عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-01-2011, 06:55 PM
 
Question حـــالات بيــــن طرفي العــلاقــــة $ $ $


حالات بين طرفي العلاقة
هما طرفا العلاقة الزوجية والمكونين الاساسيين للاسرة والعائلة إلتقيا في يوم من الايام وفي توقيت غير محسوب او من غير موعد مسبق وكان لقاؤهما الاول مؤثرا ومازالا يتذكرانه حيث تبادلا نظرات الاعجاب والارتياح ومع مرور الوقت اتفقا على الزواج والاستقلال بحياتهما واتفقا على التعاون لمواجهة الحياة ومشاكلها سواء المادية او الاسرية والاجتماعية وبدأت مسيرتهما تمضي عبر السنين واصبحت الاسرة الصغيرة تنمو شيئا فشيئا حتى اصبحت تتكون من اولاد وبنات من اعمار مختلفة واصبح لكل من طرفي العلاقة الزوجية همومه الخاصة.

الحالة الاولى:
الاب اصبح يأخذه تفكيره في مستقبل اولاده بعد استكمال دراستهم ومواجهة الحياة وظروف المعيشة تزداد يوما بعد يوم وتأخذه منغصات الحياة وتبعده عن طرفه الاخر من اجل القيام بواجباته الابوية. اما الام اصبحت تعاني في تربية اولادها وتدريسهم وتوفير الجو المناسب للامتحانات والواجبات المدرسية بالاضافة الى الواجبات المنزلية المستمرة وبدأ التعب والارهاق يأخذ منها صحتها نفسيا وبدنيا.

الحالة الثانية:
الزوج يرهق نفسه ويحاول تلبية طلبات الزوجة مهما كانت فالراتب ضعيف ودخل مرحلة الديون من اجل ايفاء الطلبات المنهالة عليه بمجرد دخوله البيت وهو لايتكلم ولايعترض اكراما لزوجته التي يحبها كثيرا ولايرى الحياة بدونها وبدأت حياته تتغير وفاق الى حالته ويريد ان يصحح المسار الاسري ولكنه وجد نفسه امام خيارات صعبة منها الانفصال. اما الزوجة فهي تمارس الفعل الدكتاتوري على زوجها وباتت تعتبره على انه اداة لتلبية الحاجيات وتنفيذ الاوامر وتلاشى من قلبها تلك العلاقة الجميلة نحو زوجها الى درجة انها اصبحت تنظر اليه بتقزز وعدم الاحترام وهي تتباهى امام صديقاتها بأن زوجها تحول الى مجرد خادم لديها لايرد لها طلبا مهما كان.

الحالة الثالثة:
الاب يسافر للبحث عن رزقه ورزق عياله في ارض الله الواسعة ويحاول ان يؤمن لهم لقمة العيش الكريمة التي تجعلهم في منأى من تقلبات الحياة واصبحت سفرياته تطول الواحدة تلو الاخرى حتى واصبح لايأتي الى البيت الا في اوقات محدودة فهو يحاول تأمين السكن اللائق والمركوب الفاخر والمأكل اللذيذ والملبس الغالي ورسوم الدراسة والعلاج في ارقى المستشفيات
واولاده يفتقدونه في كثير من المناسبات حتى ملامح الاولاد بدأت تتغير وهو لم يلاحظ ذلك فقد بدأوا يدخلون في مراحل عمرية تحتاج ان يكون الاب بجانبهم لرعايتهم . اما الزوجة فقد كانت هي الاب في غياب الزوج الذي اصبح الغياب صفته فهي تريده زوجا لها وابا لاولادها معا وفي ان واحد ولاتريده ان يكون غائبا مغيبا عن البيت واصبحت تشتكي من هذا الغياب وتطالبه بأن يستقر ليقوم بواجباته الاسرية والابوية ولكنه دخل في مرحل عشق الغياب عن البيت.
--------------------------------------
هذه بعض الحالات وليس كلها بين طرفي العلاقة الزوجية وفيها يظهر ان كلا طرفي العلاقة بات يبتعد عن الاخر ويغرق في همومه حتى اصبحت العلاقة بينهما تكاد تكون خالية من العاطفة خالية من المشاعر وبدأت تخيم على العلاقة بوادر الانفصال والفرقة. وما ينتج عن هذه العلاقات من مشاكل اجتماعية خطيرة تهدد كيان المجتمع بأسره.
قد يكون هذا واقع كثير من الاسر العربية ولكن منها ما هو ظاهر على السطح ومنها ماهو غير ظاهر.
اذا كان هذا الواقع موجودا وصحيحا فكيف نعالجه ونصلحه.
واهلا بكم ومية مرحب



__________________
(اللهم لاتجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا)

***********************
اللــــــــــــه يحفظ بلدي
اللــــــــــــه يحفظ اهلي
اللــــــــــــه يحفظ شباب امتي

%%%%%%%%%%%%

دولــــــة جديـــــدة تولـــــــــد

احمـــــــــــــد العريبــــــــــــــــي



رد مع اقتباس