كتحمل تربية الأبناء ونظرة المجتمع للمطلقة وما يترتب على ذلك من رقابة الأهل الزائدة، ومنها أيضا ما هو اقتصادي كتحمل مسؤولية الصرف على الأبناء في حال عدم تولي الطليق هذه المسؤولية، وتسديد مختلف الفواتير كالكهرباء و المياه والسكن( العربية نت 13 ذو القعدة 1426)
6/دور الهروب من المنزل:
تؤكد الأخصائية النفسية بوزارة الشؤون الاجتماعية لجنة الحماية:موضي الزهراني وصول كثير من الفتيات إلى دور الرعاية هاربات من أسرهن ، وتقول عن إحدى الفتيات: اعتاد زوجها ان يعاملها بعنف ورفض أهلها مساعدتها وتخلوا عنها, وبسبب سوء المعاملة هربت الى صديقتها التي ألقتها بين براثن العلاقات المنحرفة وبعد ثلاثة أشهر تم القبض عليها فودعت دار الرعاية وطلقها زوجها وحرمت من أبنائها( جريدة الوطن عدد 1537).
7 / دور القبيلة:
تستند جرائم الشرف على منظومة القيم القبلية, وانتشر في الآونة الأخيرة
خطاب القبيلة في غياب واضح للعقل والمنطق والثوابت الدينية , وحضور لهيكل الزعامات القبلية , ساعده قيام قنوات فضائية تغذى هذا المفهوم وبرامج ومسابقات شعرية ,وعزت صحيفة البلد " ان خبراء علم الاجتماع يرجعون تفشي جرائم الشرف في الأردن إلى الطابع العشائري الذي تتميز به الأردن ((جريدة البلد 2008-07-18)
!!أما ابرز الأمثلة في السعودية لسيطرة القبيلة فهي قضايا النسب التي طفت على السطح مؤخرا منها فاطمة طليقة النسب التي كانت ضحية لأعراف اجتماعية تعسفية, والتي حكمت عليها ان تعيش وحيدة في ظروف قاسية أشبه بالسجن في إحدى دور الرعاية الاجتماعية في المنطقة الشرقية حيث حرمت من إعادة لم عائلتها (زوجها وطفليها)مما جعلها تعيش حالة من الإحباط واليأس الذي دفعها إلى محاولة وضع حد لحياتها!!
وقد قام مفتى المملكة آل الشيخ بمناشدة أولياء الأمور بعدم الزج بأبنائهم في مستنقعات العنصرية القبلية المقيتة والنزاعات التي تقوم على عصبيات نهى عنها الإسلام مشيرا إلى انه في الإسلام لا فرق بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوى(جريدة الرياض12 يولي009 )
8/ تخلى الأهل عن الفتاة السجينة بعد انقضاء محكوميتها:
أوضحت صبيحة البوعلي الأخصائية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية،إن رفض الأهل تسلم ابنتهم في حال انتهاء محكوميتها أو رفض الفتاة نفسها العودة إلى ذويها يعود إلى جهل الطرفين، والثقافة الاجتماعية المبنية على الخوف من الفضيحة، كما أن الفتاة ترفض العودة لتهديد ذويها لها بالقتل أو قتل طفلها إذا كانت قد أنجبت،وأحيانا تعود من جديد إلى الشوارع أو السجن بعد تهديدها بالقتل (جريدة الاقتصادية 4—2007
9 / عدم الوضوح في مفهوم السترعند الكثير:
ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: " لا يستر عبد عبداً في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة " رواه مسلم. فالستر يتبع المصالح ؛ فإذا كانت المصلحة في الستر ؛ فهو أولى ، وإن كانت المصلحة في الكشف فهو أولى ، وإن تردد الإنسان بين هذا وهذا ؛ فالستر أولى ،والنوع الثاني : ستر شخص مستهتر متهاون في الأمور معتدٍ على عباد الله شرير ، فهذا لا يستر ؛ بل المشروع أن يبين أمره لولاة الأمر حتى يردعوه عما هو عليه ، وحتى يكون نكالاً لغيره , مصداقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ، ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا كذا ، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه " متفق عليه .
- لجأ رجل سعودي إلى مكبّر الصوت في أحد المراكز التجارية في السعودية، ليعلن تطليق زوجته، بالثلاثة، بعد قبولها ورقة "معاكسة" من شاب غريب ليعلو صوته بالقول "أيها الحضور وأيها المتسوقون اسمعوني وأريدكم شهوداً على ما أقول، أنا فلان بن فلان وزوجتي فلانة بنت فلان فقد طلقتها ثلاثاً وليس لها رجعة بعد اليوم"، وفق ما نقلت صحيفة "الرياض"18_3 2009
- فوجئ المتسوقون في احد المجمعات التجارية بأحد كبار السن ينقض على زوجته وابنته ويوسعهما ضرباً وألقى يمين الطلاق بالثلاث على زوجته التي انهارت من هول الصدمة بسبب مقطع بلوتوث جنسي تم أرسالة من أحد الجوالات القريبة .(الوفاق 11-21 -2005(.
وفى تصريح لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن 393ألف قضية تعاملت معها الهيئة بالستر على الضالعين فيها , تمثل 94% من العدد الإجمالي للوقوعات بما يعكس حرص رجال الهيئة على الستر وفق الأدلة الشرعية والأنظمة.(الرياض 20 شعبان 1429(
ويأتى هذا التصريح بعد وقوع وفيات اثر مطاردات بين الهيئة وأشخاص في خلوة غير شرعية , مما أثار جدلاً في الرأي العام :
- شرطة تبوك تحقق مع دورية للهيئة اثر مطاردة تمت بينهما وبين شاب بصحبتة فتاة لقوا مصرعهما حرقاً اثر اصطدامهما بشاحنة (جريدة عكاظ 17-3 -2008(
- شرطة المدينة المنورة تحقق مع اثنان مع أعضاء الهيئة على خلفية تسببهم فى حادث مقتل شابان وفتاتان اثر مطاردتهم (جريدة عكاظ الأربعاء 25/03/1429هـ(
- وفاة فتاة متأثرة بجراحها وإصابة الشاب (الذي كانت برفقته) بجروح وكسور عقب انقلاب سيارتهما أثناء محاولتهما الهرب، واستمرت المطاردة نحو ساعة لاشتباه رجال الهيئة في تورط الشابين في خلوة غير شرعية داخل سيارة (جريدة الحياة 11-9- 1427(.
وفي خطوة ايجابية لهيئة الأمر بالمعروف فى مكة المكرمة بعد إلقاء القبض على شاب وفتاة في خلوة .. تمكنت الهيئة من تزويج الشاب بالفتاة مع التكفل بالمهر و وتكفل أحد الإخوة من رجال الهيئة بتوفير إعاشة شهر كامل .. وتم عقد قرانهما داخل مركز الهيئة ومن ثم أخذ الشاب زوجته للمنزل/الوئام 14 -4-2009.
وللأسف ان الأعلام لم ينقل لنا حوادث مشابهه لهذه المبادرة الرائعة ,في التوفيق بين شابين بالحلال بدلاً من تركهما فريسة للوقوع فى الحرام أو انتهاءً بهما بالسجن وداررعاية الفتيات! وأتمنى من الهيئة أن تتبنى هذه المبادرة بالتنسيق مع المؤسسات الخيرية ومساعدة الشباب على الزواج للتوفيق بينهما .
10/ ارتفاع في أرقام جرائم القتل في الأعلام :
وما يحدث فى صحفنا المحلية أنها تتناقل أخبار القتلة دونما ذكر لأهداف القاتل من وراء جريمته ,وهل إذا كانت جريمة بداعي الشرف أم لا!! في اقتضاب لن نستطيع بعده كتربويين وكتاب وحقوقيين ومحاضرين من شجب وإدانة ارتكاب جرائم القتل لما يسمى «غسل العار» أو «جرائم الشرف» وفضح من يقف خلفها ويغذى هذه الثقافة العشائرية والأعراف الاجتماعية البالية، وعندها ستغيب المظلة القانونية التي تكفل للمرأة حقوقها أوحتى المساعدة بتشكيل لجان للدفاع عنها وحمايتها من العنف والقتل ,وإقامة دور لاستقبال النساء اللواتي يخضعن لعنف الذكور من أفراد العائلة أو المتهمات بممارسات جنسية ومعرضات للقتل , ولا نطالب بتفاصيل دقيقة بل بإحصائيات عامة لاتمس الضحايا وتضمن خصوصيتهم:
-أقدم شاب سعودي على قتل شقيقته (18)عاماً رميا بالرصاص وتمت عملية القتل فى المنزل وتركها جثة هامدة ولاذ بالفرار/ الوئام 10-13 2008
- أطلق مواطن في العقد الثالث من عمره النار على زوجته من مسدس لتلقى حتفها فورا وذلك في منزلهما / جريدة الوطن 20-7-2008.
- أطلق شاب 3 أعيرة نارية على شقيقته المطلقة أمس، لتستقر إحداها في بطنها واثنتان في يدها جريدة الوطن /20-7 2008 .
- مواطن يقتل زوجته أمام أطفالها ويحاول الانتحار بعد ذلك بنفس سلاح الجريمة لكن إصابته لم تكن قاتلة حيث نقل إلى المستشفى للعلاج
الوئام /30-9-2006.
- أقدم مواطن على قتل زوجته عمدا دهسا بسيارته عدة مرات حتى موتها حيث تسبب في تناثر أجزاء من جسمها وذلك أمام منزل ذويها بعد أن أعادها من مدرستها التي تعمل به ا/سبق 2008-12-25م
- سعودي يقدم على قتل زوجته ورضيعها بإغراقهما في البانيو/ 5-4-2008جريدة الوطن.
- أصدرت وزارة الداخلية اليوم بيانا حول تنفيذ حكم القتل قصاصا في أحد الجناة لقتله زوجته وذلك بقيامه بضربها ضربا مبرحا بسبب مشكلة عائلية بينهما مما أدى إلى وفاتها /الرياض 21-10 2008
- أقدم مواطن سعودي على قتل زوجته الحامل فى شهرها الثامن وتبلغ من العمر 25 , وسدد لزوجته طعنات في الوجه والرقبة بالة حادة ! جريدة عكاظ 26-4-2008.
- تنفيذ حكم القتل حدا في سعودي طعن زوجته حتى الموت عدة طعنات في مواضع مختلفة من جسمها وهي داخل غرفة نومها / جريدة المدينة 27 -6 2009 .
- فتحت الشرطة التحقيق في قضية فتاة وجدت مقتولة في غرفتها بمنزل أسرتها في وقت متأخر وكانت الفتاة كانت ستغادر إلى منزل زوجها الذي وزع رقاع الدعوة لحفل زفافه والذي كان من المقرر فى المساء/ جريدة الوطن الأحد 4 شعبان 1430 ـ
******
جميع المعطيات السابقة مؤشرات خطيرة في مجتمعنا على الحراك لجريمة الشرف التي تقوم على مبدأ الأخذ بالشبهة، والخوف من كلام الناس، والحرص على السمعة دون سند عقلاني.. ومن المخجل إنكارها ,أو تبريرها!
انه ليس استهتارا ً بقيم الشرف والعفة , او تنظيراً للحرية الشخصية بدون أطار القيم والأخلاق!
ولكن من الخطأ ان يكون المعيار الوحيد هو معيار الشرف !في بلد يرفع راية" لااله إلا الله" ويحكم الشريعة التي قننت العقوبات لمثل هذه الجرائم,وشددت في المسائل المتعلقة بهدر دم الأنسان, وأن تصادر صلاحيات الحاكم بتطبيق الأحكام مما يؤدي إلى الفوضى .
ان الشرف الحقيقي لا يكمن في إراقة الدماء , وتطبيق شريعة الغاب..إنما بشرف الكلمة والأمانة ,والكف عن أعراض المسلمين ورمى النساء المحصنات الغافلات أو اللواتي تم التغرير بهن ..مما يوقد شرارة العار وينتهى بهن نهاية مأساوية.

فوزيه منيع الخليوي
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة النبوية.